[لا إله إلا الله.]
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 08:42 م]ـ
من المفارقات العجيبة أن يجتمع الحزن والفرح في آن .. بل من العجيب أن يبلغ الحزن أوجه ومنتهاه في حين يتصاعد بخار الفرح في محاولة يائسة منه في تخفيف وطأة الحزن كنقيض ..
ولقد أبتلينا في هذا الزمن من مفارقات جمة، لا نمتلك حيالها إلا أن نمد يدا بيضاء من غير سوء إلى تساؤلات ملحة في الجوار ولا نملك إزاءها إلا أن نقلب كفا على كف، وشفة على أخرى دليل الدهشة ..
فقد خرج العشرات من شبابنا فرحين مغتبطين إثر فوز منتخبهم، جمعهم فرح الانتصار، فراحوا يواكبون نصر المنتخب بالهتافات، وأبواق السيارات .. والتجمهر زرافات على تقاطعات الطرق والشوارع، يهتفون ويغنون ويرفعون أعلام الوطن مرفرفة خفاقة
وليس في ذلك أدنى غضاضة لو كان الزمن غير الزمن .. إذ إن الفرح بالنصر أيا كان ولو على صعيد فوز منتخب عربي فهو حق مشروع للجميع .. وليس على عاتق أي أحد أن يقال له كمم فرحك، واقمع سرورك، واخنق بريد النصر في مهده ..
إنما تكمن المفارقة أن نفرح حيث الحزن وارف، ونغتبط حيث المكان معتم، ونعالج السرور حيث الزمن زمن انكسار وهزيمة
فحين نهتف بالنصر، يقتل العشرات، وحين نعلن الفرح تغتال البسمات، وحين نطلق الأبواق تنطلق آليات الدمار لتعيث في شعب أعزل الفساد والدمار والخراب ..
ويا لها من مفارقة أحسبها من قبيل صورة سيريالية، جمعت النقائض والأضداد ...
وليس هنا ما يجلب الدهشة .. إذ إن الأمر مجرد مصادفة، اجتمع فيها الموت والحياة .. الفرح والحزن .. النصر والهزيمة ..
وليس هنا ما يجلب الاستغراب .. إذ ما ما حصل مشروع فرح حصل ويحصل في أي بلاد تفرح للنصر على أي وجهة يكون
وليس هنا ما يختص بدولة عربية ما .. فأي بلد عربي لو انتصر منتخبه لتكرر الصورة، وأعيد المشهد بتفاصيله ودقائقه ..
وليس هدف هذه المقالة أن تعالج ما فات في سطورها السابقة ... إذ ليس في الإمكان غير ما كان ..
وليس لنا أن نغير قدرا أو نرفع بلاء إلا بأمر من الله ثم بمعطيات أحسبها قريبة بإذن الله .. وعلى الله التكلان، وهو المستعان ..
ما يغيض صاحب هذه السطور أيها الأحباب – والحديث عن النصر بفوز المنتخب - هو أننا حين نفرح لا نوجه الفرح، ولا نسدد الطريق .. فنفرح فرحا عشوائيا يتخبط فيه الوعي، ويترنح فيه التسديد .. فتنتج سلوكيات ولا أقبح، من ذلك خروج بعض الشباب إلى الطرقات العامة، ينطلقون بسياراتهم في سرعة جنونية قد تنتج حوادث ونكبات .. ناهيك عما تخلفه من آثار سيئة على صعيد الوعي الحضاري والأخلاقي ..
والأدهى والأمر هو رفع أعلام هذه البلاد وهي تزدان بكلمة التوحيد الخالصة .. كلمة التوحيد التي قام على أساسها الكون ..
فتمتهن هذه الكلمة بلف الأعلام التي تحملها على خصور الشباب وهو يرقصون سكارى حيث الفرح أعمى.
وتمتهن هذه الكلمة بتعليق الأعلام في مؤخرات المركبات ,, وربما تتطاير في الهواء لترتطم على الأرض فتدوسها الأقدام ودواليب السيارات المجنونة ..
وليتهم شبابنا يعملون شيئا من العقل فيتفكرون في خلق السموات والأرض .. ويتساءلون عن الكلمة الفارقة بين الكفر والتوحيد
.. كلمة التقوى، والعروة الوثقى
الكلمة التي من أجلها قامت الدنيا .. الكلمة التي من أجلها فرض الله الجهاد بالمال والنفس والولد ..
الكلمة التي من أجلها أرسل الله رسلا مبشرين ومنذرين ..
الكلمة التي من أجلها قوتل الرسل وعورضوا وابتلوا في أنفسهم ..
اللهم أرنا الحق حقا، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وارفع راية الدين، واحم حوزته، وانصر المجاهدين في سبيلك فوق كل أرض وتحت كل سماء
اللهم يا فارج الهم، ومنفس الكرب .. فرج هم إخواننا في غزة، ونفس كربهم، واجبر كسرهم، إنك ولي ذلك والقادر عليه ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 09:27 م]ـ
من المفارقات العجيبة أن يجتمع الحزن والفرح في آن .. بل من العجيب أن يبلغ الحزن أوجه ومنتهاه في حين يتصاعد بخار الفرح في محاولة يائسة منه في تخفيف وطأة الحزن كنقيض .. [/ b] ..[/color]
فرح هنا وهناك قام المأتمُ = شعبٌ ينوحُ وآخر يترنمُ
فتمتهن هذه الكلمة بلف الأعلام التي تحملها على خصور الشباب وهو يرقصون سكارى حيث الفرح أعمى.
نسأل الله أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 10:02 م]ـ
اللهم أرنا الحق حقا، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وارفع راية الدين، واحم حوزته، وانصر المجاهدين في سبيلك فوق كل أرض وتحت كل سماء
اللهم يا فارج الهم، ومنفس الكرب .. فرج هم إخواننا في غزة، ونفس كربهم، واجبر كسرهم، إنك ولي ذلك والقادر عليه .. اللهم آمين آمين آمين
اللهم دمر أعداء الدين اليهود والصليبين ومن يدعمهم من الامريكين
¥