تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عسكري وسياسي كبير إن شاء الله، ومن بعد: "ساركوزي": "أولمرت" يوم الأحد القادم، إن صح الخبر، وهو غير مستغرب في ظل الموقف الرسمي المصري بحجة الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها بطبيعة الحال!!، كما استدعوا: "ليفني" من قبل لتقديم النصيحة المخلصة لها بعدم ذبح المسلمين في غزة!!!. وأما وفد من العلماء المسلمين فلا يتسع له صدر القيادة السياسية في مصر، وإن اتسع لمن تقدم ذكرهم!!!.

والمشهد الثاني من لقاء الجزيرة مع الشيخ يوسف، أخلص الله نيته ونية من معه من العلماء وسدد جهدهم، فهو: مخاطبة الاتحاد للمدعو: "بيندكت" للضغط على إسرائيل، مع أن كنيسته الكاثوليكية الحاقدة قد أبدت تعاطفا غير مسبوق مع بني يهود حتى برأتهم من دم المسيح عليه السلام في عهد سلفه جان بول، مع أن سعي يهود في صلب المسيح عليه السلام أصل من أصول النصرانية الفضفاضة!!!، ومع تطاول "بيندكت" على مقام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا أدري ما فائدة مخاطبة مثل ذلك الحاقد الجاهل.

وبالأمس انتفضت الدولة العبرية اللقيطة لما صرح وزير خارجية الفاتيكان بأن غزة قد أصبحت معسكر اعتقال، فاضطر الفاتيكان المتسامح!!! إلى تعديل صيغة خطابه ليدين إسرائيل والمقاومة معا، فاستوى من يلقي القذائف على رؤوس النساء والأطفال ويحصد العشرات يوميا، ومن يحمل السلاح دفاعا عن دينه ومقدساته بل ووجوده، فقتاله على أقل تقدير من باب: دفع الصائل الذي عدا على أرضه ونفسه.

&&&&&

ومن الملامح البارزة للصراع الدائر الآن:

ما ردده، مصدر عبري، من أن مصر معنية بتوجيه ضربة للمقاومة في غزة لأن ذلك يخدم مصالحها، باعتبار المقاومة في غزة رافدا من روافد إحدى الحركات الإسلامية الكبرى في مصر، والتي لها اشتغال بأمور السياسة، وهو نفس الدس الذي دسته ليفني لتستغل الخلاف بين الحكومة المصرية وخيارها علماني، وهي لا تخجل من ذلك بل تفخر به باعتباره لازما من لوازم الدولة المدنية الحديثة: دولة المواطنة التي يستوي فيها المسلم والكافر، بل يحظى فيها الكافر بامتيازات لا يحظى بها المسلم تحت شعار التسامح والحفاظ على حق الآخر في ممارسة شعائره وليتها تعطي المسلم نفس الحق بنفس القدر!!!!، الشاهد أنها استغلت الخلاف بين الحكومة المصرية وتلك الجماعة، وخيارها إسلامي إجمالا، وإن خالفتها تيارات إسلامية أخرى في كثير من المسائل العلمية والعملية، وليس المقام الآن: مقام تحرير لها ليعلم الفاضل من المفضول، وإن كان الحق واحدا لا يتعدد، فهي على أقل تقدير تتحد مع بقية الحركات الإسلامية السنية في الهدف الأكبر وإن اختلفت الرؤى في المناهج والتفاصيل، والنازلة الآن لا تحتمل إثارة تلك المسائل طالما اتحد الهدف في نصرة الإسلام في أرض دهمها العدو و: عند الشدائد تذهب الأحقاد، ومظلة أهل السنة عموما تجمع السواد الأعظم من المسلمين ولله الحمد في مقابل فئام من المبتدعة لا تشكل نسبة يعتد بها وإن شكلت خطرا يعتد به أيما اعتداد فما دهم العدو أرض الإسلام إلا بمعونتها ومباركتها. وذلك أمر مطرد من لدن الحملات الصليبية إلى يوم الناس هذا.

والصهاينة ليسوا بأهل ثقة ليتلقى خبرهم بالقبول ولكن القرائن الخارجية تشهد لصحته للأسف الشديد، فالدور المصري لا يخرج عن دائرة: التواطؤ أو التخاذل، وربما اجتمع فيه الأمران، وكثير من الحكومات العربية، بصراحة شديدة، معنية بتحجيم قدرة المقاومة في غزة، لأن الطرح الإسلامي: السياسي والعسكري لها قد أحرجها أمام شعوبها المتشوفة إلى نصرة الدين وظهوره على بقية الملل ظهور سيف وسنان بعد أن تكفل الله، عز وجل، بظهوره: ظهور حجة وبرهان.

وكأن الدولة العبرية تخوض حربا بالوكالة عن العلمانيين والمرجفين في المنطقة ضد المقاومة الإسلامية السنية التي اختارها الله، عز وجل، لتخوض المعركة بالوكالة عن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فهي جولة لا تختلف كثيرا عن الجولة التي خاضتها المقاومة ضد العلمانيين من أذناب الدولة العبرية الذين فروا إلى الضفة الغربية فرار الجرذان، بقيادة الملقب زورا وبهتانا بمستشار الأمن القومي الفلسطيني الذي اختبأ بعد تلك الحركة التصحيحية المباركة اختباء الفئران في قنوات الصرف الصحي!!.

&&&&&

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير