تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عليك ورحمة الله السلام]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 08 - 2005, 09:30 ص]ـ

[عليك ورحمة الله السلام]

هذا جزء من بيت يستشهد به النحاة على تقدم المعطوف على المعطوف عليه، للضرورة، حيث تقدم المعطوف بالسبب اللفظي من أجل القافية، والذي يسر هذا التقديم هو "وضوح المعنى، وشهرة التعاطف، وبقاء المعطوف في حيّز الجملة" (1).أما ابن السراج فيقول:"ومن أجاز: لقيت وعمرا زيدا، لم يُجز ذلك في المخفوض، لا تقول: مررت وزيد بعمرو، تريد: مررت بعمرو وزيد، لأنه قدم المعطوف على العامل (الطالب)،وإنما أجازوا للضرورة (الأهمية المعنوية عند المتكلم) (2) (أن يقدم معمول فيه (مطلوب) على معمول فيه (مطلوب) والعامل (الطالب) قبلهما (ويقصد بذلك حرية الرتبة بين المباني أو المتعلقات)،وذا ليس كذلك، وقد حلت بينه وبين ما نسقته عليه بغيره وهو الباء" (3) ولهذا فالكلام يترتب بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم، والتقديم والتأخير محكوم بوضوح العلاقات المعنوية وأمن اللبس داخل التركيب.

والله أعلم

=========

(1) تمام حسان -اللغة العربية معناها ومبناها

(2) فسرت كلمة الضرورة بالأهمية المعنوية عند المتكلم، لأن االنثر ليس فيه ضرورة، والضرورة مجالها الشعر.

(3) ابن السراج- الأصول في النحو

=======

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير