تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما إذا كان للموضوع أكثر من كلمة عنوانية تعالج موضوعا واحدا، وله كلمة عنوانية جامعة ذكرت المسائل في الجامعة ووضعت البقية للإحالة، والغرض من ذلك جمع مسائل الموضوع الواحد تحت كلمة واحدة حتى لا تتبدد المسائل؛ مثاله كلمة الحج كلمة عنوانية جامعة يذكر تحتها مسائل الحج، وأما الإحرام والطواف والسعي فتوضع للإحالة.

الاصطلاحات:

إن الغرض من وضع هذا الكتاب أن يكون معجما فقهيا ملحقا بالأصل كاشفا لما احتواه التمهيد من كنوز فقهية مستنطبة من أحاديث الأحكام لا أن يكون معجما لغويا، ولذلك أذكر الكلمات حسب لفظها الفقهي لا اللغوي فذكرت لفظة» استحاضة «في حرف الألف وليس في حرف الحاء، ولفظة» استقبال القبلة «في حرف الألف وليس في حرف القاف.

ـ اعتبرت الألف الممدودة ألفين فلفظة» آل البيت «تأتي قبل» أب «

ـ اعتبرت الهمزة حرفا سابقا للألف فلفظة» رؤيا «تأتي قبل لفظة» راهب «

ـ رقمت العناوين ترقيما متسلسلا، سواء كانت تدل على مسألة في التمهيد أم موضوعة للإحالة، وتجنبت إدخال الحروف؛ لأن الأرقام أقرب إلى الذهن من الحروف وخاصة إذا طالت العناوين، والغرض من وضع الأرقام سرعة الرجوع إلى المسألة، ودقة العزو في الإحالات.

ـ حرف ر فعل أمر من أرى بمعنى أنظر.

ـ والوصلة (الشرطة) ــ وضعت للدلالة على أن بين الكلامين أحاديث في المسألة أو مسألة أخرى غير التي وضع لها العنوان، أو كلام يعكر تطابق العنوان مع ما في التمهيد.

ـ الحاضنتان [ ... ] تدلان على أن ما بينهما لا يوجد في التمهيد، وضعته لكي يتوافق ما في التمهيد مع العنوان أو مع ما قبله أو للدلالة على حذف الإسناد والإبقاء على أعلاه.

ـ القوسان ( ... ) يدلان على كلام مقدر لا يستقيم المعنى بدونه؛ إما لأنه ليس موجودا في التمهيد، أو هو موجود ولكنه محرف، ولا أشير إلى ذلك في الهامش؛ لكي لا تكثر الهوامش؛ وحتى لا أخرج عن فهرسة الكتاب إلى تحقيق نصه.

وفي الأخير لا يفوتني أن أشكر كل من شجعني أو مد يد المساعدة من قريب أو بعيد. وأسأل الله عز وجل أن يتقبل مني هذا العمل وأن يجعله في ميزان الحسنات يوم القيامة {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}. و أتمنى أن يسد هذا المعجم ثغرة في الدراسات حول ابن عبد خاصة و فقهاء الأمصار عامة، وأن يساعد المهتمين في هذا المجال. والله ولي التوفيق وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

علي بن عبد القادر

الجمعة 26 جمادى الأولى 1421

26 أوت 2000

ـ[عضيدان]ــــــــ[14 - 11 - 05, 12:47 م]ـ

قال الشيخ العلامة المحدث عبد الكريم الخضير

في (كيف يبني طالب العلم مكتبته)

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد " للإمام أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري , كتاب عظيم مكث في تصنيفه ثلاثين عاما , وأودعه من نفائس العلوم والفنون ما يعجز اللسان عن وصفه , فالكتاب عني بالموطأ , وبأقوال مالك ومذهب مالك , وأشار إلى المذاهب الأخرى , وله اختيارات وترجيحات يخالف فيها مذهب الإمام رحمه الله , فابن عبد البر حافظ المغرب وهو إمام من أئمة المسلمين مكث في تصنيف هذا الكتاب ثلاثين عاما وقال عنه ابن حزم: إنه لا يعلم في الكتب في الكلام على فقه الحديث أنفس من هذا الكتاب , بل لا يعلم ما يماثله ولا يدانيه ولا يقاربه , هذا الكتاب رتبه ابن عبد البر على شيوخ الإمام مالك في موطئه , ولذا يصعب الوقوف على الأحاديث المرادة منه إلا بعد معرفة الشيخ , ثم الشيوخ رتبهم على حروف الهجاء على طريقة المغاربة , وهي أيضا تختلف عن ترتيب طريقة المشارقة , فالصعوبة من جهتين من كونه مرتب على الشيوخ , ولو كان مرتب على الأبواب على ترتيب مالك رحمه الله لكان أولى , لكن هذه وجهة نظر الإمام ابن عبد البر, تمنينا طويلا أن يرتب على ترتيب الموطأ , فخرج له ترتيبات كثيرة منها أول ما خرج له ترتيب " المغراوي " وهو من شيوخ المغرب , وهو ترتيب ابتكره , قدم فيه مسائل الاعتقاد وعناية الشيخ المغراوي بالعقيدة معروفة حفظه الله , لكن كنت أتمنى أن يرتب الكتاب على ترتيب الموطأ نفسه يمشي على أحاديث الموطأ.

فتمنيت أن يرتب على ترتيب الإمام مالك , فالكتاب إما أن يبقى على أصله ترتيب ابن عبدالبر , أو يُرْجع إلى أصل الأصل وهو ترتيب الإمام مالك رحمه الله , فخرج له أكثر من ترتيب بهذه الصفة تحقيقاً لهذه الأمنية , ومن أفضل ما وقفت عليه من هذه الترتيبات: ترتيب الشيخ عطية سالم رحمه الله وله عناية فائقة بالموطأ , وعناية بالإمام مالك على وجه الخصوص , فجاء ترتيبه على الوجه المناسب , وهو من أهل الخبرة بالموطأ وله معرفة بكتب ابن عبدالبر. وترتيب الشيخ عطية سالم طبع قبل ثمان أو تسع سنوات. وهو الذي رتبه بيده مشي على الموطأ , ولما كانت طباعة " التمهيد " لابن عبد البر قد طالت حتى استغرقت خمس وعشرين سنة , فكان الشيخ رحمه الله كل ما يخرج جزء يرقم الحديث برقم الموطأ , ثم بعد ذلك يرتب هذه الأحاديث , ثم إذا خرج الثاني أضاف ما فيه من أحاديث على الطريقة التي اتبعها , ثم خرج كتاب " التمهيد " مرتباً ترتيب الموطأ , وهذا عمل جليل , وقد يبدو في ظاهر الأمر أنه ليس بشيء مجرد تقديم وتأخير و ترتيب , لكنه عمل جيد مفيد يفيد طالب العلم كثيراً. الإمام ابن عبدالبر عُني بشرح الأحاديث المرفوعة في هذا الكتاب , وأبدع في كتابه , وكمله بكتاب آخر أسماه " كتاب الاستذكار في بيان مذاهب فقهاء الأمصار " أي من خلال الموطأ شرح فيه الأحاديث المرفوعة والموقوفات , وأشار إلى أقوال مالك , وأقوال غيره من أهل العلم , فالاستذكار جاء تكميلاً للتمهيد الذي هو لما في الموطأ من المعاني والأسانيد , معاني وأسانيد هذا " التمهيد " , هذه الصفة الغالبة , وفيه كلام على فقه الحديث كثير, لكن الكلام على الأحكام في " الاستذكار" أظهر , وهما كتابان متكاملان فلو جمع بينهم. والمحقق " للاستذكار" نقل بعض النقول مما يحتاج إليه من " التمهيد " فطال الكتاب جداً حيث خرج في ثلاثين جزءاً. وهو أقصر من التمهيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير