وهذا الكتاب الأخير مبنى على الكتاب الأصل الذي عمل مادته الأولى الإمام السيوطي، وجمع معه الزيادة الشيخ النبهاني، وقسَّمه إلى صحيح وضعيف الشيخ الألباني -رحمهم الله-، وطبعه مرات الشيخ الشاويش -حفظه الله-.
فإن في هذا -كتاب الشاويش- أرقام الأحاديث التي فيها فقه الموضوعات، حيث يتمكن القارئ من العودة إليها في "صحيح الجامع"، وهو موجود بين يدي القارئ بمجلدين بـ (1368) صفحة، وفيه فوائد نادرة، وضع بعضها الإمام السيوطي، وأكملها الشيخ الألباني، وأضاف إليها كلمات عن ألفاظ غريب الحديث، وأتمها الشيخ الشاويش بالكثير من تفسير الغريب ومراجع ومصادر الشيخ الألباني.
والكتاب هو بـ (156) صفحة مع المقدمة، ومعه فهرس الألفاظ من الصفحة (157) إلى الصفحة (172)، ومعه "معجم ألفاظ أحاديث صحيح الجامع الصغير وزيادته بـ (56) صفحة، تأليف محمد ناصر الدين الألباني، وكل ذلك صنع الشيخ زهير الشاويش، ومجموع الكتاب بـ (228) صفحة.
وهذا العمل تم بالاتفاق بين الشيخين الألباني والشاويش، وموافق لما تقدم وقاله الشيخ الألباني في مقدمة عمله "صحيح الجامع الصغير"، وكرره في مقدمة "ضعيف الجامع الصغير"، أكثر من مرة.
والشيخ الشاويش هو الذي وضع الفهارس لأن أرقام الأحاديث في "الصحيح الأصل"، وهو بين يدي القارئ الكريم، ولكن أدخل تحت أبواب الفقه المراد نقله للقارئ الكريم.
وأما العمل الآخر (للثلاثة المذكورين منك) وهو بأربع مجلدات كبار] والأصل بمجلدين متوسطين كما تقدم [، فإنه لم يذكر أرقام الأحاديث، حتى يرجع القارئ إليها، ويعرف من خرّج الحديث، وما أضافه إليه الشيخ الألباني.
فيزداد القارئ صلته بالمراجع التي هي محل قبول وعمل من الشيخ الألباني وجميع العلماء من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، ومن بعدهم من التابعين، وعلماء الحديث بعد ذلك حتى يومنا هذا - رحمهم الله تعالى. ويجد فيها فعل الألباني من مقابلات الأحاديث على تلك المصادر.
وأن عمل الإخوة (الثلاثة أو الأربعة) كان عملاً فيه من النقص الكثير مما كان محل اعتراض من الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وطبعاً إن عملهم ذلك كان من غير علمه، وضيّع عليه بعض ما كان يريده من مال تعويضاً على عمله.
وكذلك أضاع هذا العمل على صاحب الحق في هذا الكتاب وهو المكتب الإسلامي. ولا تغتر بعد ذلك لعدم إثارة شيء من ذلك على الذين اعتدوا على الكتاب، فإن أصحاب المكتب الإسلامي لم يحركوا ساكناً نحو اللذين صدر العمل باسمهم (ولا نحو الاسم الثالث الذي ذكروه في المقدمة). وكذلك لم يحركوا ساكناً على الناشر الذي اعتاد مثل هذه الأعمال. وكان هذا ترفعاً من المكتب الإسلامي عن الدخول في هذه الحركات.
وختاماً فإنني أرجو من الإخوة الأفاضل أصحاب "الملتقى" جزاهم الله الخير على خدماتهم، التوقف عن نشر الكلام المسيئ بحق العاملين. والله الموفق والمسدد.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 03 - 05, 03:47 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=144250&posted=1#post144250
بسم الله الرحمن الرحيم
تعليق من زهير الشاويش
الأخ الأستاذ عصام البشير حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فقد وجدت اسمك في (الخطأ الطريف؟)، وعفا الله عنك، وعنّا أيضاً. ورأيت أن أكتب إليك بواسطة إخواني الأكارم أصحاب ملتقى أهل الحديث، ولهم الكثير من الأفضال، وعلى الأخص أخي فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عمر الفقيه -حفظه الله تعالى.
وفي تعليقك الطريف، (والظريف) على كتاب "الاعتبار، للأمير أسامة بن منقذ -رحمه الله، بتحقيق الدكتور عبدالكريم الأشتر -حفظه الله، حيث استشهدت بالحديث الصحيح.
ولكن الذي يحمل التخطئة هو المؤلف أسامة بن منقذ، وليس المحقق الدكتور عبدالكريم الأشتر.
وبيان ذلك:
أن أسامة كان يكتب الكلمات في كتابه (الاعتبار)، وكذلك في بعض كتبه الأخرى، بالكلمات الدارجة والعامية أحياناً، وهذا تجد منه العشرات، وفي نفس الصفحة (285) -التي وجدت فيها تلك الكلمة- 4 كلمات، فقال: "ومظفر آدر، له قيلة عظيمة .. إلخ".
وكأن ابن منقذ كتب الكلمة (آدر) أولاً .. ، ثم رجع، وكتب الكلمة الثانية (قيلة) توضيحاً للأولى، وتفسيراً لها، ولعلها هي الكلمة المستعملة في عهده بين الناس، من غير أن يفسرها أو يوضحها، بل وارتبطت باسم مظفر ... وإنني أرى أن القضية انتهت هنا. لولا التعليق الطريف منك يا أخي.
ولكن (من باب الصنعة في المماحكة) أنقل لك ما قاله المحقق في الصفحة (34) عن عمله:
"فعند هذا الذي نقوله يبدو هاماً نشر هذه المذكرات التي كتبها أسامة بن منقذ في كتاب (الاعتبار)، نشرة مضبوطة النص قدر الإمكان، مفصَّلة مشروحة المقاصد، سهلة التناول، تحتفظ، مع هذا، بالصورة التي اختارها الكاتب لها ... ".
وأنك يا أخي تدرك ما عانى المحقق من عنت في التعامل مع نشر الكتاب، معتمداً على نسخة واحدة فقط، كما أشار في الصفحة (22) من المقدمة: "وكانت نسخة الكتاب المخطوطة هي النسخة الوحيدة التي عادَ إليها .. ".
وما ألمحت إليه أنا في "كلمة الناشر" الصفحة (9):
"وقد أملى أسامة كتاب (الاعتبار) في دمشق، في عهد الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي، وهو ابن تسعين سنة (578هـ، على ما يقول في خاتمة الكتاب)، وأغلب الظن أنه جمعه مما كان يدوّنه من الحوادث والأخبار في جزازات ودفاتر، فإنه يتعذر على مَن بلغ التسعين، أن يتذكر هذا القدْر الهائل من جزئيات تلك الوقائع"،] بل وقد يفسر بعض كلماته أيضاً؟، كما أفعل أنا، وقد دخلت الثمانين؟ [.
وكان يسرني لو أنك وقد نظرت في الكتاب واكتشفت مثل تلك (الغلته)، لو أنك عرفت الكتاب وسبب تحقيقه وطبعه من مكتبك الإسلامي، وأن الغاية منه، لم تكن الربح، بل هو تحريض أبناء شعبنا للنهوض واتباع سنن الأولين في دفع الظلم عنّا (ديناً، وعلماً، وأرضاً .. إلخ).
وكل هذا لا يخفى عليك وأنت المنفتح بارك الله بك. كما أن في كلمة وتعليقات العالم الجليل الدكتور الأشتر، التي زادت أحياناً على نصف الكتاب، أو قاربت ذلك مع المقدمات والفهارس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥