تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وزجَّجن الحواجب والعيونا

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[14 - 08 - 2005, 08:38 ص]ـ

وزجَّجن الحواجب والعيونا

يستشهد النحاة بهذا الجزء من البيت على امتناع العطف والمصاحبة، وسبب ذلك هو أن هذه الجملة مبنية على الفعل زجّج، وهذا الفعل خاص بالحواجب، فلا يجوز العطف لأن العطف يعنى الاشتراك في الفعل، فهناك عدم اتفاق معنوي بين الفعل والمعطوف، وهناك من يمنع المصاحبة أيضا على اختلاف بين النحاة، لعدم الاشتراك في الزمن.

ومن أجل هذا يعمد النحاة إلى تأويل الفعل زجّجن بالفعل حسّنّ من أجل أن يحصل الاتفاق المعنوي بين الفعل والمعطوف، وبهذا التأويل يصلح الفعل للتسلط على المعطوف والمعطوف عليه، فلا بد من وجود الاتفاق المعنوي بين المبني عليه (الفعل) والمباني (بقية الجملة) وهنلك من يترك الفعل الأول على حاله ويقوم بتقدير الفعل حسّنّ قبل المعطوف، هكذا: وزجّجن الحواجب (وحسّنّ) العيونا، ويكون هذا من قبيل عطف الجملة.

ومثل هذا: علفتها تبنا وماء باردا، حيث لا يصلح العطف، لأن الماء لا يعلف، فيحصل تأويل الفعل علفتها بالفعل (أنلتها) من أجل أن تكون الجملة مبنية على الفعل (أنال) وبهذا يصلح الاشتراك بين المعطوف والمعطوف عليه في العامل (الطالب).

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير