تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

() وجه وراثتهم للفردوس مع أنّهم أوّل من يسكنها، ما جاء عن السّلف أنّ لكلّ عبد منزلان واحد في الجنّة والآخر في النّار، فإذا دخل النّار ورث أهل الجنّة منزله، انظر ذلك في تفسير الطّبري 9/ 201.

() صيغة مبالغة من الهلع، وهو شدّة الجزع مع شدّة الحرص والضّجر وعن ابن عبّاس قال: الهلوع: هو الجزوع الحريص.تفسير الطّبري 12/ 234.

() هذا تفصيل حال الهلوع وهو أنّه إذا مسّه الخير كان منوعاً وإذا مسّه الشرّ كان جزوعاً قال ابن جرير: (يقول: إذا قلّ ماله وناله الفقر والعدم فهو جزوعٌ من ذلك لا صبر له عليه، وإذا كثُر مالُه ونال الغنى فهو منوعٌ لما في يده بخيل به لا ينفقه في طاعة الله ولا يؤدّي حقّ الله منه) تفسير الطّبري 12/ 234.

() هذا وصفٌ للمؤمنين يقتضي استمراريّتهم على أداء الصّلاة فلا يتركون منها شيئاً فيوصف بالانقطاع، ولهذا جاء عنه ? أنّه قال: (أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ) أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب فضيلة العمل الدّائم ح783 عن عائشة رضي الله عنها.

() قال قتادة: أي على وضوئها وركوعها، ذكره القرطبي ثمّ قال: (فالدّوام خلاف المحافظة، فدوامهم عليها أن يحافظوا على أدائها لا يُخِلّون بها ولا يشتغلون عنها بشيء من الشّواغل، ومحافظتهم عليها أن يراعوا إسباغ الوضوء لها ومواقيتها ويقيموا أركانها ويكمّلوها بسننها وآدابها ويحفظوها من الإحباط باقتراف المأثم، فالدّوام يرجع إلى نفس الصّلوات والمحافظة إلى أحوالها) تفسير القرطبي 18/ 189.

() أكثر ما يأتي الأمر بالصّلاة في القرآن بلفظ: (أقم الصّلاة) أقيموا الصّلاة) وأقامة الصّلاة أداؤها بحدودها وفروضها الظّاهرة والباطنة كالخشوع والمراقبة وتدبّر المتلو والمقروء، ونقل القاسمي عن الرّاغب قوله: (إقامة الصّلاة توفية حدودها وإدامتها، وتخصيص الإقامة تنبيه على أنّه لم يرد إيقاعها فقط، ولهذا لم يأمر بالصّلاة ولم يمدح بها إلاّ بلفظ الإقامة نحو: ?وأقم الصّلاة ? وقوله: ? والمقيمين الصّلاة ? و: ? الّذين يقيمون الصّلاة ? ولم يقل: المصلّي إلاّ في المنافقين: ? فويلٌ للمصلّين الّذين هم عن صلاتهم ساهون ? وفي ذلك تنبيهٌ على أنّ المصلّين كثير والمقيمين لها قليل كما قال عمر رضي الله عنه: (الحاجّ قليل والرّكب كثير) ولهذا قال عليه السّلام: (من صلّى ركعتين مقبلاً بقلبه على ربّه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه) فذكر مع قوله: (صلّى) الإقبال بقلبه على الله تنبيهاً على معنى الإقامة وبذلك عظُم ثوابه، وكثيرٌ من الأفعال الّتي حثّ تعالى على توفية حقّه ذكرها بلفظ الإقامة نحو: ?ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل ? و ? وأقيموا الوزن بالقسط ? تنبيهاً على المحافظة على تعديله. انتهى،فالإقامة من أقام العود إذا قوّمه) تفسير القاسمي 1/ 239.

() في هذا تفسيرٌ من الإمام أحمد رحمه الله للأمر بتلاوة الكتاب، وهو: اتّباع ما فيه من الأمر والنّهي، و الّذي في تفاسير المتقدّمين كابن جرير وابن كثير والقرطبي وغيرها تفسير الأمر هنا بالأمر بقراءة الكتاب فقط دون ذكر الاتّباع، مع أنّ ابن جرير رحمه الله فسّر الأمر بتلاوة الكتاب في سورة الكهف بالاتّباع، وبتفسير الإمام أحمد أخذ السّعدي في تفسيره لآية العنكبوت، وقال العلاّمة الشّنقيطي رحمه الله في تفسير آية الكهف: (أمر من الله جلّ وعلا نبيّه ? في هذه الآية الكريمة أن يتلو هذا القرآن الّذي أوحاه إليه ربّه، والأمر في قوله: واتل، شامل للتّلاوة بمعنى القراءة، والتّلو: بمعنى الاتّباع، وما تضمّنته هذه الآية الكريمة من أمره تعالى لنبيّه ? بتلاوة القرآن العظيم واتّباعه جاء مبيّناً في آيات أخر كقوله تعالى في سورة العنكبوت: ? أتلُ ما أوحي إليك من الكتاب ?) أضواء البيان 4/ 85.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير