[من نحو الشعراء]
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[30 - 08 - 2005, 11:39 ص]ـ
[من نحو الشعراء]
قال عبيد بن الأبرص:
أقفر من أهله ملحوب فالقطّبيات فالذنوب
تأخر الفاعل في بيت عبيد من أجل أن يلتقي بأخويه المعطوفين عليه، وبهذ تتصل الاّثار بعضها مع بعض، وإلا عطفناهما على شبه الجملة، وهي غريبة عنهما، مما يؤدي إلى اللبس، كما كان في التأخير رعاية للتصريع
وقال طرفة بن العبد:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد.
تأخر المبتدأ"أطلال" ليتصل مع مكانه أو صفته، لأنها هي التي ببرقة ثهمد وليست خولة.
وقال زهير:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم.
والدمنة هي التي لا تتكلم وليست أم أوفى.
وقال المتنبي:
بكل أرض وطئتها أمم ترعى بعبد كأنها غنم
تأخر المبتدأ ليتصل مع صفته.
وقال بن الفارض:
فلي بين هاتيك الخيام ضنينة عليّ بجمعي سمحة بتشتتي
تأخر المبتدأ ليتصل مع "عليّ"وإلا التقت "فلي" مع "عليّ" وهما غريبتان.
فالكلام يترتب بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل.
والله أعلم
ـ[البصري]ــــــــ[30 - 08 - 2005, 05:38 م]ـ
لا أظن هنالك ترتيب معنوي ولا غير معنوي ـ أخي عزام ـ ولكنه الوزن والقافية والتصريع، يلجئان الشاعر إلى ترتيب الكلمات في أحيان كثيرة ليستقيم وزن أو قافية أو تصريع أو نحوه، مع أن الأولى وضع كلمة مكان أخرى ليتم ما ذكرته من أهمية معنوية، لكن لا سبيل مع قيدي الوزن والقافية،، فلا داعي ـ سلمك الله ـ أن تتلمس ما تلمسته من علل لترتيب الكلمات في الأبيات المذكورة.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[31 - 08 - 2005, 12:39 م]ـ
أخي البصري:
تحية طيبة وبعد:
وكيف يقوم النحو العربي على الشعر؟ أليس الشعر تعبيرا عن المعاني؟ وهل يحق للشاعر ان يقول كلاما محكوما بالوزن والقافية دون اعتبار للمعنى، كالجملة الهرائية للدكتور تمام حسان؟
تحيتي لك