تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لم تخُنّا فروج الأصابع، لكنها أصابعنا!

ـ[أسماء بهاء الدين]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 04:36 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ضاقت، واستحكمت حلقاتها، وما فرجت، وما أظنها ما بقينا مخاريقا بأيدي لاعبينا!

غزة ..

لن أعتذر، ولن أجرؤ

تماما كما صنعتُ مع بغداد العراق، ومع كابل أفغانستان، ومع المسلمين في كشمير، وفي الفلبين، وفي أندونيسيا ... ووو

ولمن جاء بعدكِ نصيبٌ مثلك ..

حتى تضيق الدائرة، ويحيق المكر، وينتهي الذل إلى أقصاه، ويطبقَ يوم حصادنا .. وتجزع النفس ويلاه!

حينها -فقط- قد أذرف الدمع،

لكنني لن أعتذر

قد سبقني أهلك يا غزة، وظفروا بالعذر دوني، وسبقتهم أنا بالسيف مع صوت العذل!

أسأل الله برحمتة الواسعة التي وسعت كل شيء، وهو المنان الرحمن الرحيم، أن يغفر خذلاننا لغزة وتقصيرنا في القيام بحقه فيها، وأن ينظر إلى ضعفنا ويمسك غضبه عنا

اللهم ارحمنا ولا تغضب علينا وهيء لنا يا ربنا سبيل العزة من عندك، وادفعنا إليه دفعا فإن الذل قد ملنا ..

أما غزة، فالدعاء لها من أهلها، زاد الله رفعتهم وعزتهم وقوتهم .. اللهم آمين

أما بعد،

فأنا هنا أضع مقالةً أفرد فيها حقيقةً، لو مر بها الراجل، لَلحظها وما التفتَ إليها، ولو مر بها الراكب، لما انتهى إلى علمه وجودُها ..

وهي على خفائها وإهمال المارة لها، جوهرٌ، في نوره ما يخطف أبصار من تجرأ علينا.

قد نظرتُ في مؤلَّفٍ مترجم لضابط سابق في المخابرات البريطانية، وما ذاك عن ولوعٍ بالسياسة، ولكنه قدر الله ومشيئته وما طبعني عليه من فضول على مكتبة الوالد -حفظه الله-

وبصرت بما لم تبصروا به .. وجئتكم منه بنبأ يقين،

(أعتمد لغةً إعلامية فيما يلي ليسهل تداول الموضوع وتناقله بين المنتديات)

يتحدث المؤلفُ عن مخطط سري للحصول على السيطرة التامة على العالم، وربما كان مبالِغا في تصوره لحجم قدرات أصحاب المخطط -وهم اليهود بالطبع-

لكنه يذكر أموراً مبرهَنةً بالواقع الحاليّ، وأمورا تدعمها أياتٌ وأحاديث وأصولٌ شرعيةٌ في ديننا.

وهو يضع لنا السياسة العامة المتبعةَ لدى اليهود عامةً وإسرائيل خاصةً، وما استطاعوا إنجازَه عن طريقها من بسط الهيمنة والسلطة على كافة حكومات العالم، ولتعلموا من الآن أن أساس منهجهم هو الابتزاز، والاستغلال (استغلال لإنسانية البشر من غيرهم)، والأهم من ذلك الإيهامُ.

روتشيلد -وهو مرابٍ يهودي، أو قل هم عائلة يهودية أبا عن جد- ذكر في وثيقة لمخطط السيطرة على العالم الأساليبَ التي يجب اتباعها للوصول إلى الغاية ..

وأورد لكم البعض الذي أراه ساري المفعول فينا حتى اللحظة .. ما دمنا نعتبرُ لآراء الدول المتحكمة بالعالم وزنا، وما دمنا نأبه لقراراتها

وما دمنا نتغاضى أو نتكاسل أو نستصغر أموراً .. بدءًا بالمقاطعة للبضائع والشركات اليهودية والشركات الداعمة، وصولا إلى الإجماع الشعبي والتظاهرات الشعبية التي قد تفرض صوتَها على الحكام عملاءَ وعملاءَ، فهم جميعاً سواء

ولكنني أنوه أننا بحاجة لدعم هؤلاء الحكام في الوقت نفسه، بأن نضمن لهم عدم التخلي عنهم ونضمن لهم البقاء على دفة القيادة مهما حاولت القوى الغربية تشويه صورتِهم أو تعطيل سلطتهم أو حتى خلعَ حكومتهم بالحجج المعروفة وهي لن تخرج عن: فساد إدراي، فساد سياسي، فساد أخلاقي، أسلحة غير مشروعة، مشاريع ممنوعة ... إلخ من التلفيقات.

(معذرةً عن هذا الاستطراد فلم أجد بدا من ذكره)

فيقول الضابط وليم غاي كار نقلا عن روتشيلد:

"أعلن روتشيلد بعد هذا وجوبَ تبني دراسة نفسية الجماهير للتمكن من السيطرة على زمامها وبيّن أن السبب في ذلك هو أن الجماهير عمياء عديمة التفكير وسريعة الانفعال وأنها دوما تحت رحمة أي تحريض من أي طرف جاء. ثم قال: لا يستطيع التحكم في الجماهير وتسييرها بفعالية سوى حاكم طاغية. والطغيان المطلق هو السبيل الوحيد لبناء الحضارة. فالحضارة لا تبنيها الجماهير وإنما يبنيها الذين يقودون هذه الجماهير. وأرسل روتشيلد بعد ذلك التحذيرَ التالي وهو *إن الحرية المطلقة تتحول إلى فوضى إذا ما حصلت عليها جماهير الشعب*".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير