ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
(14) تفسير ابن كثير (4/ 660)
(15) تفسير البيضاوي (1/ 492)
(16) كتاب العين (مادة كبد 5/ 333)
(17) مختار الصحاح (مادة كبد 1/ 568)
(18) المصباح المنير (مادة كبد 2/ 523)
(19) غريب ابن قتيبة (528)، غريب السجستاني (167)، القرطين (2/ 210)
{أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ}
قوله: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} ذكر أن ذلك نزل في جل بعينه من بني جمح كان يدعى أبا الأشدين وكان شديدا فقال جل ثناؤه: أيحسب هذا القوي بجلده وقوته أن لن يقهره أحد ويغلبه فالله غالبه وقاهره (20)
قوله تعالى: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} قال الحسن البصري: يعني
{أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} يأخذ ماله
وقال قتادة {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} قال: ابن آدم يظن أن لن يسأل عن هذا المال من أين اكتسبه وأين أنفقه (21)
قوله تعالى: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} أي أيظن ابن آدم أن لن يعاقبه الله عزَّ وجلَّ (22)
{أيحسب} أيظن الإنسان قوي قريش وهو أبوالأشد كلدة بقوته {أن} مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي أنه {لن يقدر عليه أحد} والله قادر عليه (23)
قوله تعالى أيحسب أن لن يقدر عليه أحد يعني الله عز وجل أي أيحسب أن لن نقدر على بعثه ومعاقبته (24)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(20) تفسير الطبري (12/ 589)
(21) تفسير ابن كثير (4/ 659)
(22) تفسير القرطبي (20/ 57)
(23) تفسير الجلالين (1/ 808)
(24) تفسير زاد المسير (9/ 130)
{يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً}
ثم أخبر سبحانه عن مقال هذا الإنسان فقال: {يقول أهلكت مالا لبدا} أي كثير مجتمعا بعضه على بعض قال الليث: مال لبد لا يخاف فناؤه من كثرته قال الكلبي ومقاتل: يقول أهلكت في عداوة محمد مالا كثيرا وقال مقاتل: نزلت في الحارث بن عامر بن نوفل: أذنب فاستفتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يكفر فقال: لقد ذهب مالي في الكفارات والنفقات منذ دخلت في دين محمد قرأ الجمهور {لبدا} بضم اللام وفتح الباء مشددا قال أبو عبيدة: لبد فعل من التلبيد وهو المال الكثير بعضه على بعض قال الزجاج: فعل للكثرة يقال رجل حطم: إذا كان كثير الحطم قال الفراء: واحدته لبدة والجمع لبد (25)
وأهل اللغة يقولون: ومال لبد أي لا يخاف فناؤه من كثرته (26)
مالٌ لُبَدٌ ولاَبِدٌ ولُبَّدٌ: كَثِير (27)
ومال لُبَد: كثير لا يُخاف فَنَاؤه كأَنه التَبَدَ بعضُه على بعض. وفي التنزيل العزيز
(يقول أَهلكت مالاً لُبَداً) أَي جَمّاً؛ قال الفراء: اللُّبَد الكثير؛ وقال بعضهم: واحدته لُبْدةٌ، ولُبَد جِماع؛ قال: وجعله بعضهم على جهة قُثَمٍ وحُطَم واحدا. وهو في الوجهين جميعاً: الكثير. (28)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(25) تفسير فتح القدير (5/ 629)،تفسير القرطبي (20/ 57)، تفسير البغوي (1/ 340)
(26) كتاب العين (مادة لبد 8/ 44)، أساس البلاغة (مادة لبد 2/ 145)
(27) تاج العروس (مادة لبد 1/ 2251)
(28) لسان العرب (مادة لبد 3/ 84)
{أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ} {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ} {وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ}
{أيحسب أن لم يره أحد} أي أيظن أنه لم يعاينه أحد قال قتادة: أيظن أن الله سبحانه لم يره ولا يسأله عن ماله من أين كسبه وأين أنفقه؟ وقال الكلبي: كان كاذبا لم ينفق ما قال فقال الله: أيظن أن الله لم ير ذلك منه فعل أو لم يفعل أنفق أم لم ينفق (29)
{أيحسب أن لم يره أحد} قال مجاهد أي أيحسب أن لم يره الله عز وجل وكذا قال غيره من السلف: وقوله تعالى: {ألم نجعل له عينين} أي يبصر بهما {ولسانا} أي ينطق به فيعبر عما في ضميره {وشفتين} يستعين بهما على الكلام وأكل الطعام وجمالا لوجهه وفمه
¥