تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أسهم القوم، ونسيت الأمة أو تناست ما فعله أبناء الجنوب اللبناني، الذي يمثله "حزب الله" الآن، في إخواننا أهل السنة الفلسطينيين في بدايات الثمانينات من القرن الماضي، ونسيت أن ولاء هذا الحزب العربي قالبا الفارسي قلبا، باعتراف زعمائهم، لحكومة الآيات، فهم يؤكدون في مناسبات كثيرة على ولائهم الكامل لـ "طهران"، وإن كان المنصف لا يملك إلا الاعتراف بكفاءة أفراد الحزب القتالية، فقد تلقوا تدريبا قتاليا رفيعا على أيدي قوات الحرس الثوري الإيراني ولا نقول بأننا نتمنى انتصار اليهود عليهم في هذه المعركة المفاجئة، ولكننا نلفت الانتباه إلى توقيت هذه الضربة الذي تزامن مع محاولة حشد فيلق بدر وجيش المهدي وقوات الحرس الثوري الإيراني لمليون مقاتل تمهيدا لمهاجمة مدينة "سامراء" السنية، التي عرف أهلها بالتزامهم الشرعي، في إطار مخطط للاستيلاء على المدن السنية وتصفية سكانها، وبطبيعة الحال تأتي "سامراء" مدينة المعتصم العباسي، رحمه الله، على رأس القائمة الصفوية، خاصة بعد الانفجار الأخير الذي حدث فيها بأيد خفية، في الوقت الذي أكد الشيخ حارث الضاري، حفظه الله، رئيس هيئة علماء السنة أن عدد ضحايا أهل السنة، قد ارتفع بشكل جنوني إلى 200 ألف قتيل، قتل منهم 100 ألف على أيدي عصابات الصفويين، "دعاة الوحدة الإسلامية"، تحت سمع وبصر الحكومة العميلة، ووفقا لتقارير مراسلي مفكرة الإسلام تستقبل مستشفيات بغداد يوميا: 70 ما بين قتيل وجريح من أهل السنة، لقد باتت العراق الحبيبة "بلقان جديدة"، كما وصفها البعض، ولكنها "بلقان" تحت سمع وبصر الدول الإسلامية المحيطة بالعراق، وتاريخ الجنوب اللبناني غير مشجع، وحاضر الصفويين في العراق قاتم لا يبشر بخير، فلا يغتر المسلمون الباحثون عن العزة عند أي أحد بتصريحات "نجاد" النارية، وليقفوا حذرين، أمام أحداث لبنان، فالأمر يحتاج إلى تفكير وروية حتى لا يكون الحكم متسرعا بالقبول أو الرفض، ولا تنسوا أهل السنة من دعائكم، فهم في أمس الحاجة إلى دعاء مخلص يرفع الله، عز وجل، به هذه المحنة التي أصابهم، بها، ببعض ما كسبت أيديهم ليمحص قلوبهم ويتخذ منهم شهداء، ولتذكروا أن عقيدة "الولاء والبراء" لا تخضع للمقاييس العاطفية التي تبناها دعاة التقريب المخدوعون، فلا يستوي من عظم الشيخين، رضي الله عنهما، ومن لعنهما وسبهما بأقذع الألفاظ، وعرض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من عرضه، ومن نسي الثوابت في غمرة الحماس والاندفاع، أفسد من حيث أراد الإصلاح، فثوابت أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تقبل المساومة، وإن غدا لناظره قريب، والله أعلى وأعلم.

ولا أمل من نصح إخواني بمتابعة أخبار أهل السنة والجماعة في العراق، لئلا نشغل عنهم في غمرة هذه الأحداث، ولا أمل من إدراج رابط المفكرة في كل مناسبة:

http://www.islammemo.cc/main.asp

ملاحظة: لم أستطع إرفاق بضع نقاط مختصرة حول تاريخ علم الرجال عند علماء أهل السنة توضح الفارق الكبير بيننا وبين القوم في توثيق المرويات، وسوف أحاول مرة أخرى، إن شاء الله، فإن فشلت المحاولة فسوف أضعها في مشاركة مستقلة، متبوعة ببضع نقاط أخرى، حول عبقرية علماء الحديث، على نفس المشاركة، والله من وراء القصد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير