تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خواطر من النازلة الحالية في غزة]

ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 08:13 ص]ـ

خواطر من الأحداث اليومية لنازلة غزة:

ذكر الأستاذ محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن عدد قتلى العدو قد بلغ حتى الأمس: 30 قتيلا، في الوقت الذي تروج دعايته الكاذبة إلى أن عدد لا يتجاوز 10 قتلى حتى اليوم، وهو الأمر الذي حمل كثيرا من بني يهود على العزوف عن تلقي أخبار الحرب من وسائل إعلامهم، فلجئوا إلى محطة الجزيرة!!!، تماما كما تفعل بقية شعوب المنطقة التي سئمت من نشرات الأخبار السمجة التي لا تهتم إلا بأخبار الزعماء الملهمين أصحاب الرؤى السياسية الثاقبة!!!!.

&&&&&

وفي سياق الأحداث: روى الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي على قناة الجزيرة: تفاصيل رحلة وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى عدد من دول المنطقة، ومن أبرز ما جاء في تلك الرواية:

موافقة كل الدول التي وقع الاختيار عليها على استقبال الوفد بما فيها دولة محورية في المنطقة تحكمها أقلية نصيرية منحرفة عقديا سامت ولا تزال تسوم أهل السنة سوء العذاب، فضلا عن كونها عضوا بارزا في محور: "دول الممانعة" الموهوم الذي اصطنعته أمريكا بخبث شديد لتعزف على وتر الاختلاف الجذري في الأصول بين أهل السنة وخصومهم من غلاة أهل البدع الذين أحسنت استغلالهم سياسيا وأمنيا في جبهات كثيرة ولعل أبرزها: الجبهة الأفغانية ثم الجبهة العراقية، مع نجاحها في خداع مصر المغلوبة على أمرها التي تخشى التمدد الفارسي في ظل ضعفها الشديد الذي وصل في المرحلة الحالية إلى حد الغيبوبة وربما الموت السريري، مع نجاحها في خداع مصر عن طريق إيهامها أن حركة المقاومة الإسلامية السنية في فلسطين هي رافد من روافد الممانعة المزعومة كالرافد اللبناني الذي يكيل النقد الآن كيلا لمصر في مزايدة مكشوفة يسعى من خلالها إلى تحقيق نصر "إعلامي" جماهيري لن يكلفه أكثر من الصراخ في يوم عاشوراء يوم مصيبة الأمة باستشهاد الحسين رضي الله عنه مستغلا الظرف العاطفي للمصيبة: متهما مصر بالتواطؤ، وهو اتهام للأسف الشديد يشهد له بقوة: الموقف المصري الرسمي، وقد مكن ذلك التخاذل أو التواطؤ المصري المكشوف مع يهود ومن ورائهم السيد الأمريكي الآمر للموظف المصري الغلبان الذي يعقد المؤتمرات ويتقدم بالمبادرات التي هي غالبا: ليست من كيسه، والله أعلم بحقيقتها، مكن كل ذلك لكل من هب ودب أن ينتقد مصر ويزايد عليها ويستغل عجزها لتحقيق أهدافه وما أسهل الترويج لأي فكر منحرف عقديا في مصر الآن، لمجرد أنه يعارض الموقف المصري الرسمي المتخاذل، وأي مدع للمقاومة الآن ولو كان كاذبا، ستجد صرخاته "الميكروفونية" صدى في آذان المصريين الذين يشعرون بمرارة العجز والذل وهم يرون إخوانهم يذبحون ولا يملكون حتى التواصل معهم إلا ببضع شاحنات من باب ذر الرماد في العيون، تماما كالشاحنات التي يسمح يهود بمرورها إسكاتا لألسنة المنتقدين، فيتوقف الذبح ثلاث ساعات يوميا، ليشتري المسلمون ما يحتاجونه قبل أن يذبحوا بعد انتهائها!!!!، والتسوية بين قوة المقاومة السنية في غزة وقوة المقاومة في الجنوب اللبناني: تسوية بين مختلفين، فلكل أهدافه، ولكل مشروعه، ولكل مرجعيته الدينية، فالاشتراك بينهم أشبه ما يكون بـ: "الاشتراك اللفظي" إن صح التعبير فيجمعهما اسم المقاومة مع التباين الكامل في النوايا والأهداف، فليسوا سواء، وإن اجتمعوا على حرب إسرائيل فهو من باب: تقاطع المصالح لا تطابقها. وحسنا فعلت المقاومة اللبنانية لما نفت إطلاق الصواريخ أمس على شمال إسرائيل فهو شرف لم تدعه لنفسها، فلا حاجة إلا أن ندعيه لها بالعافية!!.

الشاهد أن كل الدول قد وافقت على لقاء هذا الوفد، ولو مجاملةً، ما عدا الشقيقة الكبرى: مصر!!! التي تقف في طريق أي خطوة تحرجها وتطالبها رسميا بفتح المعابر المغلقة، فلا مصلحة لها في عقد قمة عربية توقعها في حرج رسمي، وإلا فالحرج الشعبي قد نالها منه أوفر قسط، ولكنها لا تبالي بمشاعر المسلمين أصلا، ولا مصلحة لها في أي لقاء رسمي مع أي وفد يطالبها بإنقاذ أهل غزة، مع أنها جعلت شرم الشيخ: ورشة عمل للقاء: "ساركوزي"، الطرف الثاني في المبادرة التي يراد بها تطويق المقاومة التي تمضي قدما في طريق إحراز نصر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير