تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومنهم شيخ الرازي بشهاب الدين السُّهْرَورْدي كان شافعي المذهب؛ أستاذ فخر الدين الرازي كان جامعا للعلوم الفلسفية، بارعا في الأصول الفقهية، مفرط الذكاء، فصيح العبارة، وكان علمه أكثر من عقله. وكان يُتَّهم باختلال العقيدة، والتعطيل، ويعتقد مذهب الحكماء المتقدمين، واشتُهر ذلك عنه؛ فلما وصل إلى حلب، أفتى علماؤها بإباحة دمه وقتله، بسبب اعتقاده، وما ظهر لهم من سوء مذهبه، وكان ذلك في دولة الملك المظفر - صاحب حلب - ابن السلطان صلاح الدين، فحبسه، ثم خنقه، في خامس رجب، سنة 582، بقلعة حلب، وعمره ثمان وثلاثون سنة؛ وكان الناس مختلفين في حقه:

منهم: من نسبه إلى الزندقة، والإلحاد. (3/ 108)

تِيهُ مُغَنٍّ وُظَرْفُ زِنْدِيقٍ.

صفاتهم

ومن أهم صفاتهم الاعتراض على احكام الله وقدره

فالمعيدي تسمع به خير من أن تراه هجين القذال أرعن السبال طويل العنق والعلاوة مفرط الحمق والغباوة جافي الطبع سيئ الإجابة والسمع بغيض الهيئة سخيف الذهاب والجيئة ظاهر الوسواس منتن الأنفاس كثير المعايب مشهور المثالب كلامك تمتمة وحديثك غمغمة وبيانك فهفهة وضحكك قهقهة ومشيك هرولة وغناك مسألة ودينك زندقة وعلمك مخرقة

يقول شاعرهم صاحب الغلمة الاول المعري حيث قال فض فاه:

يد بخمس مئين عسجد وديت ***** ما بالها قطعت في ربع دينار

ولله الحمد ان هيئ لكل زمان علماء عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين (كقول أحدهم حول أمر العنوسة وقد استشهدت بفتوى الإمام أبن باز فقال: هداه الله:" إإإإيه بس ذا عالم دين وش دخله في العنوسة:؟؟؟ يا سبحان الله)

المهم ردوا عليه العلماء وقالوا:

عز الأمانة اغلاها وارخصها **** ذل الخيانة ففهم حكمة الباري

فاذا وصلهم حديث مثل

عن أبى هريرة قال: رآنى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم أشكو مِن وجع بطنى، فقال لى: (يا أبا هُرَيْرَة؛ أشِكَمَتْ دَرْدْ)؟ قال: قلتُ: نعم يا رسولَ الله، قال: (قُمْ فَصَلِّ، فإنَّ في الصَّلاةِ شِفَاءً).

وقد رُوى هذا الحديثُ موقوفاً على أبى هُرَيرةَ، وأنه هو الذي قال ذلك لمجاهد، وهو أشبهُ. ومعنى هذه اللفظةِ بالفارسى: أيوجعُكَ بطنُكَ؟

قالوا ما شأن الصلاة بالبطن وصدق الله في قوله:" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين"

ومنهم من اعترض على القدر فهو من اشنع المصايب واخزى المعايب حيث يقول خنزبهم:

أيا علماء الدين ذمي دينكم ** تحير دلوه بأوضح حجة

إذا ما قضى ربي بكفري بزعمكم ** ولم يرضه مني فما وجه حيلتي

دعاني وسد الباب عني فهل إلى ** دخولي سبيل بينوا لي قضيتي

قضى بضلالي ثم قال ارض بالقضا ** فها أنا راض بالذي فيه شقوتي

فإن كنت بالمقضي يا قوم راضيا ** فربي لا يرضى لشؤم بليتي

وهل لي رضا ما ليس يرضاه سيدي ** وقد حرت دلوني على كشف حيرتي

إذا شاء ربي الكفر مني مشيئة ** فها أنا راض باتباع المشيئة

وهل لي اختيار أن أخالف حكمة ** فبالله فاشفوا بالبراهين حجتي

ويقال إن هذا الناظم هو ابن البققي الذي ثبت عليه أقوال تدل على الزندقة وقتل بسيف الشرع الشريف في ولاية الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد القشيري ((((يا من سألني عن ابن دقيق العيد)))

وكان مقصد هذا السائل الطعن على الشريعة

ومن اهم صفاتهم الكذب على الرسول ومنهم من صلبه المنصوركمحمد بن سعيد المشهور بالكذب والوضع وضع أربعة آلاف

و قد تجد الزنديق يبني مسجداً ويوقف عيناً ولكنه كما قال تعالى: {قل أنفقوا طوعاً أو كرهاً لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوماً فاسقين. وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون} التوبة: 53 - 54).

ومن صفاتهم التدرج في البغي والفساد فسيدهم ورأسهم عبد الله بن سبأ:

ادعى الإسلام

. وألب الناس على عثما

. قال إن على وصي الرسول

قال ان علي رضي الله عنه عنده أسرار الدين،

قال ان علي رفع إلى السماء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير