تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مشروع " استخلاص ... واستخراج!!! بل والتنقيب عن جل فوائد حديث ....]

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:49 ص]ـ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذبالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى اللهعليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

فإن فهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فهما صحيحا يوصل الإنسان الى معرفة حدود ما أنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم إذ هي الغاية التي يجب المصير إليها ثم العمل بمقتضى ذلك…

فمن هذا المنطلق رأيت أن أرجع إلى موضوع بدأته فيما مضى من الزمن وهو:" مشروع هل من مشمر!!! J " .

ولكن!!! في هذه المرة سأحاول أنا وإياكم أن نستمر في هذا الموضوع ونحاول أن نستنطق النص النبوي ونستخرج منه الفوائد الجمّة وبهذه الطريقة يثبت العلم إخوتي فهي - أي عملية استخراج الفوائد - تحرك العقل وتجعله يدخل في أعماق النص ورحم الله علمائنا كابن حجر والعثيمين رحمهما الله وأشياخنا العلوان والعتيبي والجلاد وابن عوض والجمل .... حفظ الله الجميع .. فهم ممن علمونا هذه الطريقة في فهم وهي استخراج الفوائد ......

ولا أريد الإطالة فحديثنا في هذه المشاركة سيكون هو:

ـــــــــــــــــــ

" عن حُصَيْنِ بْنُ عَبْدِ الرّحْمَنِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رضي الله عنه فَقَالَ: أَيّكُمْ رَأَى الْكَوْكَبَ الّذِي انْقَضّ الْبَارِحَةَ؟ قُلْتُ: أَنَا. ثُمّ قُلْتُ: أَمَا إِنّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلاَةٍ. وَلَكِنّي لُدِغْتُ. قَالَ: فَمَاذَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: اَرْتقَيْتُ. قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قُلْتُ: حَدِيثٌ حَدّثَنَاهُ الشّعْبِيّ. قَالَ: وَمَا حَدّثَكُمُ الشّعْبِيّ؟ قُلْتُ: حَدّثَنَا عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ, أَنّهُ قَالَ: لاَ رُقْيَةَ إِلاّ مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ. قَالَ: قَدْ أَحْسَنَ مَنِ انْتَهَى إِلَى مَا سَمِعَ. وَلَكِنْ حَدّثَنَا ابْنُ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّ (أنه قَالَ: "عُرِضَتْ عَلَيّ الأُمَمُ. فَرَأَيْتُ النّبِيّ وَمَعَهُ الرّهَطُ. وَالنّبِيّ وَمَعَهُ الرّجُلُ وَالرّجُلاَنِ. وَالنّبِيّ ولَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ. إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ. فَظَنَنْتُ أَنّهُمْ أُمّتِي. فَقِيلَ لِي: هَذَا مُوسَىَ وَقَوْمُهُ. وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ. فَنَظَرْتُ. فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ. فَقِيلَ لِي: هَذِهِ أُمّتُكَ. وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفاً يَدْخُلُونَ الْجَنّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلاَ عَذَابٍ".

فنَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ. فَخَاضَ النّاسُ فِي أُولَئِكَ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلّهُمُ الّذِينَ صَحِبُوا رَسُولَ اللّهِ (. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلّهُمُ الّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلاَمِ فَلَمْ يُشْرِكُوا بِالله. وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ.

فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللّهِ (فَأَخْبَرُوهُ. فَقَالَ: "هُمُ الّذِينَ وَلاَ يَسْتَرْقُونَ. وَلاَ يَكْتَوُون. وَلاَ يَتَطَيّرُونَ. وَعَلَى رَبّهِمْ يَتَوَكّلُونَ"، فَقَامَ عُكّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ. فَقَالَ: يا رسول الله ادْعُ الله أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَ: "أَنْتَ مِنْهُمْ" ثُمّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: ادْعُ الله أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ: "سَبَقَكَ بِهَا عُكّاشَةُ".

صحيح البخاري / برقم / 5378

ـــــــــــــــــــ

الفائدة الأولى: دقة وعمق فهم السلف ومنتهى الأدب في مخاطبة بعضهم بعضا ... ، لقوله: "قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن كذا وكذا"، فعلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني.

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:53 ص]ـ

وسأترك المجال للجميع ..

أن يستخرج ما يستطيع استخراجه من فوائد هذا الحديث وأرجو!! أن لا يقرأ أحد هذا المقال إلا وحاول أن يستخرج فائدة أو حتى لو يعطينا رأيه وله الأجر ... :)

وسأترك المجال للجميع .. مع متابعتي لكل ما سيكتبه الإخوة .... مأجورين

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[23 - 07 - 09, 03:59 ص]ـ

طيب لعله خير ...

أنا سأضع كل ما أجد من فوائد في الحديث - طبعا بنظري - وأرجوا أن يكون فيها الفائدة للجميع ....

هذا جزء مما استفدته منها – مقتبس من خلال النظر في شروح الحديث لجمع من العلماء -.:

1 - ترك الرقية [الشرعية] والكي هو من تحقيق التوحيد، من قوله:" هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ... .

2 - أن الجامع لهذه الخصال [عدم الاسترقاء والاكتواء وو ... إلخ] هو التوكل، من قوله:" وعلى ربهم يتوكلون ... .

3 - حرص الصحابة الكرام رضوان الله عليهم على الخير، من قوله:" فخاض الناس ... .

4 - عمق علم الصحابة بمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعملٍ، من وضعهم إجابات لؤلائك الصنف .... .

5 - قوله (ولا يسترقون) ترك الاسترقاء افضل لما فيه من الاستغناء عن الناس إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس.

6 - فضيلة هذه الأمة بالكمية والكيفية، من قوله:" فقيل لي انظر إلى الأفق .....

7 - فضيلة أصحاب موسى، من قوله:" فقيل لي هذا موسى وقومه .... وهم كما ذكر سواد عظيم.

8 - فضل النبي محمد صلى الله عليه وسلم على جميع الخلق وذلك بعرض الأمم عليه - عليه الصلاة والسلام -

9 - أن كلّ أمةٍ تحشر وحدها مع نبيها، من قوله ورأيت النبي ومعه .... .

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير