اصطلاحاً: من يخفي الكفر ويظهر الاسلام وهو اسم يطلق على الذكر والانثى فتقول زنديق و زنديقة. ويقال للْمُتَعَدِّي فِي النَّظَرِ فِي الْعُلُومِ الْفَلْسَفِيَّةِ , وَلَمْ يُنَوِّرْ قَلْبَهُ بِالْعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ و الِاعْتِرَاضِ عَلَى الْحَضْرَةِ الْإِلَهِيَّةِ ولا يؤمنون بقدر الله كقول هالكهم:
كَمْ عَاقِلٍ عَاقِلٍ أَعْيَتْ مَذَاهِبُهُ وَجَاهِلٍ جَاهِلٍ تَلْقَاهُ مَرْزُوقًا
هَذَا الَّذِي تَرَكَ الْأَوْهَامَ حَائِرَةً وَصَيَّرَ الْعَالِمَ النِّحْرِيرَ زِنْدِيقًا
المروق من الدين شرعتهم
الموضوع بمعنى عن ماذا يتكلم هذا العلم وهو جزء من التعريف سبق الكلام عنه
أي امرء يخوض بلا برهان من ربه فيما لا يعلم ويقول على الله ورسوله بلا علم أو يضرب الآي والاحاديث بعضها ببعض مظهراً الاسلام مبطناً الكفر فهو زنديق جلد. وبالجملة موضوع الزندقة يتكلم الزنديق بالحق ولكنه يراد به باطلاُ كفعل المنافقين ومن اقولهم التي نهايتها الزيغ عن القران والسنة (الحذار فقد يلتبس لين الكلام على العقول اللينة)
الثمرة بمعنى ما فائدة هذا العلم
ثمرة هذا العلم هو الصد عن ذكر الله وعن المسجد الحرام. و تزهيد الناس في العباة و القران وضرب النصوص متشابهها بعضها مع بعض. وعليه قال مكحول الدمشقي: من عبد الله بالخوف فهو حروري ومن عبده بالرجاء فهو مرجئ ومن عبده بالمحبة فهو زنديق ومن عبد بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد.
نسبته بمعنى ما علاقته بالعلوم
سميت الزندقة أنه في في حكم بهرام بن هرمز بن سابور الفارسي أظهر ماني الزنديق وادعى النبوة فأخذه فسلخه وحشا جلده تبنًا وعلق على باب من أبواب جنديسابور. وسميت بعدها طريقته زندقة. كما سلف في اللسان.
وفضله بمعنى ما فضل معرقة خطرة
كما قال الاول
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقية .......... ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
وخير منه مار رواه الشيخان عن حذيفة رضي الله عنه قال: «كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وأسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله: كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت يا رسول الله: فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن، قلت: فما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هدي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر، قلت يا رسول الله: فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، فقلت: فصفهم لنا يا رسول الله؟ قال: هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا .. الحديث»
ـ[1رويكد]ــــــــ[20 - 08 - 2006, 12:08 ص]ـ
الجزء (2)
لا يغتر بخطأ العالم وزلته فقد وصل ببعضهم الحد بالزندقة وما القصيمي عنا ببعيد فقد فألف كتباً الرد على الشيعة وألف تصدى للملاحد ب البروق النجدية وقد قيل فيه نظماً
صراع بين إسلام وكفر .... يقوم به القصيمي الشجاع
خبير بالبطولة عبقري .... له في العلم والبرهان باع
ولكنه نقض غزلاً بعد قوة أنكاثاً في كتابه (هذه هي الأغل فنعوذ بالله من النوازع شيطانية سيما اذا اغتر المرء بنفسه فهو يقول عنها ": (سيقول مؤرخو الفكر إنه بهذا الكتاب بدأت الأمم العربية تبصر طريق العقل)
من المسلمين من نسب الإمام الرازي إلى الزندقة ومذهب الفلاسفة و فتح الدين أحمد البققي الحمري
لذا فليس كل من له دراية محدودة بالفقه يؤخذ منه الرأي ولو كان له مجلس على اذا علم انه يقول الفضائع فقد كان إسماعيل بن سعيد الكردي عارفاً بالقراءات والفقه والنحو والتصريف ويحفظ كثيراً من التوراة والإنجيل ويحل في الفقه ويحفظ العمدة في الحديث غير أنه حفظت عنه عظائم في حق الأنبياء وكان يتجاهر بالمعاصي فاجتمع القضاة وضربوا عنقه بين القصرين.
¥