[واضع النحو]
ـ[عمرالحجيلي]ــــــــ[27 - 09 - 2005, 10:26 م]ـ
من هو واضع النحو؟
- واضع النحو هو من رجالات عصر الإسلام .. لكن الاختلاف على من هو واضع النحو؟
- الاختلاف على قولين:
o منهم من يرى أن واضعه علي رضي الله عنه .. مثل الأنباري والقفطي.
يقول الأنباري (أعلم أيدك الله تعالي بالتوفيق وأرشدك إلى سواء الطريق أن أول من وضع علم العربية وأسس حدوده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأخذ عنه أبو الأسود الدؤلي .... )
وسبب وضعه كما يقول الأنباري ما روى أبو الأسود الدؤلي قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فوجدت في يده رقعة فقلت: ما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال إني تأملت كلام العرب فوجدته قد فسد بمخالطة هذه ا لحمراء يعني الأعاجم: فأردت أن أضع شيئاً يرجعون إليه وةيعتمدون عليه ثم ألقى إليّ الرقعة وفيها مكتوب: الكلام كله اسم وفعل وحرف , فالاسم ما أنبأ عن المسمى والفعل ما أنبأ به ....... الخ).
وروي أن سبب وضع علي هذا العلم أنه سمع إعرابياً يقرأ: لا يأكله إلا (الخاطئين) فوضع النحو.
o ومنهم من يرى أن واضعه أبو الأسود الدؤلي.
روى عاصم قال: جاء أبو الأسود الدؤلي إلى زياد وهو أمير البصرة فقال إني أرى العرب قد خالطت هذه الأعاجم وفسدت ألسنتها أفتأذن لي أن أضع للعرف ما يعرفون به كلامهم؟ فقال له زياد: لا تفعل. قال فجاء رجل إلى زياد فقال أصلح الله الأمير توفي أبانا وترك بنونا , فقال له زياد توفي أبانا وترك بنونا؟ ادع لي أبا الأسود فلما جاءه قال له: ضع للناس ما كنت نهيتك عنه ففعل.
ويروى أن أبا الأسود قالت له ابنته: ما أحسنُ السماء , فقال لها: نجومها: فقالت إني لم أرد هذا وإنما تعجبت من حسنها , فقال لها إذن فقولي ما أحسنَ السماء؛ فحينئد وضع النحو وأول ما وضع رُسم منه باب التعجب.
و الاختلاف في القولين بين الجماعة والأنباري مرجعه إلى الحدس والتخمين فليس هناك ما يرجح أحدهما على الآخر لا من النقل المتواتر ولا من العقل , فما هي إلا رويات يناهض بعضها بعضاً.
ولكن الذي يظهر أن وضع النحو أمر خطير يحتاج من القائم به عناية مبذولة إليه خاصة وصدوفاً عن مشاغل الفكر عامة ووقتاً طويلاً يستنزف في التقصي للكلام العربي وإعمال الفكر واستخراج القواعد وحياة كلها استقرار وهدوء , وهذا ما لا يتوفر في حياة الإمام / علي رضي الله عنه , التي كانت مليئة بالنضال والكفاح والحوادث , وهذا مما يجعلنا نرجح القول القائل بأن واضع النحو هو أبو الأسود الدؤلي على أن لا نغفل أن الأمام علي رضي الله عنه أن له اليد الطولى على أبي الأسود الدؤلي والإشراف عليه وتقريره لما صح في استنتاجه.
ولكن القول المختار الذي يقرب بين القولين ويجمع بين الاختلافين هو أن للإمام علي فضل الهداية للأساس ولأبي الأسود الدؤلي فضل القيام بوضعه على ضوء هدى الإمام.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[27 - 09 - 2005, 11:53 م]ـ
الخلاف ليس على قولين بل أقوال عديدة كثيرة.
ـ[عمرالحجيلي]ــــــــ[28 - 09 - 2005, 02:58 م]ـ
للأخ العزيز أبو ذكرى .. أتمنى أن تذكرنا بالأقوال العديدة التي صار فيها الاختلاف؛ كي نستفيد جميعاً.
وجزاك الله عنا خير الجزاء.
أخوك الصغير: أبو شيماء
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[28 - 09 - 2005, 06:26 م]ـ
لعلك تجد في كتاب المدارس النحوية للدكتور شوقي ضيف ما يفيد