تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بين الكبر والتواضع]

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 05:27 م]ـ

السلام عليكم

صفتان متناقضتان , الأولى تهبط بصاحبها , أسفل سافلين , وتورده موارد الهالكين , وتجعله في نظر الناس من الصاغرين.

قال تعالى: (إنّه لا يحب المستكبرين)

وقال: (أليس في جهنّم مثوى للمتكبرين)

وأمّا الثانية فهي صفة التواضع , وهي التي ترفع صاحبها إلى عليين , وتقود صاحبها إلى مصاف أولياء الله الصالحين , وتجعله بين الناس من المقبولين.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "من تواضع لله رفعه وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً".

علامات التواضع منها:

1 - احتقار النفس واتهامها دائماً، وأن لا يرى لنفسه فضلاً، بل الفضل لله ثم لغيره عليه.

2 - استعظام الإحسان من الآخرين.

3 - استصغار الإساءة.

4 - قبول المعذرة من المسيء.

وللكبر والعياذ بالله علامات أيضاً منها:

1 - استعظام النفس والثناء عليها وأن يرى أن له فضلاً وحقاً كبيراً.

2 - استعظام الإساءة من الآخرين.

3 - استصغار الإحسان من الآخرين.

4 - عدم قبول المعذرة.

نرحّب بمداخلات الإخوة الأعضاء لتفيدنا بإضافة تثري الموضوع

وبارك الله فيكم

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 05:31 م]ـ

يقال:

المتكبر مثل رجل على رأس جبل يرى الناس صغارا ويرونه صغيرا.

ـ[هاني السمعو]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 05:42 م]ـ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 01:43 ص]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته،،،

بارك الله فيك أخي أبا العباس ...

- يكفي المتكبر أن يتذكر قول الرسول:=: " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ".

- ويكفي للمتواضع أن يتذكر قول الرسول:= " من تواضع لله رفعه ".

- تواضع لترتفع، أو تكبر لتندثر.

ـ[الشيزاوي]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 09:26 ص]ـ

باركم لله فيكم على حسن الإنتقاء ..

و التواضع صفة ذهبية ..

ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 09:31 ص]ـ

بارك الله فيك أبا العباس

إضافة بسيطة:

المتكبر دائما يحس بنقص في شخصه فيحاول تغطية هذا النقص بالتعالي على الغير.

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 10:32 ص]ـ

الكبر مرض خطير , إذا استحكم عسر علاجه , ومداواته إلاّ أن يذلّ الله المتكبّرفي الدنيا قبل الآخرة

قال الحسن:" إنّهم وإن طقطقت بهم البغال أو هملجت بهم البراذين , إنّ ذلّ المعصية في وجوههم , أبى الله إلاّ أن يذل من عصاه "

ـ[سما الإسلام]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 01:36 م]ـ

اللهم إنا نعوذ بك من الكبر و التكبر

بورك فيك أستاذي الكريم

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 03:10 م]ـ

ملأى السنابل تنحني بتواضع ... والفارغات رؤوسهن شوامخ

ـ[تيما]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 09:48 م]ـ

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر = على صفحات الجو وهو رفيع

ولا تك كالدخان يعلو بذاته = إلى طبقات الجو وهو وضيع

.

.

ـ[تيما]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 11:41 م]ـ

قيل: ما دخل قلب امرئ من الكبر شيء إلا نقص من عقله مقدار ذلك.

وقالوا أيضا:

يا مظهر الكبر إعجابا بصورته = انظر خلالك فإن النتن تشذيب

لو فكر الناس فيما في بطونهم = ما استشعر الكبر شبان ولا شيب

يا ابن التراب ومأكول التراب غدا = أقصر فإنك مأكول ومشروب

.

.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 11:35 ص]ـ

السلام عليكم

بارك الله في جميع المتفاعلين

أعجبتني هذه الكلمات حول التواضع للشيخ سلمان بن يحي المالكي:

"التواضع خلق حميد، وجوهر لطيف يستهوي القلوب، ويستثير الإعجاب والتقدير وهو من أخصّ خصال المؤمنين المتّقين، ومن كريم سجايا العاملين الصادقين، ومن شِيَم الصالحين المخبتين. التواضع هدوء وسكينة ووقار واتزان، التواضع ابتسامة ثغر وبشاشة وجه ولطافة خلق وحسن معاملة، بتمامه وصفائه يتميّز الخبيث من الطيب، والأبيض من الأسود والصادق من الكاذب.

نعم .. فاقد التواضع عديم الإحساس، بعيد المشاعر، إلى الشقاوة أقرب وعن السعادة أبعد، لا يستحضر أن موطئ قدمه قد وطأه قبله آلاف الأقدام، وأن من بعده في الانتظار، فاقد التواضع لا عقل له، لأنه بعجبه وأنفته يرفع الخسيس، ويخفض النفيس، كالبحر الخضم تسهل فيه الجواهر والدرر، ويطفو فوقه الخشاش والحشاش. فاقد التواضع قائده الكبر وأستاذه العجب، فهو قبيح النفس ثقيل الطباع يرى لنفسه الفضل على غيره.

إن التواضع لله تعالى خُلُق يتولّد من قلب عالم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته ونعوت جلاله وتعظيمه ومحبته وإجلاله. إن التواضع هو انكسار القلب للرب جل وعلا وخفض الجناح والذل والرحمة للعباد، فلا يرى المتواضع له على أحد فضلاً ولا يرى له عند أحد حقاً، بل يرى الفضل للناس عليه، والحقوق لهم قبله. فما أجمل التواضع، به يزول الكِبَرُ، وينشرح الصدر، ويعم الإيثار، وتزول القسوة والأنانية والتشفّي وحب الذات."

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير