تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 06:58 م]ـ

أحسنت، شيخنا بارك الله فيكم وأحسن إليكم، ولكن لا أرى من ذكرت أسوأ حالا من فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى واليهود الذين قالوا عزير ابن الله واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله وقالوا يد الله مغلولة، غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا، والنصارى الذين قالوا المسيح ابن الله وإن الله ثالث ثلاثة واتخذوا المسيح بن مريم ربا من دون الله وكفار قريش الذين عبدوا الأصنام والأوثان وأشركوا مع الله آلهة أخرى وحاربوا الله ورسوله والمؤمنين.

أفلا يكفي أن نقول، إن هذا القول كفر مخرج من الملة،ونحوه من العبارات التي فيها بيان الحق دون غلو أو شطط بنحو القول للمعين:أنت كاذب أفاك ومدع مبطل ودعي كذاب وجهول ظلوم! ونحوها من الشتم والسب الذي لا يرجى منه أي خير للإسلام وأهله، فيكفي ما في القرآن وقدوتنا رسول الله بأبي هو وأمي، إذ لم يكن-صلى الله عليه وسلم- فاحشا ولا متفحشا. وأنتم أدرى برده على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- حين أغلظت القول في الرد على اليهود مع سوء مقالتهم وخبث طويتهم. والعلم عند الله تعالى.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 07:14 م]ـ

هذا صحيح عند المواجهة يا شيخنا الفاضل

أما عند الحكاية فلا يلزم؛ وقد قال تعالى عن اليهود {غلت أيديهم} كما ذكرتَ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوارج: شر قتلى تحت أديم السماء، وقال عن رجل: بئس أخو العشيرة.

وكذلك فالشدة أحيانا مهيع مسلوك، بحسب نظرة المربي، كما في حديث الرجل الذي نزع النبي صلى الله عليه وسلم من يده خاتم الذهب نزعا شديدا وألقاه وقال: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده؟!

والغرض التربوي هنا واضح، وهو بيان خطر هذه المسألة، حتى لا يتهاون بها الناس.

وكذلك في قصة موسى مع هارون لما أخذ بلحيته ورأسه، مع أن هارون كان معذورا، والغرض التربوي هنا أيضا واضح، وهو بيان أهمية التوحيد؛ لأنه إذا ذهب التوحيد فماذا بقي؟

فالمراد أن الشدة واللين مهيعان مسلوكان، واستعمال هذا موضع ذاك فساد، وكذلك استعمال ذاك موضع هذا تهاون، كما قال الشاعر:

ووضع الندى في موضع السيف بالعلا .......... مضر كوضع السيف في موضع الندى

وقال آخر:

وقسا ليزدجروا ومن يك حازما ........... فليقس أحيانا على من يرحم

والنبي صلى الله عليه وسلم كان أرحم الأمة بالخلق، ومع ذلك فقد استعمل الشدة أحيانا؛ فهجر نساءه شهرا، وعاقب الثلاثة الذين خلفوا بهجرانهم نحو خمسين ليلة، إلى غير ذلك من الوقائع المشهورة.

ولكن هذا لا ينقض ما تفضلتم بذكره من أن اللين هو الأصل الأصيل، وأن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة هي الركن الركين.

وأشكر لكم صبركم على النقاش، وحلمكم في الحديث مع تلميذكم.

ـ[ابوذرالغفاري]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 03:01 م]ـ

كتاب (تقويم اللسانين) لتقي الدين الهلالي ,كتاب جدير بالمطالعة فيه؛لأنه يعنى بالأخطاء الشائعة ويسعى إلى تقويم اللسانين:اللسان والقلم

ـ[أبو قصي]ــــــــ[07 - 09 - 2007, 01:42 ص]ـ

أخي أبا ذرّ،

هل هو موجود الآنَ في المكتباتِ؟

شكر الله لك.

الحجة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير