تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رسالة إلى أختي المهاجرة]

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 04:48 م]ـ

أختي الغالية مهاجرة: أكتب إليك معتذرة عن التأخر في الرد ولكن ستعذرينني لو علمت السبب

استيقظت ذات يوم على صوت امرأة من حينا تنادي: واعرباه، واإسلاماه،

فتحت النافذة قلقة، تلفت يميناً ويساراً فرأيت امرأة في الجانب الغربي من حينا العربي تدفع يد يهودي يحاول العبث بملابسها هازئاً، فغلى الدم العربي في عروقي وقلت: لابد أن تصل صرخة هذه المسلمة إلى أصحاب الشأن وفتحت الشابكة ووجهت نداء استغاثة إلى كل الأمة الإسلامية، قلت فيه:

هناك امرأة في غزة تناشدكم الدفاع عن عرضها وتصيح: واإسلاماه.

وارتديت معطفي وحجابي واستدعيت زوجي وأولادي وإخوتي وجيراني، ونزلنا جميعاً نذود عن عرض أختنا، وما إن رآنا الجبان حتى ولى مدبراً.

كانت المرة الأولى التي نواجه فيها بني صهيون دون خوف بعد الاحتلال الغاشم

فقد كنا نسمع أن لهم قوة سحرية ساحقة ماحقة.

وعدنا إلى بيوتنا نفكر: ترى متى ستحل علينا اللعنة لتجرئنا على هذا المارد المسحور!

ونمت ليلتها متقوقعة في فراشي والرعب يوقظني تارة على أصوات دباباتهم تدك بيتي وتقتل أولادي، وتارة على صوت مدافعه تدك جدران بيتي المهترئة

فأنظر من تحت الدثار لأطمئن على زوجي وأولادي، ثم أخبئ رأسي ثانية في ثنايا الليل المدلهم، ولم تكد خيوط الفجر الأولى تنسل من فتحات شباكنا الخشبي حتى سمعت أصواتاً غريبة كأنها هدير أمواج البحر في يوم هائج.

اعذريني أختي سأكمل رسالتي فيما بعد فطفلي يناديني.

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 10:11 م]ـ

الرسالة الثانية:

تحية طيبة أختي مهاجرة:

قلت لك أختي أنني سمعت أصواتاً غريبة كأنها هدير أمواج البحر في يوم هائج، فارتعدت فرائصي ولم تسعفني أطرافي بالحركة فتيبست في مكاني وقلت في نفسي: هاقد حلت اللعنة وجاءك الحساب يا تارك الصلاة، لابد أنهم قادمون للثأر ليهوديهم المسكين، لابد أننا أرعبناه .. وبعد دقائق حسبتها ساعات وأنا أحاسب نفسي على هذه النخوة المفاجئة التي حلت بي، ويلي، لابد أنهم سيدكون الحي دكاً، وسيقتلون عائلتي وأهلي و ... و ...

وفوجئت بسماع الزغاريد فعقدت المفاجأة لساني كما شل الخوف أطرافي من قبل، من تلك التي تزغرد ترحيباً بالموت والدمار؟؟ وتكررت الزغاريد من الحناجر،ودب الدم في أوصالي شيئاً فشيئاً، وقفزت من فراشي وانطلقت إلى النافذة وفتحتها ونظرت إلى الشرق حيث بلاد أقصى الجنوب الغربي من آسية فوجدت جحافل من الجيوش على مد النظر وقد رفعت راية الإسلام عالياً، فركت عيني جيداً والتفت إلى الغرب فوجدت جحافل أكثر وقد ضمت كل بلاد الشمال الأفريقي المسلم تتقدمها كذلك راية الإسلام ترتفع عالياً تخفق في عز وكبرياء

وعدت أدقق النظر .. ومن الشمال كذلك جيوش بلاد الشام ومن ورائهم جيوش المسلمين القوقاز والأجانب وهاهي راية الإسلام تعلو شامخة، وارتدى رجال فلسطين وشبابهم لباس الحرب والتحقوا بالجيوش القادمة، وخلال ساعة واحدة دق نفير الحرب وانطلق قلبي يقرع طبول الخوف بصوت أعلى فلم أنسَ بعد هزائمنا ونزاعاتناعلى المال والسلطة وامتعضت ففي كل حرب كنا نخسر أجزاء مما تبقى لنا من أرضنا، فماالذي سنخسره الآن؟؟

(يتبع) سأعود إليك أختي ثانية فاعذريني قليلاً

أختك: عروبة

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 02:19 ص]ـ

الرسالة الثالثة:

أختي العزيزة مهاجرة:

وأخذت أراقب الوضع فإذا بقواد الجيوش الثلاثة يسلمون على بعضهم وسلم اثنان منهما القيادة للثالث واتفقوا على تنفيذ الخطة التي اتفقوا عليها وتقدموابجيوشهم الجرارة الذي تملك أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة من علم وسلاح الجو والبر فالطائرات والدبابات والمدفعيات وراجمات الصواريخ لكل دوره في الحرب لايزيد ولا يتأخر، أما فرقة المشاة فكانت من الصناديد الأبطال الذين دربوا بامتياز، وعلت فوقهم راية لاإله إلا الله محمدرسول الله بيضاء ناصعة تشع كالشمس في السماء، وبعد ساعة واحدة من بدء الحرب كان الجيش الذي لا يقهر قد حلت عليه لعنة الله وانهزم شر هزيمة يسابق الريح فراراً رغم مساندة عظميات الدول له، وجر المحتل أذيال الخيبة خارجاً من فلسطين الحبيبة، وضجت ساح المعركة: الله أكبر، الله أكبر، العزة لله وللإسلام، ولم يعد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير