تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[17 - 08 - 2006, 09:57 م]ـ

7 -

وإذا كانت نصوص الكتاب والسنة قد دلت على رفعه إلى السماء، وأنه حي بروحه وجسده، وأنه سينزل في آخر الزمان، وانعقد الإجماع على ذلك، فإنه يجب على كل مسلم أن يؤمن بما دلت عليه تلك النصوص، وأن يعقد قلبه عليها، لأن هذه المسألة من مسائل الإيمان بالغيب، وإلا لما كان لذكرها أي فائدة، ومن أجل ذلك ذكر أهل العلم نزول عيسى عليه السلام، وقتله الدجال، في عقيدة أهل السنة والجماعة.

قال الإمام أبو حنيفة في الفقه الأكبر بعد أن ذكر بعض العلامات: " وسائر علامات يوم القيامة على ما وردت به الأخبار الصحيحة حق كائن ".

قال الإمام أحمد رحمه الله: " أصول السنة عندنا: التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والاقتداء بهم وترك البدع، وكل بدعة فهي ضلالة " ثم ذكر جملة من عقيدة أهل السنة، فقال: " والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه (كافر)، والأحاديث التي جاءت فيه والإيمان بأن ذلك كائن، وأن عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل فيقتله بباب لد " طبقات الحنابلة للقاضي أبي يعلى (1/ 241 - 243).

وقال أبو الحسن الأشعري رحمه الله في سرده لعقيدة أهل الحديث والسنة: " جملة ما عليه أهل الحديث وأهل السنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله، وما رواه الثقات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لا يردون من ذلك شيئاً. . . . . . إلى أن قال: ويصدقون بخروج الدجال، وأن عيسى عليه الصلاة والسلام يقتله "، ثم قال في آخر كلامه: " وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول، وإليه نذهب "، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين (1/ 345 - 348).

وقال الإمام ابن قدامة المقدسي في " لمعة الاعتقاد ": " يجب الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وصح به النقل عنه فيما شهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق، سواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه، ولم نطلع على حقيقة معناه. . . . . ثم قال: " ومن ذلك أشراط الساعة مثل خروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتله، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها، وأشباه ذلك مما صح به النقل " أهـ.

وقال الطحاوي في عقيدته المشهورة: " ونؤمن بأشراط الساعة من خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام من السماء " (شرح العقيدة الطحاوية 564).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " والمسيح - صلى الله عليه - وعلى سائر النبين لا بد أن ينزل إلى الأرض. . . . . . كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة، ولهذا كان في السماء الثانية، مع أنه أفضل من يوسف و إدريس و هارون، لأنه يريد النزول إلى الأرض قبل يوم القيامة بخلاف غيره، وآدم كان فى سماء الدنيا، لأن نسم بنيه تعرض عليه ". (مجموع الفتاوى (4/ 329).

وقال القرطبي في التذكرة: " الإيمان بوجود الدجال وخروجه حق، وهذا هو مذهب أهل السنة وعامة أهل الفقه والحديث ".

ونقل النووي عن القاضي عياض قوله: " ونزول عيسى وقتله الدجال حق وصحيح عند أهل السنة للأحاديث الصحيحة في ذلك، وليس في العقل ولا في الشرع ما يبطله فوجب إثباته ".

فالواجب على كل مسلم، كمال التسليم للرسول - صلى الله عليه وسلم - والانقياد لأمره، وتلقي خبره بالقبول والتصديق، دون معارضته بعقل أو رأي، وأن يوحِّد الرسول بالتحكيم والتسليم، والانقياد والإذعان، كما يوحد المرسِل بالعبادة والخضوع، والذل والإنابة والتوكل، وهذا هو مقتضى شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[17 - 08 - 2006, 10:01 م]ـ

8 -

- موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية الأمين الصادق الأمين.

- دفاع عن السنة د. محمد أبو شهبة.

- الأنوار الكاشفة المعلمي.

- أشراط الساعة يوسف بن عبد الله الوابل.

- شبهات حول حديث الجساسة الدكتور سعد المرصفي.

فتاوى ذات صلة

الرد على من أنكر حديث: "إذا وقع الذباب في إناء أحدكم .... "

علم السنة له قواعد وأصول من حيث الصحة والضعف

التوفيق بين الشوق إلى لقاء الله، وعدم تمني الموت

مقالات ذات صلة

ادعاء التناقض والتعارض بين الأحاديث

لماذا لم تدون السنة كما دون القرآن؟!

هل انتشر الإسلام بحد السيف؟.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=70176

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير