تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والثاني في لفظ ذو: لغة لطيئ، يستعملونه استعمال الذي، ويجعل في الرفع، والنصب والجر، والجمع، والتأنيث على لفظ واحد.

وفي ذلك قال ابن مالك في ألفيته:

ومن وما وأل تساوي ما ذكر ... وهكذا (ذو) عند طيىء شهر.

نحو: - 171 - وبئري ذو حفرت وذو طويت ... فإن الماء ماء أبي وجدي وهو لسنان بن فحل الطائي. والبيت في الفرائد الجديدة للسيوطي 1/ 184، وشفاء العليل في إيضاح التسهيل 1/ 227، وشرح المفصل 3/ 147، والأمالي الشجرية 2/ 306) أي: التي حفرت والتي طويت، وأما (ذا) في (هذا) فإشارة إلى شيء محسوس، أو معقول، ويقال في المؤنث: ذه وذي وتا، فيقال: هذه وهذي، وهاتا، ولا تثنى منهن إلا هاتا، فيقال: هاتان. قال تعالى: (أرأيتك هذا الذي كرمت علي) [الإسراء/62]، (هذا ما توعدون) [ص/53]، (هذا الذي كنتم به تستعجلون) [الذاريات/14]، (إن هذان لساحران) [طه/63.

ويقال بإزاء هذا في المستبعد بالشخص أو بالمنزلة: (ذاك) و (ذلك) قال تعالى: (آلم ذلك الكتاب) [البقرة/1 - 2]، (وأشير إليه بالبعيد رغم قرب متناوله من يد القارئ للدلالة على علو وبعد منزلته) هذه المعلومة من إضافتي فليست من صلب كتاب الراغب رحمه الله، وإنما استفدها من الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل حفظه الله، (ذلك من آيات الله) [الكهف/17]، (ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى) [الأنعام/131]، إلى غير ذلك. وقولهم: (ماذا) يستعمل على وجهين:

أحدهما. أن يكون (ما) مع (ذا) بمنزلة اسم واحد.

والآخر: أن يكون (ذا) بمنزلة (الذي)، فالأول نحو قولهم: عما ذا تسأل؟ فلم تحذف الألف منه لما لم يكن ما بنفسه للاستفهام، بل كان مع ذا اسما واحدا، وعلى هذا قول الشاعر:

دعي ماذا علمت سأتقيه **** ولكن بالمغيب نبئيني وهو من شواهد سيبويه 1/ 405، ولم يعرف قائله، وهو في الخزانة 6/ 142، واللسان (ذا)، وهمع الهوامع 1/ 84) أي: دعي شيئا علمته. وقوله تعالى: (ويسألونك ماذا ينفقون) [البقرة/219]؛ فإن من قرأ: (قل العفو)، بالنصب فإنه جعل الاسمين بمنزلة اسم واحد، كأنه قال: أي شيء ينفقون؟ ومن قرأ: (قل العفو) بالرفع، فإن (ذا) بمنزلة الذي، وما للاستفهام أي: ما الذي ينفقون؟ وعلى هذا قوله تعالى: (ماذا أنزل ربكم؟ قالوا: أساطير الأولين) [النحل/24]، و (أساطير) بالرفع والنصب، وقراءة الرفع هي المتواترة.

رابط يتعلق بالموضوع:

http://quranway.net/Library/bviewer.asp?fId=7&selected=0&txtFile=1&Display=112

والله أعلى وأعلم

ولا شك أن توفيق الله لي في العثور على هذا النص، مما يستوجب شكره، على أن علم من جهل وشفى من عي، ناهيك عن انشراح الصدر وسرو الفؤاد بمداخلة أخ كريم، نحسبه كذلك والله حسبه ولا نزكيه على ربه، من بلد كريم حبيب إلى القلب، فسبحان من غرس في القلوب شجرة المحبة بين عباده، وإن تباعدت الأقطار، وافترقت الأبدان.

ويا أهل المغرب: إن كانت الدار فرقت بيننا وبينكم، فإن ألفة الإسلام بين أهلها جامعة.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[23 - 09 - 2005, 01:37 م]ـ

أحسن الله إليكم أخي الحبيب مهاجر، وجعلها في ميزان حسناتكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير