تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حيث أن قولي هنا من باب إنها تقول (الإلحاد والفسق) وليس تكفيراً لشخص معين بل هو مطلق

أما قولك فهو تكفير لمعين

وهذا ما نلاحظه إن كثيراً من الاخوة يستعجل في إطلاق حكم التكفير على الأشخاص من مجرد بعض الألفاظ التي تكلموا بها وهذا منهج خطير ينبغي أن يكون محل نظر ووقفة إذ قد لا يقصد القائل الكلام أو لم ينتبه للازم كلامه ولهذا أحب أن أذكر التفريق بين التكفير المطلق والتكفير المعين وحكم لازم المذهب كما ذكره شيخ الإسلام إبن تيمية 0

أولاً الفرق بين التكفير المطلق وتكفير المعين

فالتكفير المطلق هو الحكم بالحكم بالكفر على القول أو الفعل أو الإعتقاد الذي ينافي أصل الإسلام ويناقضه وعلي فاعليه على سبيل الإطلاق بدون تحديد أحد بعينه.

أما تكفير المعين:

فهو الحكم على المعين بالكفر لإتيانه بأمر يناقض الإسلام بعد استيفاء شروط التكفير فيه وانتفاء موانعه

وشروط تكفير المعين أن يقصد المعين بكلامه المعنى المكفر.

فلما كان التكفير حكماً شرعياً يتحرى في إطلاقه على المعين التيقن من كفره وردته كان لزاماً معرفة المعين والتزامه بالمعنى الكفري أو عدم إلتزامه وذلك لأن بعض الألفاظ تكون متشعبة المعاني فربما قصد المعين من لفظ معين غير المعنى الكفري أو قال قولاً يستلزم أموراً مكفرة لم يقصدها ولم يلتزمها فمن كان هذا حاله يكون رميه بالكفر أمراً مشكوكاً لا يجوز التجرؤ عليه ولهذا قال شيخ الاسلام إبن تيمية.

والصواب أن مذهب الإنسان ليس بمذهب له إذ لم يلتزمه فإنه إذا كان قد أنكر ونفاه كانت إضافته إليه كذباً عليه بل ذلك يدل على فساد قوله وتناقضه في المقال غير التزامه اللوازم التي يظهر إنها من قبل الكفر والمحال مما هو أكثر فالذين قالوا بأقوال يلزمها أقوال يعلم إنه لا يلتزمها لكن لم يعلم أنها تلزمه ولو كان لازم المذهب مذهباً للزم تكفير كل من قال عن الاستواء أو غيره من الصفات أنه مجاز ليس بحقيقة

وذكر شيخ الإسلام: إن الله تعالى أخبر إن لا يعذب أحداً

حتى تبلغه الحجة الرسالة التي من خالفها وأصر على مخالفتها كفر فقال (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) (الإسراء: 15)

ويشترط كذلك لتكفير المعين انتفاء الموانع وهي:

1 - الخطأ

2 - الجهل

3 - العجز

4 - الإكراه

والخلاصة هي:

1 - إذا كان منطوق القائل صريحاً في الكفر فإنه لا يجوز أن يحكم عليه حتى تتحقق الشروط وتنتفي الموانع كما سبق

2 - إذا لم يكن منطوقة كفراً وإنما يلزم من قوله ذلك فإنه لا يجوز أن يحكم على القائل بالكفر لأن لازم المذهب ليس بمذهب أو لازم القول ليس بقول.

ونضرب للاخوة بعض الأمثلة على ذلك:

1 - قصة الرجل الذي أمر أبنائه أن يحرقوه بعد موته فهذا الرجل إعتقد على أن الله لا يقدر على جمعه إذ فعل ذلك أو شك وإنه لا يبعثه وكل ذلك كفر بإتفاق المسلمين ولكنه جاهل لا يعلم ذلك وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه

2 - ما ذكره أبو إسماعيل الإنصاري في منازل السائرين حيث قال:

-ما وحد الواحد من واحد ****إذ كل من وحده جاحد

توحيد من ينطق عن نعته **** عارية أبطلها الواحدُ

توحيده إياه توحيده **** ونعت من ينعته لاحد

فقال عنه إبي العز في شرح الطحاوية: وإن قال قائله رحمه الله لم يرد به الإتحاد لكن ذكر لفظاً مجملاً محتملاً جذبه به الإتحادي إليه وأقسم بالله جهد إيمانه إنه معه ولو سلك الألفاظ الشرعية التي لا إجمال فيها كان أحق

وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تفصيل ذلك في مدارج السالكين المجلد الثالث صفحة 514 وبهذا يتبين أن ابن القيم وابن أبي العز قد عذرا الأنصاري في قوله وإنه لم يقصد ما هو ظاهر كلامه

أرجو أن تقرأ هذا البحث القيم ففيه الغنية قواعد في التكفير ( http://saaid.net/Doat/aljarallh/15.htm)

تحياتي

الربيع الأول

ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 06:10 م]ـ

بارك الله فيك أخي الربيع. وغفر الله لنا ولجميع المسلمين.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[15 - 06 - 2006, 07:51 م]ـ

فلتتمرغي في حواكير الهراء، يا ابنة أمها اختيارا، وبنت أبيها اضطرارا، بللي شهادة الميلاد احتجاجا، واشربيها امتعاضا.

هنيئا لكِ نعيق الشذوذ، قرادة ً من الخنا، تحك جرب الأنا.

هذه السلفع واحدة من سلافع، تشدقن ضغيبا، وتفيهقن نبيبا.

فما الذي عليه نختلفُ؟ كفرتْ أم لم تكفر الجيفُ؟

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[15 - 06 - 2006, 09:44 م]ـ

فما الذي عليه نختلفُ؟ كفرتْ أم لم تكفر الجيفُ؟ [/]

دائما تأتي بالقول الفصل.

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[16 - 06 - 2006, 06:20 ص]ـ

جهالين ...

نهم هي جيفة قذرة ..

أحسنت التوصيف ...

تحياتي

ـ[سراج 22]ــــــــ[17 - 06 - 2006, 01:33 م]ـ

أخي أبا ذكرى:

أنا مدين لك باعتذار، مع أنني تمنيت أن توضح من المقصود بكلامك منذ البداية.

أخي أبا طارق:

أخلاقك الرفيعة وحسك المرهف لا يدعان لأحد مجالا لمخاصمتك.

أخي ربيع الأول:

سؤال واضح ومحدد (هل تلك المومس وأمثالها مرتدون شرعا؟) أرجو أن تكون الإجابة محددة.

أخي جهالين:

إن اطلاع العامة على حكم الشرع في تلك (الجيفة) وأمثالها، هو مقصد من مقاصد الشرع، كي لا يغتروا بها، وبأقوالها، وبأمثالها، ولكي تعلم هي أن كلامها خطير، وأنه مخرج من الملة، فإن كان فيها بذرة خير- وأنا أشك في ذلك- فسوف ترتدع وتعود عنه، وإلا فقد قامت عليها الحجة، وبرئ منها الله ورسوله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير