http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=67911&stc=1&d=1243408517
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 11:20 ص]ـ
باركم الله فيكم على هذه النصائح الطيبة.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[27 - 05 - 09, 11:37 ص]ـ
عرضت الطريقة على الأخ الفاضل أبو همام عبدالحميد الجزائري فقال لي:
ـ الطريقة متميزة، و تعتمد على التكرار و هو المهم و الأهم في الحفظ، كذلكم على الربط و هذا مهم جدا و أساسي و إلا صار الحفظ عشوائيا فبيت هنا و بيت هناك دون ترتيب، و التركيز على مطلع الورد و آخره بزيادة التكرار وهذا طيب و مثبت للطالب، و الاستعانة أيضا بالعداد و الحاسوب و هذا مشجع للحافظ على أن يستمر و يواصل دون ملل أو كلل .... فبارك الله فيك ....
و هذه أخي أبا زارع اقتراحات أخيك المحب:
1ـ أن يسأل الطالب نفسه: لماذا أحفظ؟ وهذا أدعى لمراجعة النفس في نواياها الدخيلة، و يذكرها بالاخلاص لباريها جل و علا في هذا الحفظ، و أنه يستعين به على رفع الجهل عن نفسه و إخوانه و نفعهم في المستقبل، و نيل رضوان الله الأبدي السرمدي في الدنيا و الآخرة. (نسأل الله من فضله).
فإذا أصلح الطالب نيته، فلا تسأل عن توفيق الله و بركته في الحفظ و الفهم و العمل.
2ـ أن يحدد الوقت للحفظ، و هذا مهم جدا، فالذي سيقرأ هذا الموضوع الشيق، سيكون من شرائح مختلفة من المجتمع، فهذا شاب صغير له الطاقة و الوقت، و هذا شاب كبير يعني أتم دراسته و يعمل فليس له الطاقة والوقت كالأول .... و هكذا
فلكل ظرفه و حاله، و لكن أفضل وقت للحفظ و أظنه يناسب الجميع، ألا و هو وقت االسحر، وقت النزول الإلاهي، كما نبه عليه الشيخ عبد الكريم الخضير ـحفظه الله ـ، فقبل دخول الفجر الصادق، يكون الناس في غفلة، و الله المستعان على أنفسنا، و هو الوقت المبارك العظيم الذي ينادي فيه رب العزة عباده: هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له!!!
فليبادر الحافظ بالدعاء و ليغتنم بركة هذا الوقت بالحفظ و التكرار و المراجعة، فهو أنفع و أنجع و أثبت و أبقى بإذن الله. (أسأل الله أن يعينني و إياك أخي)
و لا يعين على هذا بعد الله إلا النوم المبكر و ترك السهر ....
3ـ الاستعانة بحلقة تحفيظ أو بصاحب أو أكثر للتسميع و الاستظهار فهذا أدعى للاستمرار و ثبات الحفظ و التعود على إلقائه على الآخرين و هذا ينصح به المشايخ كثيرا.
فالبيئة العلمية و التنافس تعينان الطالب على الحفظ.
4ـ التقليل من المحفوظ 3 أو 4 و هذا جيد و قد أشرت إليه أخي الفاضل، و لا يزيد الحافظ على القدر الذي حدده. (المنبت لا ظهرا أبقى و لا أرضا قطع)
5ـ أما عدد التكرار، لا شك أنه كلما زاد كان أثبت، و لكن كل بحسبه، فهناك من يتحمل تكرار 1000مرة و هذا معروف في شنقيط!!!
و هناك من لا يتحمل حتى 170 أو 85 مرة، و أنا أعتقد أن الأمر يتعلق بطبيعة الشخص نفسه و طبيعة المتن كذلك ...
و ليجعل حد أدنى للتكرار لا يساوم فيه و هو 20 مرة فما فوق، و هذا العدد اختاره الشيخ عبد العزيز القاسم كما أخبرني أخي سليم أبو سليمان ....
فإن هذه الطريقة مقبولة و غير مخيفة (ابتسامة)
و أنا شخصيا أفضل 30 مرة فما فوق ...
المهم الاستمرار، و كثرة المراجعة و النظر في المتن، و معاناة الشرح ....
5ـ خطورة و أهمية الربط مع التكرار لتثبيت المحفوظ، و استظهاره سريعا دون تعتعة أو تردد.
6ـ عدم الجزع من نسيان المحفوظ الجديد، في نفس المجلس أو بعده بقليل، فإن الدماغ يقوم بعملية التجميع فيغفل الابيات الأولى و لكنها مسجلة فيه، فقط يكفي الطالب قراءة البيت و إذا به يستحضره (أفادنيها أخي سليم عن الشيخ القاسم).
7ـ الحرص على الاستقرار النفسي للحافظ، فإنه يؤثر بقوة في نشاطه العقلي و الذهني، و هذا مجرب.
فيبتعد عن الجدال و الخصومات و كثرة الكلام، بل و التفكير في شؤون الدنيا و شواغلها فإنها تضعف حافظته و لا بد.
8ـ الحرص على سلامة القلب من مفسداته من الشهوات و الشبهات.
(و اتقوا الله و يعلمكم الله).
.... هذه أخي كلمات، أرجو أن ينفعك الله بها، سائلا المولى تبارك و تعالى التوفيق و السداد لي و لك و لسائر إخواننا المسلمين.
أخوك المحب أبو همام عبد الحميد الجزائري.
ـــــــــــــــــــــــ
وقال لي الفاضل أبو مالك العوضي:
الأمر يختلف باختلاف الأشخاص وليس عندي ما أضيفه
ـــــــــــــــــــــ
أيضا أخانا المسيطير استحسن الفكرة
ـــــــــــــــــــــ
وعرضته أيضًا على الفاضل ذو المعالي فقال لي:
الحفظ آلة، و الآلات متنوعة، و كلُّ وما يتناسَبُ معه من تلك الآلات، مع ملاحظات الغايات.
الطريقة جيدة لشخصين:
الأول: من اقتطع من عمره وقتاً ليحفظ فيه فقط دون اشتغال بالفهم، ليكون متفرغاً للحفظ ليتفرغ بعد للفهم.
الثاني: من يريد حفظ شيءٍ معينٍ لديه و لا يريد التكثُّر من الحفظ، كمن يريد أن يحفظ ألفية السيوطي البلاغية و النحوية و المصطلحية و غيرها.
و أما عدا هذين فلا تتناسب معه لأن من عدا الأول يريد الفهم، و من عدا الثاني فعاشق للتكثر من الحفظ فلا يُحدد له وقت لأنه مشتغل فيه طول وقته.
¥