[الفصل بين الصفة والموصوف]
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 09:37 ص]ـ
[الفصل بين الصفة والموصوف]
كما قال تعالى: "قالت رسلهم أفي اللهِ شكٌ فاطرِ السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم دينكم"فقد فصل بين الصفة
(فاطر) والموصوف (الله) بالمبتدأ المؤخر (شك) على الرغم من أن القاعدة تمنع الفصل بين الصفة والموصوف، ولكن تم الفصل حتى لا يطول الفاصل بين الخبر المقدم والمبتدأ المتأخر، والخبر بحاجة إلى هذا المبتدأ، ويجب أن تبقى العلاقات المعنوية واضحة داخل التركيب، كما كان في الفصل اتصال للصفة مع بقية الأية."وقد تم الفصل بين المتلازمين في كثير من الأيات القراّنية" (1) حيث يتقدم الفاصل بحسب الأهمية المعنوية رغم الفصل بين المتلازمين، ورغم الفصل تبقى الصفة مجرورة أو مرفوعة أو منصوبة، وهذا من فعل المتكلم الذي يربط بين المعاني رغم الفصل بينها، فهذه العلامة تنبع من العلاقات المعنوية بين الكلمات داخل التركيب.
والله أعلم.
======
(1) دراسات لأسلوب القراّن الكريم-ج3 ص466،467،526،527
===========
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 05:01 م]ـ
الأخ العزيز عزام محمد ذيب الشريدة:
وقفة جمالية رائعة, شكرا للإشارة إليها.
أفي الله شك.
لها وجهان إعرابيان:
ذهب جمع من النحاة إلى ما أشرتم إليه:
في الله: خبر مقدم
الله: مبتدأ مؤخر.
هناك رأي نحوي مخالف:
شك: فاعل أفي الله لا عتماده على الاسنفهام, وقد أخذ بهذا الرأي بعض النحاة , منعا من وجود الفصل بين الصفة والموصوف بشيء آخر (وهو المبتدأ) , خلافا للفاعل الذي يعتبر جزءا من رافعه.
أحببت بيان ذلك إكمالا للفائدة.
أكرر شكري الجزيل لاهتمامكم باللغة العربية, وإني في انتظار تحفكم القادمة.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[18 - 08 - 2005, 06:31 م]ـ
شكرا لك أستاذي الفاضل:
ولكن مهما كان إعراب "شك" فهي فاصل بين الصفة والموصوف، وهذا كقوله تعالى: يوم يأتي بعض اّيات ربك لا ينفع نفساً إيمانُها لم تكن اّمنت من ....... إلخ، فقد فصل بالفاعل بين الصفة والوصوف