تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بيان مهم]

ـ[مهاجر]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 04:55 م]ـ

http://www.islammemo.cc/hadath-el-saa/aza-fi-wagh-elehtelal/2009/01/14/75197.html

وهو بيان مهم لا مداهنة فيه ولا برودة دم تتحدث عما قدمته بلد فلان وفلان من الشهداء في سبيل تحرير فلسطين، وهي لم تقدم ذلك إلا من أجل سواد عيون الجرذان الباحثة عن أدوار البطولة الوهمية، ومن ثم كان عليها أن تدفع من دماء أبنائها لتسترد ما فرط فيه أرباب الخنا والفحش من القادة الأشاوس!!!، ثم مضى المنتصر ليبيع دماء الشهداء مقابل حفنة من الدولارات، فلقب زورا وبهتانا بـ: "بطل الحرب والسلام"، ومن ثم جاء بعده من ينفذ الأوامر التي أمليت على سلفه فليس في قاموسه السياسي إلا: حاضر، نعم، تحت أمرك، والسلام خيار استراتيجي!!!.

وإسقاط الأحكام على الأعيان، وإقامة الحجة الرسالية عليهم لسنا منه في شيء فإن ذلك إنما يكون لأهل العلم الراسخين، لا آحاد المكلفين، ولكننا يجب أن نعلم ما قد ينقض عرى ديننا ونحن لا نشعر، فليس تعلم ذلك نافلة، بل هو من الواجب، من باب: عرفت الشر، فلا يسلي الضابط أو الجندي نفسه وهو يحاصر إخوانه ويضيق عليهم ويسلمهم إلى عدوهم، لا يسلي نفسه بأنها تعليمات من فوق!!!، وأنه: "عبد المأمور"، فإن ذلك المأمور الذي يعمل عبدا عنده مقابل حفنة من المال يشتري بها طعاما وشرابا يصير إلى ما قد علم!!!! فأبخس بها من صفقة، ذلك المأمور لن ينفعه بشيء أمام الديان، عز وجل، إذ تجتمع الخصوم، فتلك الحيلة النفسية قد تنطلي علينا، ولكنها لا تنطلي على علام الغيوب عز وجل.

ولنا أن نحمد الله، عز وجل، أن عافانا من أن نكون أداة طيعة في أيدي الظلمة الذين تآمروا على إخواننا الموحدين في غزة، ومن قبلهم إخواننا أهل السنة في العراق، بل لم يكتف بعضهم بذلك، بل صار بوقا ينعق بذم أبطال المقاومة في أرض الرافدين، وفي غزة، ومن قبلهما إمارة الطالبان الإسلامية في بلاد الأفغان التي نالها من التهكم ما نالها مع سلامة منهجها، فهمه تشويه كل من يتبنى العمل الإسلامي، وليسوا معصومين فلا معصوم بعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكن إبراز أخطائهم وطمس فضائلهم مئنة من غل في القلب للدين وأهله.

وإسلام المسلم إلى الكافر من أقبح الفعال التي تدل على انحلال عرى الولاء والبراء في قلب فاعلها، ولنا في فتوى جبهة علماء الأزهر، وهي جبهة علمية أصيلة أبعد ما تكون عن التطرف والهوى، لنا في فتواها بردة من أسلم السيدة وفاء قسطنطين إلى الكنيسة المصرية بعد إسلامها، فعبادة المأمور إياها!!!، لا تنفع في مثل تلك المضائق.

ولنا في فتواها بنفي أن يكون الضابط المصري الذي قتل عند المعبر شهيدا، لنا فيها عبرة، إذ كيف يكون شهيدا وقد قتل وهو يضيق على إخوانه، ويسلمهم إلى عدوهم الذي يدك منازلهم بالصواريخ، أي وهن وتخاذل كان في قلبه وهو يرى الموحدين على الطرف الآخر يستغيثون لفتح بوابة حديدية توصل إليهم أقل ما يجب من نجدة عاجلة ولو: جوال دقيق وزجاجة دواء؟!!!، وما أخس همم الموحدين في هذا الزمان حتى صار ذلك سقف طموحهم!!!.

ثم جاء بعض الصحفيين المرتزقة ممن يبيعون مداد أقلامهم بجنيهات الظلمة ليتهم المقاومة بقتل ذلك البطل الشهيد!!! وليس المقام: مقام شماتة فهي مصيبة وقعت له ولذويه ولكن هكذا يقال على كل قتيل دون أن ينظر فيم قتل؟!!، جاء ذلك البعض ليؤلب بذلك الرأي العام المسلم في مصر على إخوانهم من أفراد المقاومة في غزة!!.

ويكفينا من ذلك الآن: أن نحرر ولاءنا وبراءنا في تلك النازلة، فإن المرء قد يحل عرى دينه وهو جالس في مكانه، فما ظنك بمن يتمنى في قرارة نفسه، ولو لم يشارك في ذلك، يتمنى هزيمة الموحدين، أو يميل قلبه إلى نصرة عدوهم عليهم، ألا تجري عليه هذه الفتوى وهو جالس في بيته لم يصنع شيئا، وإنما مجرد تمنيه ذلك قد نقض عرى الإيمان في قلبه.

إن مسائل الأسماء والأحكام من أخطر المسائل العلمية التي يقع فيها الزلل بالغلو في تكفير الأعيان، والجفاء بعدم تكفير أحد، فالإيمان مجرد تصديق بالقلب، وإن ارتكب الإنسان ما ارتكب من نواقض الملة القولية والفعلية فلا يكفر إلا باعتقاد الكفر!!!!، وخير الأمور أواسطها.

وهو أول خلاف وقع في هذه الأمة لما غلت الخوارج في تكفير عموم الأمة فقابل المرجئة، وما أكثرهم في هذا العصر، غلوهم بغلو آخر في نفي التكفير جملة وتفصيلا إلا بالاعتقاد القلبي.

وتعلمنا لهذه المسائل إنما يكون من باب وقاية معتقدنا، كما تقدم، فالدفع أولى من الرفع، وما أشد حاجة المسلمين في هذا الزمان إلى تحرير هذه المسائل تحريرا علميا منضبطا ومن ثم تشييد البناء العقدي لمسألة الولاء والبراء، أوثق عرى الإيمان، على أساس علمي متين.

ومن صور انحلال عرى تلك العقيدة في قلوب البعض:

http://almoslim.net/node/105368

ولا يدري المرء لأي جهة ينتمي أولئك المرتزقة؟!!، وهل تحسب تلك الحثالة على أنها فئة تجاهد لتحرير الأقصى، وما أكثر من يتمسح بالأقصى!!.

وإلى الله المشتكى.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير