تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من تصريحات الساسة!!!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 03:33 م]ـ

من تصريحات زعماء دول العالم:

جورج بوش: يعلن في آخر مؤتمر صحفي تأييده الكامل ليهود في حربهم المقسة ضد الإرهاب الفلسطيني!!!.

رئيس الوزراء التركي: يشدد من لهجته، فينتقد يهود انتقادا مباشرا، وهو أمر عجز عنه حكام المنطقة ممن يتحلون دوما بـ: "ضبط النفس"، وإن صفعتهم أمريكا على قفاهم، فما استقرت عروشهم إلا بقدر الله، عز وجل، الكوني، الذي ابتلى المسلمين بهم جزاء وفاقا، فقيض لهم السيد الأمريكي الذي يعين من شاء، ويعزل من شاء، تبعا لمصالحه العقدية والسياسية، فـ: "ولاته": جهاز شرطة صارم يقمع أي تيار إسلامي، ولو كان: "معتدلا"!!، وفق مقاييس اعتدالهم العالمية، فالإسلام: شعائر لا تتعدى دور العبادة، والسياسة: مصالح براجماتية، كما يقول أهل السياسة، لا تعرف دينا أو حتى قيمة إنسانية، وإنما المصلحة الشخصية البحتة، ولو احترقت بلاد المسلمين، فالولاء والبراء للمصلحة الوطنية!!!، التي تعني باختصار: مصلحة العرش والمنتفعين من ورائه. وتأمل ما يحث الآن في غزة تجد مصلحة آنية عاجلة، هي الحفاظ على العرش الذي اقتربت أيامه على الانتهاء بغلق المعابر في وجوه الموحدين لتتسلى يهود بقصفهم فيحصل صاحبه على وسام الشكر الشفوي من: جورج بوش، الذي يصف زعماء محور الاعتدال دوما بالتعقل والاتزان، مع أن معظمهم قد بلغ سن الخرف!!!!، وتصريحاتهم ومواقفهم خير شاهد على ذلك، تأمل هذه المصلحة العاجلة في مقابل المصلحة الشرعية العظمى مصلحة: إنقاذ الموحدين من محرقة غزة، وفتح الطريق ولو للمساعدات الإنسانية.

الشرع والفطرة الإنسانية والعقل والحس .......... إلخ من الأدلة ترجح كفة المصلحة الشرعية، ولكن الثمرة العاجلة، ولو كانت أياما على عروش ورقية، أغرت كثيرا من حكام الدول الإسلامية، بقطف تلك الثمرة الفاسدة، فضحوا بالآجلة لنيل العاجلة. والسياسة: لا قلب لها، تحكمها أهواء ومصالح المتنفذين، وليحمد كل منا الله، عز وجل، أن عافاه مما ابتلاهم به من شهوة السلطان وضعف القلوب التي يصيبها الهلع إذا تململ السيد الأمريكي في مقعده، فـ "رضاه": هدف استراتيجي، ودولاراته التي يلقيها لنا: "مصلحة قومية عظمى"!!!، ولا أدافع عن أولئك الساسة، ولكن كثيرا منا ينتقدهم لأنه خارج الصورة القاتمة، فيظن أن العلة فيهم، وأن زوال أشخاصهم هو الحل، والمشكلة ليست في أشخاصهم فهم كغيرهم من البشر الذين تجري عليهم سنة الإهلاك والاستبدال، وإنما المشكلة: "تراكمية": مشكلة أمة هجرت دينها من نحو قرنين، مع بداية عصر الانحدار، فانتقص تعظيم الملة في نفوس أبنائها شيئا فشيئا، حتى صار شعائر لا يواظب عليها كثير منا، في مقابل ظهور الحركات القومية ومن بعدها الشيوعية والرأسمالية ........... إلخ، فخرجت أجيال قد تشربت تلك المبادئ وإذا أردت أن تنقل مدمنا عن عادته فإنك تعاني في سبيل ذلك أشد المعاناة، ولو كان إدمانه طارئا من أشهر أو سنين، وهو فرد واحد، فما ظنك بنقل أمة بأكملها عن مبادئ تغلغلت فيها طوال تلك السنين تغلغل السوس في العظم، والدليل على ذلك أن زوال الأشخاص، وقد وقع عندنا في مصر مرتان آخرها بالقتل!!!، لم يحل الإشكال، لأن الشخص ليس إلا تعبيرا عن منظومة قوى وجماعات ضغط تشكل سياسة الأمة ومصالحها العليا وفق أهوائها الشخصية، فهل كان جورج بوش على سبيل المثال: يملك صلاحية فردية تمكنه من الإفساد في الأرض طوال السنين الماضية، أو أنه كان يمثل رأس حربة توجهها منظومة القيم الأمريكية النصرانية المتعصبة، ولولا ذلك الدعم لما حرك جنديا واحدا، وهل يملك الحاكم قهر أمة بأكملها وحملها على ما يهواه، لولا أنها توافقه على كثير مما يراه بنظرته الثاقبة فهي التي تنشده في نفاق بارد: "اخترناك وحنمشي وراك"!!!، وإن أبدت امتعاضا منه في بعض الأوقات، وقد جاءت نازلة "غزة" بعد نازلة "العراق" لتكشف الحقيقة وتشخص الداء مرة أخرى، فدول الجوار العراقي قد خانت الأمة المسلمة في العراق، فتحركت جيوش عباد الصليب من أراضيها لاستباحة دماء وأعراض الموحدين فضلا عن تآمر وخيانة أهل البدعة في العراق وفارس، وهو أمر لا يستغربه من قرأ تاريخهم الأسود في خيانة الإسلام وأهله، واليوم تخون دول الجوار الغزاوي الأمة المسلمة في غزة، لأن المصالح القومية العليا تقتضي ذلك في مقابل إمداد يهود بالدعم السياسي بترويج مبادرات سقيمة، كتلك التي روج لها بالأمس زعيما العضوين الأكبرين في: "محور الاعتدال"!!!!، والدعم المادي ممثلا في غاز طبيعي يصلهم بأسعار هزيلة في مقابل ارتفاع مطرد في سعره في بلاد المسلمين، فيضيق على المسلمين في ثرواتهم التي ركزها الله، عز وجل، في أراضيهم، ليوسع على يهود في معيشتها، وبترول يمد آلة الدمار الأمريكية التي تصنع السلاح الذي يقتل به الموحدون في العراق وغزة وبلاد الأفغان .............. إلخ، لقد جاءت نازلة غزة، لتكشف مرة أخرى تغلغل الداء في جسد أمة الإسلام، فهي عرض من أعراض مرض مزمن، وكالعادة: صار الشغل الشاغل: تضميد الجراح وتسكين الآلام بالبحث عن مبادرة ولو هزيلة لإيقاف المجزرة وبالمساعدات، وهي مطلوبة بل وواجبة على كل موحد فليست نافلة من الفعل بل هي أدنى علامات الغيرة على الدين وأهله الذين يمتحنون الآن في غزة، ولكنها ليست الحل الجذري لما نحن فيه، بل هي: مسكن مؤقت، والحمد لله أننا لم نول من أمور المسلمين شيئا، فسهل علينا النقد، فرعيتنا التي سنسأل عنها ليست رعية عامة كتلك التي سيسأل عنها أصحاب الجلالة والفخامة!!!، وإن كان إثم القعود عن نصرة الدين وأهله يعم الجميع، ولكن شتات القادر والعاجز!!!. ومن يدري: ربما كنا سنفعل ما فعلوه إذا كنا في مكانهم، حفاظا على مصالحنا، بل وأرواحنا!!!، وللسلطان شهوة حملت كثيرا من البشر على التفريط في كل شيء لنيله. والحمد لله على نعمة عدم السلطان.

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير