ـ[أبو سنان]ــــــــ[12 - 12 - 2005, 01:30 ص]ـ
:::
هناك رأي لابن خلدون يقول*:
إن* استعمال* اللسان* العربي* صار من* شعائر الإسلام*، وصار هذا اللسان* لسان* الشعوب* و الأقوام* في* جميع* المدن* و الأمصار، و هذا ما دعا المدركين* من* المسلمين* الإيرانيين* أن* يمنحوا الديانة* الإسلامية* كل* ما يملكون* من* جهود للتفقه* بها، و دراسة* فلسفتها و أهدافها،و الحدب* علي* القرآن* الكريم* و تتبع* تفاسيره*، و ما تفيض* به* كتب* السيرة*، و كتب* الحديث* و الاخبار و الرواية*، و لما كانت* مثل* هذه* العناية* بالدين* لا تتم* علي* وجوهها الكاملة* من* غير الإحاطة* باللغة* العربية* و قواعدها، فقد أقبل* الكثير من* الإيرانيين* و أولادهم* و أحفادهم* من* الداخلين* في* الإسلام* مباشرة* أو من* الموالي* علي* دراسة* اللغة* العربية* و النصوص* الدينية* و متطلبات* البلاغة*، حتي* لقد نبغ* فيهم* أئمة* و علماء: كأبي* حنيفة* النعمان* بن* ثابت* في* الفقه*، و كالبخاري* في* الحديث*،و الكسائي* و سيبويه* والفراء و الاخفش* في* النحو، و كأبي* عبيدة* معمر بن* المثني* في* اللغة* و الادب* و غيرهم* ممن* تصدوا لدراسة* الدين* و الادب* في* القرنين* الاول* و الثاني*: أما الذين* نبغوا بعد ذلك* من* الموالي* أصلا" أو الداخلين* في* الإسلام* مباشرة* أو انتقالا" عن* آبائهم*، فقد كانوا كثيرين* جدا"، و عن* طريق* هؤلاء و أمثالهم* انتقلت* نصوص* الديانة* و شروحها و تفاسيرها و إعرابها و قواعد اللغة* و عروض* الشعر إلي* اللغة* الفارسية*، فكان* لها شأنها في* تطوير اللغة* الدريّة* الفارسية*، و نسيان* أو تناسي* عدد غير قليل* من* الكلمات* الفارسية*، بل* اختفائها نهائيا" من* القواميس* الفارسية* و حلول* الكلمات* العربية* محلها، و كان* الاهتمام* باللغة* العربية* من* الإيرانيين* قد بلغ* القمة* منذ القرن* الثاني* الهجري*، فما بعد حتي* ألفت* عدة* قواميس* للغة* العربية* باللغة* الفارسية*.لقد وقع* اختلاف* كبير عند مؤرخي* الادب* عن* الشعر الإيراني*،و عما إذا كان* للشعر وجود في* اللغة* البهلوية* قبل* دخول* الإسلام* إلي* إيران*.و علي* الرغم* من* هذا الاختلاف*، فإن* الرأي* يكاد أن* يكون* واحدأ في* أن* حضارة* كحضارة* إيران* و فنونا" كهذه* الفنون* المشهورة*، منذ أول* تاريخ* إيران* حتي* اليوم* لتفرض* علي* الباحثين* الإقرار بوجود الشعر، و الشعر الجذاب* الباهر، ولكن* أين هووووووو؟؟؟؟؟؟
و لم* تكن* البحور وحدها التي* أخذها الشعر الفارسي* من* العربية* و إنما كان* للبديع* الذي* اتصف* به* الشعر العربي* أكثر من* أي* شعر آخر شأناً في* الشعر الفارسي* الحديث*، و هذا لا يعني* أن* اللغة* الفارسية* بطبيعتها تخلو من* البديع*، ذلك* لأنه* ليس* ثمة* لغة* تخلو من* ألوان* البديع* المعنوي* أو اللفظي* الطبيعي* علي* قدر قابلية* تلك* اللغة* و قدرة* تعبيرها، وعلي* الاخص* الفارسية*، فإنها غنية* بالبديع* المعنوي* الطبيعي* البعيد عن* الصناعة*،و تملك* الفارسية* الشي*ء الكثير من* البديع* الذاتي* الذي* قد يظنه* البعض* ضربا" من* الصياغة* و البديع* اللفظي* الذي* تأتي* به* الصناعة*، بينما هو بديع* ذاتي* تختص* به* الفارسية* كما تختص* به* العربية*، و المقصود بالشأن* الذي* أحدثته* اللغة* العربية* من* بديعها في* الفارسية* هو التفنن* اللفظي* و الصياغة* الفنية* التي* تعتبر العربية* فيه* من* أغني* اللغات* الحية*، و قد تأثرت* الفارسية* بهذا البديع* إلي* حد كبير، حتي* طفح* الشعر الفارسي* بألوان* كثيرة* من* الاستعارة* و الجناس* و التورية* و سائر ضروب* البديع* اللفظي* و فن* الصياغة*.
بعد كل هذا أخي سليم هل تستطيع لغة في العالم أن تحوي ما حوته اللغة العربية من إعجاززززززز بكل معنى الكلمة.
أترك لك التعليق!!!!!
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 07:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي سليم, أراك وكأنك تمدح الفرس وكأنك منهم. لكنك نسيت شيئين مهمين.
أولا: اللغة العربية رفيعة من نفسها ولم يرفعها أحد وإن كان هناك ما دخل العربية من لغات أخرى.
ثانيا: لللغة العربية فضل على جميع اللغات وبالأخص الفارسية, إذ لا تكاد أن تقرأ مقطع في اللغة الفارسية إلا وتجد فيه كثيرا من الكلمات مقتبسة من العربية وهذا ما رأيته أنا في منتجاتهم, فمثلا يكتب ((نهايت صلاحيت)) أي تاريخ انتهاء صلاحية المنتج, وهناك أمثال كثيرة.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 08:47 م]ـ
حقيقة لابد من ذكرها:
اللغة الفارسية إن لم تك أفقر لغات الدنيا المكتوبة فهي من أفقرها ويعتمد أهلها على التركيب لتوليد الكلمات.
وإن أخذت العربية من غيرها فهو سمة اللغة الحية.
طلب/
هلا تفضل أحد ببسط القول في تأريخ الخط الفارسي.
¥