أنتَ أكلَ الخبزِ لا تعرفُه كيفَ يجري فيكَ أم كيفَ يَحولْ
فإِذا كانتْ طواياكَ التي بين جنبيْكَ بها أنت جهولْ
كيفَ تدري من على العرشِ استوى لا تقلْ كيفَ استوى كيفَ الوصولْ
فهو لا كيفٌ ولا أينٌ لهُ هوَ ربُّ الكيفِ والكيفُ يجولْ
وهو فوق الفوقِ لا فوقٌ له وهوَ في كلِّ النواحي لا يزولْ
جلَّ ذاتاً وصفاتٍ وعُلا وتعالى ربنا عما تقولْ
الإِمام الغزالي
لا تطلبِ الرزقَ في الدنيا بمنقصةٍ فالرزقُ بالذلِّ خيرٌ منه حرمانُ
المالُ يمضي وتبقى بعده أبداً على الفتى منه أوساخٌ وأدرانُ
الشريف المرتضى
وعجبْتُ للدنيا ورغبة أهلِها والرزقُ فيها بينَهم مقسومً
والأحمقُ المرزوقُ من أرى من أهلِها والعاقلُ المحرومُ
ثم انقضى عَجَبي لعلمي أنه قَدَرٌ موافٍ وَقْتَهُ معلومُ
أبو الأسود الدوئلي
كنْ موقناً أن الزمانَ وإِن غَدا لكَ رافعاً سيعودُ يوماً واضعا
والطيرُ لو بلغَ السماءَ محلُّهُ لابدَّ يوماً أن تراهُ واقعاً
أنتَ يا خاطبَ الغنَّيةِ للمالِ تعشقْ
قد حَسِبْناكَ عاقلاً وإِذا أنتَ أحمقْ
جميل صدقي الزهاوي
بناتُ حواءَ أعشابٌ وأزهارُ فاستلهمِ العقلَ وانظرْ كيف تختارُ
ولا يغرَّنكَ الوجهُ الجميلُ فكم في الزهرِ سمٌ وكم في العُشْبِ عقارُ
القروي
تزوجتُ اثنين لفرطِ جهليْ بما يشقى به زوجُ اثنتينِ
فقلتُ أصيرُ بينهما خَروفاً أنَعَّمُ بينَ أكرمِ نعجتينِ
فصِرْتُ كنعجةٍ تضحى وتسمى تُداولُ بين أخبثِ ذئبتينِ
لهذي ليلةٌ وتلْكَ أخرى عتابٌ دائمٌ فيَ الليلتينِ
رِضا هذي يهيجُ سُخْطَ هذي فما أعرى من إِحدى السخطتين
وألْقى في المعيشةِ كُلَّ ضَرٍ كذاكَ الضرُّ بين الضرتين
ظَنَنْتُ أني وحدي مخطئٌ فإِذا أفعالُ كُلِّ بني الدنيا كأفعالي
المعري
إِذا لم تكنْ عالماً بالسؤالِ فتركُ الجوابِ له أسلمُ
فإِن أنت شككْتَ فيما سئلتَ فخيرُ جوابكَ لا أعلمُ
صفي الدين الحلبي
من يُخْبِرْكَ بشتمٍ عن أخٍ فهو الشاتمُ لا من شَتَمَكْ
ذاكَ شيءٌ لم يشافهْكَ به إِنما اللؤمُ على من أعلمَكْ
وكم من لئيمٍ ودَّ أني شتمتُه وإِن كان شَتْمي فيه صا بٌ وعلقمُ
وللكفُّ عن شَتْمِ اللئيمِ تكرماً أضرُّ له من شتمِه حينَ يُشْتَمُ
المؤمل المحاربي
ولا يسمعنْ سرِّي وسرَّك ثالثٌ ألا كُلُّ سرٍ جاوزَ الاثنينِ شاعْ
قيس الخزاعي
لا يكتمُ السِّرَّ إِلا من له شرفٌ والسِّرُّ عندَ كرامِ الناس مكتومُ
السرُّ عنديَ في بيتٍ له غلقٌ ضلتْ مفاتيحُه والبابُ مَردومُ
الحسين بن عبيد اللّه
ولستُ أرى السعادةَ جمعَ مالٍ ولكنَّ التقي هو السعيدُ
وتقوى اللّهِ خيرُ الزادِ ذُخراً وعندَ اللّهِ للأتقى مزيدُ
وما لا بدَّ أن يأتي، قريبٌ ولكنَّ الذي يمضي بعيدُ
الحطيئة
لا يؤنسكَ أن تراني ضَاحكاً كم ضحكةٍ فيها عبوسٌ كامنُ
محمد بن أبي زرعه
إِذا شئْتَ أن تحيا سعيداً وتنجو في الحسابِ من الخُصومِ
فلا تصحبْ سوى الأخيارِ واصرفْ حياتَكَ في مدارسةِ العلومِ
محمد الوطواط
تعستْ هذه الحياةُ فما يسعدُ فيها إِلا الجهولُ ويرتعُ
هي الدنيا في كلِّ يوم ترينا من جديدِ الآلامِ ما هو أوجعُ
عبد اللّه آل نوري
عليكَ أن تسعى لشيءٍ وما عليكَ أن تضمنَ عُقْبى النجاحِ
ابن أبي حصينة
يُخاطِبُني السفيهُ بكلِّ قبحٍ فأكرَهُ أن أكونَ له مجيباً
يزيدُ سفاهةً وأزيدُ حِلماً كعودٍ زادَهُ الإِ حراقُ طيباً
النواجي
أقولُ للنفسِ كُفِّيْ عن السفاهةِ كُفّي
إِذا أردتِ احتراماً من الجميعِ فعِفي
جميل الزهاوي
إِني لأعرضُ عن أشياءَ أسمعُها حتى يقولَ رجالٌ إِن بي حُمُقا
أخشى جوابَ سفيهٍ لا حياءَ له فَسْلٍ وظنُّ أناسٍ أنه صَدَقا
أعرضْ عن الجاهلِ السفيهِ فكُلُّ ما قالَ فهو فيه
ماضرَّ بحرَ الفراتِ يوماً أن خاضَ بعضُ الكلابِ فيه
الشافعي رضي الله عنه
إِذا احتدمَ الجدالُ فكنْ رزيناً وأجملْ في المناقشةِ الخِطابا
فإِن حملَ السفيهُ عليكَ فاجعلْ تمنيه الجوابَ له جَوابا
ولا تغضبْ فكمْ خَصْمٍ عنيدٍ خلقتُ الهدوءِ له اضطرابا
وهبكَ إِذا غضبتَ على صوابٍ فقد ضيعتَ بالغضبِ الصوابا
القروي
من سالمَ الناسَ يسلمْ من غوائِلهم وعاشَ وهو قريرُ العين جذلانُ
السيفُ أصدقُ أنباءً من الكتبِ في حَدِّهِ الحدُّ بين الجدِّ واللعبِ
أبو تمام
أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ ربداءُ تجفلُ من صفيرِ الصافرِ
عمران بن حطان
فقد يظن شجاعاً من به خَرَقٌ وقد يُظَنُّ جباناً من به زَمَعُ
إِن السلاحَ جميعُ الناسِ تحملُهُ وليس كُلُّ ذواتِ المخلبِ السبعُ
(الزمع: رعدةٌ تعتري الشجاع عند الغضب)
ولو أن الحياةَ تَبْقَىْ لحيٍ لعدَدنا أضَلَّنا الشُّجعانا
وإِذا لم يكنْ من الموتِ بدٌ فمن العجزِ أن تموتَ جبانا
المتنبي
إِن الأفاعي وإِن لانَتْ ملامِسُها عند التقلبِ في أنيابِها العَطَبُ
عنترة العبسي
إِذا رأيتَ نيوبَ الليثِ بارزةً فلا تظننَّ أن الليثَ يبتسمُ
المتنبي
إِليكَ فإِني لستُ ممن إِذا اتقى عِضاضَ الأفاعي نام فوق العقاربِ
المتنبي
كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهِنَها فلم يَضِرْها وأوهى قرنَه الوَعِلُ
الأعشى
¥