تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من الحيل النفسية في النازلة الحالية]

ـ[مهاجر]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 08:47 ص]ـ

من الحيل النفسية التي يمارسها خصوم المقاومة الإسلامية في غزة الآن من يهود وأذنابهم من محور الاعتدال!!!: حيلة "العقل الجمعي"، فالزن الآن، كما يقال عندنا في مصر، على أن المقاومة تسببت في جلب الويلات للشعب الفلسطيني المسكين الذي ابتلي بتلك القيادة المتشددة التي جلبت له الدمار والخراب بدلا من الأمن والاطمئنان في حضن "إسرائيل" كما هو حال المعسكر الانقلابي في الضفة الغربية، وكما هو الحال عندنا في مصر "المسالمة"!!!.

وهي الحيلة التي روج لها رئيس التيار الانقلابي في زيارته أمس إلى مصر، وقد انتهت ولايته، إن صحت ابتداء، يوم 9 يناير المنصرم، فهو كالأغذية التي انتهت صلاحيتها، فلا مكان لها إلا سلة المهملات، فلا شرعية لتصريحاته، إن أريد بها: الشرعية الإلهية، أو حتى شرعية ديمقراطيتهم المزعومة التي انهارت مصداقيتها بعد الانقلاب على مقرراتها التي أوصلت الحركة الإسلامية إلى سدة الحكم، فالإسلام، ضيف ثقيل الظل، ولو كان على قواعد لعبتكم الوضعية التي لا مستند لها من الشرع المنزل، و: لا ديمقراطية لأعداء الديمقراطية!!!.

الشاهد أنه في سياق الترويج لنشر قوات دولية في قطاع غزة بحجة حماية الشعب الفلسطيني، وهي في الحقيقة طوق نجاة يراد الآن استعماله لإنقاذ يهود من قبضة المقاومة التي تحكم سيطرتها على الموقف شيئا فشيئا، بعد امتصاصها للضربات الأولى وصمود الموحدين في غزة صمودا يشهد بصحة هذا الدين الذي يصنع من المحن منحا، ولله الحمد والفضل والمنة أولا وآخرا، في سياق الترويج لذلك ارتدى قناع المشفق المتعقل صاحب التجربة العريضة، الذي يعرف قواعد الترجيح بين المصالح والمفاسد!!!، وربما درس شيئا من القواعد الفقهية وأصول الترجيح بين المصالح والمفاسد إن تعارضت!!!!، فقال بأن المقاومة لا يجب أن تكون على حساب الشعب الفلسطيني، فهدفها هو تحريره لا إبادته، فصار سبب ما يجري الآن في القطاع هو المقاومة التي تدفع عن نفسها وعن أهلها عدوان يهود!!!!، فهي: "اللي جابته لنفسها" كما يقال عندنا في مصر، وهي حيلة يستعملها السذج عندنا في مصر للهروب من مسؤولية دعم إخواننا في غزة في النازلة الحالية، أما يهود الذين دكوا منازل الموحدين بأسلحة جديدة زودهم بها خبراء التسليح الأمريكيين لتجربتها في إخواننا، فضلا عن قذائف الفوسفور الأبيض، وقد استخدمت من قبل في مجزرة "الفلوجة" في سنة 2004 من قبل المحتل الأمريكي ضد إخواننا أهل السنة هناك، والقذائف المسمارية وهي مقذوفات صغيرة حادة الأطراف بطول 3.75 ملم تنطلق من القذائف التي تنفجر في الهواء وتنثر آلاف المقذوفات الصغيرة على مساحة تتخذ هيئة القوس ............. إلخ، من أسلحة الدمار المحرمة دوليا، أولئك ليسوا السبب فهم: "حمائم سلام" استفزتهم الصواريخ محلية الصنع التي يستعملها أفراد المقاومة للدفاع عن أنفسهم، أولئك الذين حاصروا الموحدين طيلة الفترة الماضية بالتآمر مع التيار الانقلابي في الضفة ودول الجوار، ليسوا السبب!!!، وقد التزم إخواننا بالتهدئة طيلة الشهور الستة الماضية، وكانت النتيجة أن غدر يهود ومع ذلك فإخواننا هم السبب في هذه المجزرة!!!!، ولا تعليق.

وما أشبه هذه الحيلة الساذجة بحيلة رددتها الألسنة بلا وعي منذ نكبة فلسطين، تنصلا من المسؤولية أيضا: فالفلسطينيون هم الذين باعوا أرضهم وخانوا أنفسهم فليتحملوا إذن نتيجة خيانتهم، مع أن قائل هذه العبارة ينام في الشتاء غالبا تحت "قفة" من البطاطين، إن صح التعبير، ويملأ بطنه، ويتجشأ مل فيه، فلم يتعرض لما تعرض له المسلمون في فلسطين على أيدي عصابات الهاجاناه وأرجون، التي ينتمي إليها أبو الست ليفني وحرمه المصون وكانت قاطعة طريق تسطو على القطارات أيام الاحتلال الإنجليزي لفلسطين!!!، فمن يتهم المسلمين في فلسطين بالتفريط بعد كل هذا الصمود الذي نرى الآن صورة من صوره الباهرة فهو: بارد الدم، قليل المروءة، إن لم يكن قد عدمها، وأحسن أحواله أنه جاهل يعيش في كوكب آخر!!!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير