أيا واليَ المصرِ لا تظلمنْ فكم جاءَ مثلكَ ثم انصرفْ
المعري
أمن السياسةِ أن يقتلَ بَعْضُنا بعضاً ليدركَ غيرُنا الآمالا
أو كلما طمعَ القويُّ شراهةً أكلَ الضعيفَ تحيفاً واغتيالا
معروف الرصافي
أرى الحلمَ في بعضِ المواطنِ ذِلةً وفي بَعْضِها عِزّاً يسودُ صاحبهْ
الخريمي
إِذا كانَ حلمُ المرءِ عونَ عدوِّه عليه فإِن الجهلَ أبقى وأروحُ
الملك أبو الطامي
لا يحسنُ الحلمُ إِلا في مواطنهِ ولا يليقُ الوفا ألا لمن شكرا
صفي الدين الحلي
ولا تصلِ السفيهَ ولا تحبهُ فإِن وصا لَه داءٌ عياءُ
وإِن فراقهُ في كلِّ وقتٍ وقطعُ حبالِ خلتِهِ شِفاءُ
الشيباني
وذي رَحِمٍ قَلَّمْتُ أظفارِ ضِغْنهِ بحلمي عنه وهو ليسَ له حِلْمَ
صبرتُ على ما كان بيني وبينهُ وما تستوي حَرْبُ الأقاربِ والسلمُ
ويشتمُ عِرضي في المغيبِ جاهداً وليس له عندي هَوَانٌ ولا شَتْمُ
إِذا سِمتهُ وصلَ القرابةِ سامني قطيعتها تلكَ السفاهةُ والإِثمُ
وإِن أدْعُهُ للنصفِ يأبَ ويعصِني ويدعو لحكمٍ جائرٍ غيرُه الحكمُ
فما زلتُ في ليني له وتعطفي عليه كما تحنُو على الولدِ الأمُ
وخفضٍ له مني الجناحَ تألفاً لتدينهُ مني القرابةُ والرحمُ
وصبري على أشياءَ منه تريبني وكَظْمي على غيظي وقد ينفعُ الكَظْمُ
لأستلَّ منه الضغنَ حتى استللتهُ وقد كانَ ذا ضِغْنٍ يضيقُ به الجرمُ
رأيت انثلاماً بيننا فرقعتُه برفقي وإحيائي وقد يرقعُ الثلمُ
وأبرأْتُ غِلَّ الصدرِ منه توسعاً بحلمي كما يشفى بالأدويةِ الكَلْمُ
فداويتهُ حتى ارفأنَّ نِفارُهُ فعدْنا كأنا لم يكنْ بينَنا صَرْمُ
وأطفأَ نارَ الحربِ بيني وبينهُ فأصبحَ بعدَ الحربِ وهو لنا سلمُ
ابن الأعرابي أو معن ابن أوس
إِذا كنتَ بين الحلمِ والجهلِ مائلاً وخُيِّرْتَ: أني شِئْتَ، فالحلمُ أفضلُ
ولكن إِذا أنصفْتَ من ليس مُنْصفاً ولم يرضَ منكَ الحلمَ، فالجهلُ أفضلُ
إِبراهيم المهدي
وبعضُ الحلمِ عندَ الجهـ لِ (الجهل) للذةِ إِذعانُ
وفي الشرِّ نجاةٌ حينَ لا ينجيكَ إِحسانُ
الفند الزماني
كلِ حلمٍ أتى بغيرِ اقتدارٍ حجةٌ لاجيءٌ إِليها اللئامُ
المتنبي
أطعِ الحلمَ إِذا الحليمُ عصاكا إِن الحليمَ إِذا عَصَاكَ هداكا
وإِذا استشا رَكَ من تَوَدُّ فقل له: أطعِ الحليمِ إِذا الحليمُ نهاكا
ولئن أبيتَ لتأتينَّ خلافَه أرباً يحوطكَ أو يكون هلاكا
واعلمْ بأنكَ لن تسودَ ولن ترى سبلَ الرشادِ إِذا أطعْتَ هواكا
البغدادي
ربَّ حلمٍ أضاعهُ عدمُ المالِ وجهلٍ غطى عليه النعيمُ
حسان بن ثابت
لئن كنتُ محتاجاً إِلى الحلمِ إِنني إِلى الجهلِ في بعضِ الأحايينِ أحوجُ
ولي فرسٌ للحلمِ بالحلمِ ملجمٌ ولي فرسٌ للجهلِ بالجهلِ مسرجُ
وما كنتُ أرضى الجهلَ خِدْناً وصاحباً ولكنني أَرضْى به حينَ أُحْرَجُ
ألا ربما ضاقَ الفضاءُ بأهلِه وأمكنَ من بينِ الأسنةِ مخرجُ
وإِن قال بعضُ الناسِ فيه سماجةٌ فقد صَدَقوا والذلُّ بالحرِّ أسمجُ
فبالجهلِ لا أرضى ولا هوَ شيمتي ولكنني أرضى به حينَ أُعوجُ
محمد بن وهيب
الحلمُ والعلمُ خِلتا كرمٍ للمرءِ زينٌ إِذا هُما اجتمعا
صنوانِ لا يستتمُّ حسنُهما إِلا بجمعٍ لذا وذاكَ معا
كم من وضيعٍ سمابه العلمُ والحلمُ فنالَ العَلاءَ وارْتَفعا
ومن رفيعِ البنا أضاعَهما أخمله ما أضاعَ فاتضعا
ليس شيءٌ يَضُرُّ بالنا سِ (بالناس) كالطيشِ إِذا دامَ دافعاً للحياةِ
رب أخلاقٍ أحرزَتْ في عصورٍ فأضَيَعَتْ بالطيشِ في سنواتِ
لكل داء دواءٌ يستطب به إِلا الحماقة أعيتْ من يداويها
والأحمقُ الغرُ لا يُصغي لموعظةٍ كالأقرع الزلط لا يلوي على مشطه
شرف الأنصاري
احذر الأحمقَ أن تصحَبهُ إِنما الأحمقُ كالثوبِ الخلقْ
كلما رقعتَهُ من جانبٍ حركته الريحُ وُهْناً فانْخَرَقْ
كحمارِ السوءِ إِن أقضمتهُ رمحَ الناسَ وإِن جاعَ نَهقْ
وإِذا جالَسْتَه في مجلسٍ أفسدَ المجلسَ منه بالخرقْ
وإِذا عاتبتَهُ كي يرعوي زادَ شراً وتمادَىْ في الحُمُقْ
عَجَباً للناسِ في أرزاقِهمْ ذاكَ عطشانٌ وهذا قد غَرِقْ
صالح عبد القدوس
تحامقْ مع الحَمْقى إِذا ما لقيتهمْ ولا تلقهمْ بالعقلِ إِن كنْتَ ذا عقلِ
فإِن الفتى ذا العقلِ يَشْقَى بعقلهِ كما كان قبلَ اليومِ يشقى ذوو الجهلِ
واصل بن عطاء
إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي ولم تَسْتَحْيِ فاصنعْ ما تشاءُ
فلا واللّه ما في العيشِ خيرٌ ولا الدنيا إِذا ذَهَبَ الحياءُ
¥