تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل بقي صديق في هذه الدنيا؟]

ـ[هتاف القلم]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 06:57 م]ـ

أيها الأحباب هل بقي حقاً في هذا الزمن أخوة في الله؟ إني أكاد لا أجدها إلا في كتاب أو تحت أطباق تراب، لا أريد أن أكون متشائماً ولكني جربت ورأيت وسمعت.

كم من إنسان تعطيه قلبك، وتهبه فؤادك، وتجعله أخاك وفرداً من عائلتك، فإذا هو لا يماشيك إلا لمصلحة فإذا قضاها، رماك كما يرمى المنديل المستعمل - أجلكم الله- أو ليمونة عصر ماءها ثم رمى بها.

لا خير في ود امرءٍ متملقٍ = حلو اللسان وقلبه يتلهب

يعطيك من طرف اللسان حلاوة = ويروغ عنك كما يروغ الثعلب

لقد أقفلت قلبي فلم أعد أفتحه لزيد أو عمرو من الناس، بل وجدت أن كثيراً ممن يبادلك الحب في الله أدعياء إلا من رحم الله، لذلك رفعت شعاراً براقاً ولافتة واضحة مكتوبٌ فيها قول الشاعر:

فإما أن تكون أخي بحق = فأعرف منك غثي من سميني

وإلا فاطرحني واتخذني = عدواً أتقيك وتتقيني

ولا أقول إلا كما قال الأول:

ومما زهدني في القوم معرفتي بهم =وطول اختباري صاحباً بعد صاحبي

فلم ترني الأيام خلاً تسرني =مباديه إلا ساءني في العواقب

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير