تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سلسلة التوجيهات التربوية، المستفادة من مؤلفات الشيخ نزار عبد القادر الريان]

ـ[بشير سليمان]ــــــــ[20 - 06 - 09, 10:29 ص]ـ

التوجيهات التربوية للعاملين في حقل الدعوة الإسلامية

للشيخ الدكتور الشهيد نزار عبد القادر الريان

جمع وإعداد/ بشير محمود سليمان

ما زالت الأمة الإسلامية بوعد الله تنجب العظماء، الذين وقفوا حياتهم لدينهم وأمتهم، فعظم انتفاع الناس بهم وهم أحياء، وخلد الله ذكرهم لينتفع الناس بآثارهم وهم أموات، وكان مصاب الأمة بموتهم عظيمًا، حتى كأن الأمة في سَكْرة وهي تضع التراب عليهم، ووجدت الأمة عزاءها في آثارهم وأثر رسالتهم ودعوتهم التي عاشوا لها ولا تموت أبدا، فما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الناس من يهتف كل لحظة بالصلاة والسلام عليه، وما مات العلماء الذين تركوا أثرًا صالحًا عميقًا في حياة الناس.

وغزة تشارك أمتها بهؤلاء العظماء قديمًا وحديثًا، حتى كان آخرهم الشيخ الإمام نزار عبد القادر الريان الذي هز الأمة بتحديه وشجاعته، ارتقى شهيدًا وما زال يسطر بقلمه ملحمة علمية وتربوية يرتوي منها الأجيال، وبدمه ملحمة الدماء والشهادة في مقاومة أعداء الملة، وبلسانه ملحمة التحدي وإحياء معالم الدين التي درست.

فكانت هذه السلسلة، تلقى الضوء على كل كلمة سطرها الشيخ موجهة لمن يعمل لدعوته، ترتقي بالدعاة والعاملين في ميدان الدعوة المباركة، وهي مادة علمية تربوية زينها الشيخ بتجربته العملية التي خاضها في حقل الدعوة المباركة.

الحلقة الأولى: العلماء ومهمة تربية الأجيال

http://www.msajedna.ps/arb/index.php?act=News&id=30

ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[20 - 06 - 09, 01:21 م]ـ

جزاك الله خيرًا، ورحم اللهُ نزارًا وأسكنه فسيح جناته، وجعله من الشهداء المقبولين.

وأحب أن أنبه إلى أنه لا يجوز القطع والجزم بأن فلانًا من الناس في الجنة أو في النار، وعليه فالحكم بالشهادة لأحد هو حكم عليه بأنه في الجنة، وعليه فـ "لا يقال فلان شهيد" كما بوَّب البخاري - رحمه الله - في صحيحه، والله أعلم.

ـ[محمد براء]ــــــــ[20 - 06 - 09, 08:22 م]ـ

هذا ما كتبته في حُكْمُ قَتْلِ الإنْسَانِ نَفْسَهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ تَعَالَى

دلت الأدلة على أن من قُتل في سبيل الله يُسمَّى شهيداً قال تعالى: ?إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ? [آل عمران:140] ?وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً? [النساء:69] ?وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ? [الحديد:19] قال الإمام اللُّغوي أحمد ابن فارس رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: "الشَّهِيدُ: القْتيل في سبيل الله" ().

لكن لا يجوز أن يُقطَعَ بذلك، لما ورد في «صحيح الإمام البخاري»: باب: "لاَ يَقُولُ فُلاَنٌ شَهِيدٌ" قال البخاري: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ ?: "اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِى سَبِيلِهِ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِى سَبِيلِهِ". ثم أورد قصَّة قزمان، وقد تقدمت؛ وقد حمل العلماء قوله هذا أنه: "لاَ يَقُولُ فُلاَنٌ شَهِيدٌ على سَبِيلِ القَطْعِ بِذلِكَ"، قال الإمامُ الحافظ ابن حَجَر العسقلاني رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: "أَيْ: عَلَى سَبِيلِ الْقَطْعِ بِذَلِكَ، إِلَّا إِنْ كَانَ بِالْوَحْي، وَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ: " تَقُولُونَ فِي مَغَازِيكُمْ فُلَانٌ شَهِيدٌ وَمَاتَ فَلَانٌ شَهِيدًا وَلَعَلَّهُ قَدْ يَكُونُ قَدْ أَوْقَرَ رَاحِلَتَهُ، أَلَا لَا تَقُولُوا ذَلِكُمْ، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ رَسُول اللَّهِ ?: "مَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ قُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ". وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُور" ().

وقال الشيخ المُفسِّر مُحمَّد الطَّاهر بن عاشور رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:" هذا تبويبٌ غريبٌ، فإنَّ إطلاق اسم الشهيد على المسلم المقتول في الجهاد الإسلام ثابت شرعاً، ومطروق على ألسنة السلف فمن بعدهم ()، وقد ورد في حديث «الموطأ»، وفي «الصحيحين»: أن الشهداء خمسة غير الشهيد في سبيل الله، والوصف بمثل هذه الأعمال يعتمد النظر إلى الظاهر الذي لم يتأكد غيره، وليس فيما أخرجه البخاري هنا إسناداً وتعليقاً ما يقتضي منع القول بأن فلان شهيد، ولا النهي عن ذلك.

فالظَّاهر أن مُراد البخاري بذلك أن لا يجزم أحد بكون أحد قد نال عند الله ثواب الشهادة، إذ لا يُدرى ما نواه من جهاده، وليس ذلك للمنع من أن يقال لأحد: إنه شهيد، وأن تجري عليه أحكام الشهداء إذا توفرت فيه، فكان وجه التبويب أن يكون: "باب لا يجزم بأن فلاناً شهيد إلا بإخبار من رسول الله ?"، مثل قوله في عامر بن الأكوع: "إنه لجاهد مجاهد". ومن هذا القبيل زجر رسول الله ?: أُمَّ الْعَلاَءِ الأنصاريَّة حين قالت في عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ: شَهَادَتِى عَلَيْكَ: لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ، فقال لها: " وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ" ().

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=560478

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير