تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[جملة الحال بين الوصل والفصل]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 09 - 2005, 09:27 ص]ـ

[جملة الحال بين الوصل والفصل]

يأتي الحال جملة، وهذه الجملة قد تقترن بالواو وجوبا، وقد لا تقترن بها وجوبا، واقترانها وعدمه يعود إلى منزلة المعنى. فنحن نقول مثلا:

جاء زيد يسرع ولا نقول: جاء زيد و يسرع.

ونقول: جاء ني وغلامه يسعى بين يديه ولا نقول: جاء ني غلامه يسعى بين يديه.

وسبب ذلك هو منزلة المعنى وأهميته بين جملة الحال وما قبلها، فعندما نقول: جاء زيد يسرع فقد أثبتنا مجيئا فيه إسراع ووصلنا الفعل الثاني بالأول وجعلنا الكلام خبرا واحدا، ومجيء الواو هنا يقطع العلاقة المعنوية بين الفعلين، ونكون قد استأنفنا كلاما جديدا.

وإذا قلنا: جاءني وغلامه يسعى بين يديه، كان المعنى على أنك بدأت فأثبت المجيء ثم استأنفت خبرا، وابتدأت إثباتا لسعي الغلام بين يديه، ولما كان المعنى على استئناف الإثبات احتيج إلى ما يربط الجملة الثانية بالأولى، وتسميتنا لها "واو الحال"لا يخرجها عن أن تكون مجتلبة لضم جملة إلى جملة.

وجملة يسرع، يجوز أن يسد مسدها المفرد، كأن نقول: جاء زيد مسرعا، (ومسرعا) حال مبنية على الفعل (جاء) فلا تحتاج إلى رابط، ولكن جملة (غلامه يسعى بين يديه)،لا يسد المفرد مسدها فهي غير مبنية على الفعل (جاء)،ولهذا لا بد من الواو لتربطها مع ما قبلها.

وعدم مجيء هذه الواو يعني انفصال الجملة الثانية عن الأولى. (1)

والله أعلم==================

دلائل الإعجاز-ص-231 بتصرف يسير

===================================

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير