مِنْ أعلامِ الفصيح (1)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 01:43 م]ـ
الدكتور مروان العطية الظفيري في سطور
إنّه الأديب الفاضل المتأدب
الموازين تضيق, والمقاييس تقصر لدى الإنسان, ولا يمكن أن ندرك
كُنهه ,ونعلم إنشاءه , ونترصد خبره إلا حين نعلم أسرار روض علمه وأدبه,
وبلاغة بيانه, وفصاحة لغته ... أحبّ اللغة العربية, ووجد نفسه يسبح في
أغوارها, وعلم بحقّ أنه لا يمكن له أن يعلم أسرار روضها, وينعم بِخُضر شذا
نسيمها , وظلال وارف نضارتها, وفنن جمال بديعها إلاّ حين يتعلّم ويدرس
إعجاز كلام كتاب الله , وبلاغة حديث النبيّ الأميّ رسولها .. كل هذا قد مكّنه
من حبّ ناصية بلاغتها , وسماحة معانيها , وجمال لسانها, وتلازم إيجازها,
وخصوصية لفظها, وقد سكن في داخله حب ميراث اللغة وآدابهاوأصولها
وثوابتها , وهو يأمل أن يرفع من جديد قدر شأوها ..
إنه صاحب قضية يسعى جاهداً لينير برسالته الغرّاء درب الجهلة الحيارى الذين
يتمرغون في سَوْءَة الكلم وعاميّة القول , ليرفع بهم إلى رياض الكلم , وجمال
الحديث , وروعة حُسن اللفظ , فكان بحقّ نجماً لامعاً يضيء لنا طريق العلم
والتعلّم في فصول اللغة العربية والأدب والتأدّب , لتصبّ كلها في إناء خدمة
القرآن الكريم ,والحديث النبوي الشريف, وهو يأمل أن يبزغ فجر فصاحة لغة
العرب, لغة القرآن من جديد ... كيف لا وهو يحمل في داخله ثورة للقضاء على
صدأ الجهل , وأعداء فصاحة اللغة , واستبداد وزيف باطل المستشرق!!
؟؟ ... نجده دائماً دون كللٍ ولا مللٍ صوته يعلو مدويّا في الآفاق هيّا بنا نعود إلى
أقباس نور ديننا, وشعلة نور إسلامنا , وفصاحة لغة كتاب الله ربّنا, وسنّة
الحبيب نبيّنا ... من يراه يجده متواضع النفس , وجريء الصدر, وحادّ الطبع,
وصريح القول , ومرهف الحس , وكريم الخلق, وذرب اللسان .. كل هذه
الصفات جعلت منه أديباّ متأدّباً , وعالماً متواضعاً , وشعلةً وضّاءة تنير لطلاب
المعرفة , وعشّاق فصاحة لغة العرب أن ترتاد مدرسته الغنية الثرّة الفريدة,
وتتعلم منها وميض منارة علمه , وفهم أُسلوب جذب عبارته .... نجده يحاول
دائماً إحياء النزعة الأدبية الإسلامية, وإشاعة روح التفكير العلمي في نفوس
الشباب, وهو يرمي من وراء ذلك تهافت الطلبة على دراسة حاضرة علوم
الأدب, وأساس قواعد اللسان والقلم .. من يبحث عنه يراه مرابطاً في كل مكانٍ
كالجنديّ المجهول -الذي يحارب ويقاتل عدوّ فصاحة لغة القرآن لوجه الله -
ولا يريد من طلابه جزاءً ولا شكوراً , بل يدعوهم لرفع مستواهم في نهج سبل
محاربة عامية القول, وتدقيق العبارة , وتخريج صحّة الحديث, وهو يأمل
العودة بهم إلى أصل لغة العرب وجمال أسلوبها , وتوافق أصلها , وفن
أسلوبها ... كيف لا!! .. وهدفه أن تكون اللغة العربية أداة ضرورية للعلم
والتعلّم, والفهم والتفهّم ,والأدب والتأدّب , والعودة بنا إلى نهج خطوطها
البيضاء المشرقة, لننير بأشعة سنام أقلامنا ناصية البيان, وبديع الكلم!! ..
ومن أجل هذا كلّ يوم نجده يطلّ علينا بأروقة الأبحاث القويّة الخصبة, وذكر
أسماء الكتب الفريدة الثرة في عالم اللغة والأدب ليعود بنا إلى عماد أصل
ثقافتنا , ورباط لغة كتاب الله ربّنا, ويسعى جاهداً أن تبقى كلمتنا منزّهه من كل
خطأٍ وعيبٍ , وفي منأى عن بلبلة الألسن, وشتات اللفظ!!
نعرف والله أنه يريد إذكاء شعلة اللغة في أرواحنا وأفكارنا , لتكون كوكباً دريّاً
يتألّق سناه, وينتشر في كل مكان وزمان هُداه .. ولا عجب والله إذْ أننا نراه
رغم توجسّه ومخاوفه من شتات اللغة , والعامية في القول أن يكون شعار
هدفه " إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون "
إنه الأديب المتأدّب صاحب
الفضل والجود والكرم
أستاذنا الدكتور:
مروان العطية الظفيري
- من أهالي دير الزور/ مدينة سورية، وتقع شرق سوريا على الحدود العراقية،
وتسبح على نهر الفرات العظيم.
- أستاذ جامعي.
- عمل في سورية، والإمارات، وهو الآن أستاذ في جامعة ظفار/ سلطنة عمان.
- يعمل في خدمة التراث العربي والإسلامي منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
- مؤلفاته وتحقيقاته أكثر من خمسين كتاباً، أكثرها في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
- نشر نحو 160 مقالة في سورية، والأردن، والعراق، والجزائر، والإمارات، والسعودية، والكويت، والمغرب، ولبنان، وإيران، والهند.
- شارك في كثير من الندوات في سورية، والأردن، ولبنان، وإيران، والجزائر، والسودان.
- يملك مكتبة خاصة غنية وثرية بكتب التراث العربي المطبوع شرقاً وغرباً فيها أكثر من (25) ألف مجلد، وهي مكتبة معروفة مشهورة عند أكثر الباحثين والدارسين في العالم العربي والإسلامي منذ زمن بعيد، وهي في مدينته دير الزور في سورية.
- عنده أعمال كثيرة قيد التأليف والتحقيق، يمنعه من متابعتها وإتمامها بسبب اغترابه وبعده عن بلده ومكتبته الخاصة.
وأحيطكم علماً أنه في خدمة الباحثين والدارسين في:
- المطبوعات
- المخطوطات
- البحوث والدراسات
تلميذتكم: ابنة الشهباء
¥