ـ[عامر مشيش]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 11:22 م]ـ
اللهم أنزل على إخواننا النصر والسكينة، واربط على قلوبهم، وارحم شهداءهم، اللهم ثبتهم وقوهم.
اللهم خذ قوة عدوهم بقوتك، إنك أنت العزيز الحكيم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 11:56 م]ـ
"اللهم، مُنزل الكتاب، ومُجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم"
فهي أحزاب من أعداء ظاهرين وآخرين قد اندسوا في صفوفنا.
وهذا دين قدر الله، عز وجل، أن يتلازم تلازما لا انفكاك فيه مع الابتلاء: (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)، و: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)
وكل يزايد ليجني ثمار هذه الهجمة البربرية:
ساسة الدولة اللقيطة يحشدون الدعم قبل الانتخابات، كما يقول الدكتور مصطفى البرغوثي، بإراقة دماء الموحدين فذلك من أقوى الدعايات الانتخابية في مجتمع لقيط لم يكن له وجود في أرض الأنبياء لولا عصاباتهم التي سفكت دماءنا في أربعينيات القرن الماضي.
وخيالات المآتة في السلطة قد صرفت الأنظار عن انتهاء مدة تسلطهم على الشعب الفلسطيني في 9 يناير المقبل، فلا مجال للحديث عن ذلك الآن، لأنه لا صوت يعلو على صوت المعركة التي حشدوا الدعم العربي والدولي فيها ضد القطاع المتمرد!!!. وهي سلطة يسيطر عليها متهم في معتقده بنسبته إلى الطائفة البهائية المارقة، والله أعلم بحقيقة ملته، وآخر معروف بتبنيه الأفكار الشيوعية، وثالث كان يوما ما مستشار الأمن القومي لكيان مسلم يسخر من الولدان المخلدين في الجنة!!!، ونعم القيادات، وتلك قيادات حق لبني يهود أن يحرصوا على بقائهم، فخدماتهم الأمنية لهم أعظم مما كان العدو يتوقع، أما الطرف الآخر في غزة فهو طرف يِشْبِه كما يقال عندنا مصر فلا داعي للاقتراب منه لئلا يغضب العم سام وابنه المدلل في تل أبيب.
وخدعة وقعت فيها القيادة المصرية، شبهها مدير قناة الجزيرة في مصر بخدعة مناحم بيجن لرئيس مصر الأسبق عندما اجتمع معه ثم ضرب المفاعل النووي العراقي في اليوم التالي مباشرة فظهر الأمر وكأنه تواطؤ بينهما، تماما كما زارت المشئومة ليفني مصر، وأغلب الظن، والله أعلم وليس دفاعا عن القيادة المصرية الضعيفة، أنهم استضافوها ليتحايلوا عليها كما يقال عندنا في مصر لئلا تهاجم غزة، وربما قبلوا يدها من يدري لتتراجع عن قرارها، فهاجمت قادة القطاع من مصر، ثم تمت الهجمة الغادرة، فصارت الصورة في غاية السوء، وتخاذل القيادة المصرية وضعفها قد صار مضرب المثل في هذه الآونة. فهي لا تملك إلا تنفيذ الأوامر كأي موظف غلبان يخشى الفصل إن عصى الأمر.
وأطراف تزايد لتتاجر في دماء الموحدين، فرئيس وصف قادة المنطقة في مناسبة سابقة بأنهم أشباه رجال، مع أن جرائم نظامه ونظام أبيه المنحرف عقديا في حق الموحدين أشهر من أن تذكر، ولكن لا مانع من المتاجرة في القضية الفلسطينية فهي صفقة رائجة ووسيلة ناجعة لكسب تأييد الشعوب لمحور الممانعة. وقل مثل ذلك في ذراع ذلك المحور في لبنان فهو يطلق التصريحات التي لا تكلفه شيئا على الأرض، فسلاح المقاومة قد شهر في وجه الموحدين في بيروت في الصيف الماضي، فضلا عن العضو الأكبر في هذا المحور الذي تتلطخ يداه بدماء الموحدين في العراق ومنهم أبناء الجالية الفلسطينية في حي البلديات الشهير في العاصمة بغداد، وقد ساموهم من صنوف التنكيل ما ساموهم حتى عجزوا عن دفن موتاهم في المقابر، واضطروا إلى دفنهم في أفنية دورهم. ومع ذلك: يسقط الشيطان الأعظم وابنه المدلل!!! اللذين مكنتم لهما في أرض المسلمين في العراق وبلاد الأفغان.
وكما قال أحد الفضلاء عندنا في مصر في نازلة سب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إن القيادات لا يعول عليها في النوازل، وإنما الشعوب الإسلامية هي المعول عليها بالمبادرة إلى التوبة، وإظهار الافتقار إلى الباري، عز وجل، في أوقات الإجابة كما قال الأخ طاوي، ومحاولة إيصال الدعم المادي إلى إخواننا، والخطاب في ذلك يتوجه ابتداء لنا نحن المصريين، فقد سمعت، والخبر يحتاج إلى مزيد تثبت، أن السلطات المصرية ستضطر اضطرارا إلى فتح معبر رفح من باب ذر الرماد في العيون، وعلى مؤسساتنا الإغاثية في مصر أن تستغل هذه الفرصة لنجدة إخواننا في غزة، وعلينا، إن شاء الله، أن نسعى في ذلك، ما استطعنا إليه سبيلا، فضلا عن معاونة إخواننا الجرحى الذين سيفدون على مصر لاستكمال علاجهم من باب تحسين الصورة أيضا، والمهم استغلال هذه الفرص دون إثارة أزمات مع السلطات المتحفزة كعادتها في الاعتداء على الموحدين واستقبال ليفني بالابتسامات وربما القبلات في شرم الشيخ!!، والمصالح والمفاسد الشرعية أصل في مثل تلك النوازل التي تغلب فيها العاطفة مع عظم المصيبة، فلم يتعرض إخواننا في فلسطين لمثل تلك المجزرة منذ أحداث جنين 2002 زمن البائد شارون التي قضى فيها نحو 500 من إخواننا في جنين.
وهي نازلة تتطلب الصبر عند الصدمة الأولى، والإلحاح في الدعاء، ومحاولة نجدة إخواننا بعيدا عن الحماس المفرط بلا مردود حقيقي.
وهي منحة في ثوب محنة، فمن قضى نحتسبه شهيدا عند ربنا، ومن بقي منصور ما استمسك بعرى الملة وهذا وعد الله عز وجل: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)، و: من أصدق من الله قيلا.
والله أعلى وأعلم.
¥