تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

() متفقٌ عليه، أخرجه البخاري في الأذان باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الرّكوع وباب المكث بين السّجدتين، ومسلم في الصّلاة باب اعتدال أركان الصّلاة وتخفيفها في تمام.

() أكّد الإمام في هذين الموضعين على الطّمأنينة، وكلّ أركان الصّلاة سواءٌ في هذا، غير أنّ هذين الرّكنين يكثر التّساهل في الطّمأنينة فيهما، فتجد الإمام يسجد طويلاً فإذا رفع للجلوس بين السّجدتين لا يكاد يستوي على مقعدته حتّى يعود للسّجود فيتسبّب في خلل صلاة المأموم، ولهذا كان رسول الله ? يطيل فيهما حتّى يُقال: نسي، وقد أمر به النّبيّ ? المسيء صلاته فقال: (ثمّ ارفع حتّى تستوي قائماً)، والطّمأنينة ركن على الصّحيح، وقد جاء الخلاف فيها عن أبي حنيفة لأنّ الله تعالى قال: ? اركعوا واسجدوا ?، لكنّ الأمر جاء بها في حديث المسيء صلاته حيث قال له ?: (ثمّ اركع حتّى تطمئنّ راكعاً) والسّنّة تكمّل وتفسّر القرآن وفيها زيادة حكم فوجب الأخذ بها.

() لم أجده بلفظه، ولعلّه أراد دخوله في عموم قوله ?: (كلّكم راعٍ وكلّكم مسئول عن رعيّته) أخرجه البخاري في الأحكام باب قول الله تعالى: ? أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول وأولي الأمر منكم ? عن ابن عمر رضي الله عنه، وأخصّ منه قوله ?: (الإمام ضامن) ـ صحّحه جمعٌ من الأئمّة انظر كلام الشّيخ الألباني حفظه الله عليه في الإرواء ح217 وفي السّلسلة الصّحيحة ح 1767 قال ابن الأثير: (أراد بالضّمان هنا الحفظ والرّعاية لا ضمان الغرامة، لأنّه يحفظ على القوم صلاتهم، وقيل: إنّ صلاة المقتدين به في عهدته وصحّتها مقرونة بصحّة صلاته فهو كالمتكفّل لهم بصحّة صلاتهم) النّهاية 3/ 102.

() أخرجه العقيلي في الضعفاء في ترجمة الهيثم بن عقاب، ورواه الطبراني في الأوسط ح4582 بلفظ: (من أمّ قوماً وفيهم من هو أقرأ لكتاب الله لم يزل في سفال إلى يوم القيامة)، وفيه الهيثم بن عقاب وهو مجهول، انظر الميزان للذّهبي 4/ 325 وتهذيب الكمال 21/ 175.

() رواه الدار قطني من حديث ابن عباس. وقال شيخ الإسلام في الفتاوي: في اسناده مقال. ا هـ وفي اسناده سلام بن سليمان. قال العقيلي: في حديثه مناكير

() في هذا تفسير من الإمام للفظ القرّاء والقارىء والأقرأ: هل هو الأحفظ لكتاب الله، أو هو متعلّق بالاتقان للقراءة، فيه خلاف والرّاجح أنّ المُراد به أكثرهم حفظاً للقرآن لما ثبت عن ابن عمر أنّه قال: (لمّا قدم المهاجرون الأوّلون العصبة ـ موضع بقباء ـ قبل مقدم النّبيّ ? كان يؤمّهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآناً) أخرجه البخاري في الأذان باب إمامة العبد والمولى وهوبيّن في أنّ سبب تقديمهم له مع فضلهم عليه هو أنّه كان أكثرهم قرآناً أي حفظاً له، وفي حديث عمرو بن سلمة أنّ النّبيّ ? قال: (إذا حضرت الصّلاة فليؤذّن أحدكم وليؤمّكم أكثركم قرآناً، فنظروا فلم يكن أحدٌ أكثر قرآناً منّي لما كنت اتلقّى من الرّكبان فقدّموني بين أيدهم وأنا ابن ستّ أو سبع سنين) أخرجه البخاري في المغازي باب53 ح4302 وهذا صريح في أحقّ النّاس بالقراءة وأنّه الأكثر قرآناً، وهذا لا يخالف ما ذكره المؤلّف إذ ليس قصده نفي أن يكون هذا معنى القرّاء وإنّما قصده أن لا يُكتفى من الرّجل بذلك حتّى يكون صاحب أحقّيّة في الإمامة بل هناك شروط في الإمام متّفقٌ عليها وهي أن يكون عالماً بأحكام الصّلاة والإمامة، ولذلك بوّب الإمام البخاري: (باب أهل العلم والفضل أحقّ بالإمامة) فتح 2/ 164، وكأنّ البخاري رحمه الله يربط بين الأقرأ والأعلم، ويشهد له ما هو مشهور من أنّ الصّحابة كان دأبهم في الحفظ أن لا يجاوز أحدهم عشر آيات حتّى يحفظها ويتعلّم ما فيها من العلم والإيمان، خصوصاً وأنّ النّبيّ ? لم يذكر العلم والفقه في شيء من أحاديث ترتيب الأحقّ بالإمامة مع أنّها مقدّمة بلا شكّ على السنّ والهجرة، ممّا يُفهم منه أنّ أمر العلم وفقه أحكام الصّلاة والإمامة أمر مفروغ من اشتراطه في الإمام كحدّ أدنى.

() لم أجده

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير