تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[القبض على مختطف الطفلة راضية في المدينة]

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 08:16 ص]ـ

[القبض على مختطف الطفلة راضية في المدينة]

الوطن

المدينة المنورة: علي العمري، مريم الجهني

قبضت شرطة المدينة المنورة صباح أمس على مختطف الطفلة الأفغانية راضية التي اختفت منذ 4 سنوات. وقالت الشرطة في بيان لها أمس إن الجاني يبلغ من العمر 45 عاماً ويدعى محمد جنيدي (مصري الجنسية)، وقد ثبت تورطه في اختطاف الطفلة وإخفائها في مسكنه طيلة تلك المدة معتبرا إياها "ممن ملكته يمينه"، فضلاً عن تسببه في مقتل اثنين من أطفاله وإخفاء جثمانيهما لأكثر من عام في سطح إحدى البنايات في حي الغربية.

وأكدت الشرطة أن الجاني كان يريد ترحيل الطفلة خارج البلاد إلا أن إحدى زوجاته كشفت تفاصيل جرائمه ومكان وجوده، حيث داهمت الشرطة منزله وقبضت عليه. وأضافت أنه تمت إحالة كافة تفاصيل القضية إلى التحقيق والادعاء العام لإكمال الإجراءات.

"الوطن" التقت راضية في منزل أسرتها وكانت تتحدث باللهجة المصرية, وقالت: إنها ذهبت مع امرأة اشترت من البسطة التي كانت تعمل فيها مع والدتها وذلك بحجة أن توصل الأغراض إلى أحد الفنادق, وبعد لحظات من سيرهما حضرت سيارة يقودها رجل ملتح أجبرها على صعود السيارة وغطى وجهها بنقاب أسود.


تمكنت قوة من شعبة التحريات والبحث الجنائي في المدينة المنورة من القبض على الوافد محمد جنيدي محمد نافع (مصري الجنسية) ويبلغ من العمر (45 عاما) بعد أن تبين تورطه في اختطاف الطفلة راضية (أفغانية الجنسية) وإخفائها في مسكنه لمدة 4 سنوات معتبرها ممن ملكت يمينه، فضلا عن التسبب في مقتل 2 من أطفاله وإخفاء جثمانيهما لأكثر من عام على سطح إحدى البنايات في حي الغربية بعد وضعهما في حقيبة كبيرة مليئة بالرمل.
وقبضت السلطات على المختطف صباح أمس في الحرة الغربية.
وحسب المعلومات التي وفرتها الشرطة فإن الخيط الذي قاد لمعرفة الجاني ظهر بعد أن حضرت فتاتان أول من أمس إلى الضابط المناوب في شرطة العقيق, ادعت إحداهما أنهما تحملان الجنسية المصرية وأنهما مخالفتان لأنظمة الإقامة في البلد وترغبان في السفر لمصر غير أن مدير مركز الشرطة استجوبهما لتعترف إحداهما بأنها زوجة الجاني, وأن الأخرى هي الطفلة المفقودة "راضية" والتي اختطفها الجاني قبل 4 سنوات من منطقة قبالة المسجد النبوي الشريف, وأن شقيقة زوجها وتدعى "جمالات" هي من قامت باختطافها أثناء قيام الطفلة ببيع بعض الملبوسات النسائية برفقة والدتها، واحتجازها داخل غرفة صغيرة في المسكن طيلة الفترة الماضية، وذلك قبل أن يقوم بالزواج منها بعد أن أبرم عقد زواج خطياً.
وأضافت زوجة الجاني في اعترافاتها للشرطة: أن الزوج أخفى جثتي طفليه "يحيى" و"سارة" بعد أن أصيبا بمرض في الرئة وتوفيا بسببه, في سطح البناية لمدة تزيد عن 3 أعوام، وحينما اعتزم السفر إلى دولته عمد إلى إلقاء الحقيبة جوار أحد المساجد للتخلص منهما، حيث عثر عليهما رجال الأمن بعد أن تقدم أحد المواطنين ببلاغ يبلغ فيه عن انبعاث روائح كريهة من حقيبة مشبوهة.
وعلى ضوء تلك المعلومات, شكلت شرطة المنطقة بتوجيه من مدير الشرطة وبمتابعة ميدانية من قبل مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد خالد البوق فريق عمل من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي في المدينة يضم 13 ضابطاً وفرداً كانت مهمتهم تبدأ وتنتهي بالتوصل إلى الجاني والقبض عليه.
وحسب معلومات الشرطة فقد استمر البحث عن الجاني أكثر من 6 ساعات حيث عثر على المسكن الشعبي الذي يقطنه وداهمت الفرقة المقر وتم القبض عليه في الساعة الواحدة من صباح أمس.
وعثرت فرقة المداهمة على 3 أطفال برفقة الجاني لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات كلهم يعانون من سوء التغذية والرعاية الصحية كما عثر على مبالغ مالية وعقود نكاح ووثائق رسمية وجوازات سفر تعود إحداها لشقيقة الجاني والتي اتهمت سابقا بإخفاء الطفلة والتي تقضي حكما بالسجن في سجن المدينة المنورة.
إلى ذلك علمت "الوطن" أن الجاني يعمل معلما في إحدى المدارس الخاصة، وعرف في الحي بالتزامه الديني، ومتزوج من امرأتين إضافة إلى الطفلة راضية التي عقد القران عليها خطيا في ورقة لا تحمل أي صبغة شرعية.
"الوطن" التقت راضية في منزل أسرتها وكانت تتحدث باللهجة المصرية, وقالت: إنها ذهبت مع امرأة اشترت من البسطة التي كانت تعمل فيها مع والدتها وذلك بحجة أن توصل الأغراض إلى أحد الفنادق, وبعد لحظات من سيرهما حضرت سيارة يقودها رجل ملتح أجبرها على صعود السيارة وغطى وجهها بنقاب أسود.
وأجبرت راضية حسب روايتها على العيش مع تلك العائلة قرابة 4 سنوات لم تر نور الشمس خلالها مشيرة إلى أن الجاني حاول إقناعها بأن عائلتها الأفغانية قد تم ترحيلها من البلاد.
وأضافت راضية أنه بعد مضي عامين أخبرها الجاني بأنه تزوج منها بعد أن حرر عقدا بخط يده مشددة على أنه مورس في حقها أبشع صنوف القسوة والترهيب, فضلا عن الضرب المبرح الذي كانت تتلقاه منه كلما طلبت أن تعود لأسرتها.
شرطة منطقة المدينة المنورة قالت في بيان رسمي إن الجاني كان يحاول أن يهرب راضية إلى مصر دون أن تعلم عندما ذهبت مع زوجته وأطفاله إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن تواجدهم في المملكة بطريقة غير قانونية, إلا أن التحقيق معهم كشفت حيلته, وذلك بعد أن أوهمهم بأنه سيلحق بهم فور مغادرتهم المملكة, وكشف أيضا مكان تواجده مما سهل عملية القبض عليه. وأضاف بيان الشرطة أنه تمت إحالة كامل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال اللازم بحكم الاختصاص.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير