ü أولا: أن الواو حرف زائد يدل على أن الفاعل، "الذين"، جماعة، وهذا واضح بلا إشكال، لأن "الذين": اسم موصول يدل على جماعة الذكور.
ü ثانيا: أن الواو هي: واو الجماعة، وعليه تكون الواو، هي الفاعل، و"الذين": بدل من الواو.
ü ثالثا: أن جملة "وأسروا النجوى"، الفعل والفاعل والمفعول، في محل رفع خبر مقدم، و"الذين": في محل رفع مبتدأ مؤخر.
o وقوله تعالى: (ثم عموا وصموا كثير منهم)، فيصح أن يقال في غير القرآن: ثم عمي كثير منهم فإما:
ü أن تكون الواو حرف زائد للدلالة على أن الفاعل جماعة
ü أو تكون هي الفاعل، ويكون "كثير" بدلا منها.
ü أو تكون جملة "عموا"، الفعل والفاعل، في محل رفع خبر مقدم، و "كثير": مبتدأ مؤخر.
o وقوله صلى الله عليه وسلم: (يتعاقبون فيكم ملائكة .... )، فيصح أن يقال: يتعاقب فيكم ملائكة، والواو إما أن تكون زائدة للدلالة على الجماعة، أو تكون هي الفاعل، و"الملائكة" بدلا منها، أو تكون جملة "يتعاقبون"، الفعل والفاعل، في محل رفع خبر مقدم، و"الملائكة": مبتدأ مؤخر.
o ومن المنظوم: قول الشيخ حافظ حكمي، رحمه الله، في "سلم الوصول":
وخص بالرؤية أولياؤه ******* فيلة وحجبوا أعداؤه.
وهو بيت يتعلق برؤية الخالق عز وجل، يوم القيامة، حيث يراه أولياؤه من المؤمنين رؤية التنعم، بينما يحجب أعداؤه عن رؤياه عز وجل، وأما رؤية الحساب، فقد اختلف العلماء فيها بالنسبة للكافر، والخلاف فيها سائغ، لأنها ليست من أصول الاعتقاد.
فيصح أن يقال: وحجب أعداؤه، بالبناء للمفعول، والواو إما أن تكون زائدة، للدلالة على أن نائب الفاعل جماعة، أو تكون هي "نائب الفاعل"، و "أعداؤه": بدل منها، أو تكون جملة: "حجبوا أعداؤه"، الفعل المبني للمفعول ونائب الفاعل، في محل رفع خبر مقدم، و "أعداؤه": مبتدأ مؤخر.
وبطبيعة الحال هذا النظم مما لا يحتج به في لغة العرب، لأنه نظم معاصر، فالشيخ، رحمه الله، من المعاصرين، حيث توفي سنة 1377 هـ، على ما أذكر، ولكني لم أجد نظما مما يحتج به يشهد لهذه المسألة.
وقد وجدته ولله الحمد في مشاركة الأخ أب ذكرى حفظه الله، فالله الحمد أولا وأخيرا، ولأخي أبي ذكرى خالص الدعاء بالتوفيق والسداد.