[عن لؤي!!]
ـ[مهاجر]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 06:29 ص]ـ
لؤي: الطفل الغزاوي الذي صدم كثير منا برؤيته، على شاشة الجزيرة، بعد أن أصابته قذيفة غادرة بسلاح مجهول في عينيه حير الأطباء المعالجين، فيهود تجرب في أبنائنا أحدث ما ابتكرته عقول صناع الدمار في أمريكا.
لو تأملت الحادثة مجردة من السياق الرباني: لأصابك من الإحباط ما الله به عليم، فهي مصيبة بكل المقاييس، قدر الله، عز وجل، وقوعها بكلماته الكونيات النافذات، فلا راد لقضائه، فالحمد لله، على ما قضى وقدر.
ولو تأملتها في سياق الأحداث، في سياق القدر الكوني الذي لا ينفك عن حكمة ربانية جليلة تفوق المصيبة بعيني لؤي، لو تأملتها في سياق ميلاد أمة جديدة في غزة، لو تأملتها في سياق: (لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ)، لهان عليك الخطب، وإن عظم الألم بما وقع للؤي وأبناء الموحدين.
لو رآها كذا وكذا من العصاة فتابوا إلى بارئهم، لو رآها كذا وكذا من إخواننا في أرض الرباط في فلسطين والعراق وبلاد الأفغان والقفقاز ....... إلخ، فدبت فيهم حمية الإسلام، وانتعشت في صدورهم أوثق عرى الإيمان: الحب في الله والبغض في الله، فعقدوا العزم على الأخذ بثأره من يهود ومن شايعهم، لو رآها كذا وكذا من طلبة العلم: حماة ثغور الملة وحرس حدود النحلة، فعقدوا العزم على دفع الصائل على الشرع المنزل، لو رآها كذا وكذا من نساء المسلمين فعقدن العزم على ارتداء حجاب العفة ............... إلخ، أفلا يكون ذلك فتحا؟!!
ومن جهة أخرى:
لو دعونا الله، عز وجل، للؤي، فألهمه الصبر حتى يلقاه راضيا محتسبا، فعوضه عن حبيبته الجنة، ولو دعونا الله، عز وجل، على من ألقى عليه تلك القذيفة الغادرة فطمس على بصره، وأخزاه بسوء خاتمة تقوده إلى عذاب الخلد إن لم يسبق في علم الله، الأزلي، رجوعه إلى الجادة، إلى فطرة الإسلام الأولى، لو حصل كل ذلك لكانت المحنة منحة، ولا تمكين إلا بابتلاء، ولا فجر مقبل بلا ظلام مدبر.
والباري، عز وجل، حكيم في أقداره، لطيف بعباده، الخير بيديه، والشر ليس إليه، وإن قدره فخلقه بكلمته التكوينية، فلحكمة شرعية آجلة كان ذلك، وإن لم تدركها العقول القاصرة ابتداء.
والله أعلى وأعلم.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 02:16 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها الأخ الكريم العزيز
نسأل الله للؤي العزاء وأن يعوضه الرحمن خيرا من حبيبتيه في الدنيا والآخرة إنه على كل شيء قدير
ونسأل الله أن يأخذ قوة الظالمين بقوته، وأن ينزل على أهل غزة السكينة والنصر، وأن يخذل عدوهم ويجعل بأسهم بينهم، ونسأل الله أن يبرم لهذه الأمة أمرا رشدا، وأن يجمعهم على خيرهم.
جزاك الله خيرا يا مهاجر.
ـ[سمية ع]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 11:42 ص]ـ
لؤي ...
قصة ثبات وصمود، صبر ويقين
شأنه شأن كل أهل غزة بشيبه وشبابه، وبنسائه وشيوخه
جعل الله النصر حليفهم