بل إن خطاب المقاومة نفسه يتفاوت تبعا للقرب أو البعد من أرض المعركة، فالبعيد نوعا ما، كأعضاء المكتب السياسي، يغلب على خطابهم الطابع الدبلوماسي، بخلاف القادة في غزة فخطابهم يتحلى بقدر أكبر من الالتزام الشرعي، فإذا انتقلت إلى خطاب أفراد المقاومة الذين يخوضون المعركة العسكرية، والموت فيها أقرب من شراك النعل، وجدت الخطاب قد تحلى بقدر أعظم من الالتزام، فليس البعيد الذي يحلل في الاستوديوهات، أو يجتمع في القاعات الفخمة في الفنادق ذات النجوم الخمسة، أو يتابع الفيلم على قناة الجزيرة كما نصنع الآن وقد أغلقنا الأبواب والنوافذ وأشعلنا المواقد في هذا البرد، ليس أولئك كمن يعالج أسباب المنايا ليل نهار من إخواننا الذين تسقط على رؤوسهم قذائف يهود، والإخلاص يتناسب طرديا مع عظم المهمة، ولا نزكي إخواننا الصامدين من أفراد المقاومة وعامة الموحدين في غزة، والأقوال تقل إذا كثرت الأفعال، والعكس صحيح.
وفي ظل هذه المزايدات الدعائية:
سافرت: "ليفني" لتلتقي صديقتها: "كوندي" التي تدللها في المؤتمرات الصحفية!!!، لتتخذ خطوة عملية في سبيل نصرة قضيتها اليهودية، فوقعت اتفاقا مع الإدراة الأمريكية المحتضرة حققت فيها مكسبا كبيرا من إدارة نصرانية إنجيلية تتقد شوقا هي الأخرى لنصرة قضيتها العقدية التي تتقاطع مع القضية اليهودية، فتم الاتفاق على تفتيش كل السفن التي تتحرك في المياه الإقليمية القريبة من غزة لضمان عدم تهريب السلاح إلى أفراد المقاومة في غزة، فيهود تستخف بالعرب، كما قال الدكتور مصطفى البرغوثي، وهي في الحقيقة تستخف بالمسلمين فلا يعنيها شأن تلك المؤتمرات التجميلية، وإنما تتوجه فورا صوب القوة الفاعلة في العالم الآن، التي سلطها الله، عز وجل، بقدره الكوني على الموحدين جزاء وفاقا، لتتفق معها على إجراءات حقيقية تضمن الحفاظ على أمن كيان يهود اللقيط، وقد وكل الصهاينة إلى امرأة فعالة لا قوالة!!!،
بخلاف السادة الزعماء الذين يجتمعون هنا وهناك، وينتحلون مبادرات غيرهم زورا، لتجميل صورهم القبيحة، وهي مبادرات تخدم الكيان اللقيط، ومع ذلك لا يحظون بأي اهتمام من وزيرة خارجية ذلك الكيان التي تعرف جيدا من أين تؤكل الكتف، فالمصلحة الفعلية ليست في القاهرة أو الدوحة أو الرياض أو الكويت، وإنما في: "واشنطن" عاصمة السيد الأمريكي المتنفذ!!!.
وللموحدين في أرض فلسطين رب السماوات والأرض، فهم وحدهم من يتحمل عبء هذه النازلة دفاعا عن بيضة الدين في غزة وبيت المقدس.
والله أعلى وأعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 10:36 م]ـ
الحق بين والباطل بين وقد تعرفت الشعوب في هذه المحنة على المخلص وعرفت العميل
رغم أنني أقرأ الأمور بصورة تختلف كثيرا عن قرائتك أخي العزيز
فقد سقطت آخر أوراق التوت عن عورات المعتدلين أصدقاء ليفني وكوندي
وفقدوا آخر ما كانوا يمتلكون من رصيد شعبي فلم تبق إلا أبواقهم والمصفقين لهم
ولم يبق لهم إلا كلابهم البوليسية
من جانب آخر ظهر جليا للأمة أن العدو الأوحد هو إسرائيل وليس إيران
كما حاول أصدقاء بوش وندمائه الذين يتبجحون بقرع الكؤوس معه أن يصوروا لنا
اللهم نصرك.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 10:47 م]ـ
بوركت مهاجر
نظرات ثكلى