ـ[هكذا]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 02:19 م]ـ
الفاضلة ظبية مكة:
لا زال النص يستحث المشرط والموس ... فأين أنت؟
ـ[سيدة الحور]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لقد شجعني استحثاثك الدؤوب على نقد القصيدة أن أكتب ما لدي
وسأتجاوز النقد اللغوي والشرح النفسي لأن يد السبق لمن تقدم في ذلك
وسأبدأ بالشرح المعنوي البلاغي كما فهمتها
أولاً:قصيدة غزلية حزينه كأن الحبيب سار ولن يعود فجاءت مفعمة بالحزن واليأس وهو ما يمكننا أن نقول: ربما يخرج الغرض من الغزل إلى الرثاء والشكوى إلى الصديق الحميم قائلاً:
أمسك عليَّ فؤادي يا أبا يزنَ = ولا تقل لي بأن الركبًّ جاوزنا
استخدم الشاعر اسلوباً بلاغياً رائعاً بقوله: أمسك علي فؤادي وهي صورة بيانية بديعة فكأن الفؤاد من فرط الجوى كرة صغيرة يلعب المحبوب بها كيفما يشاء وهي ستسقط من تلاعب المحبوب به وسيموت صاحبنا والمحبوب لم يدر خلده لمثل هذا الأمور فيأمر باستخدام فعل الأمر (أمسك) صاحبه أبا يزين بأن يمسك بفؤاده الذي يكاد يسقط من جنون المحبوب وسفهه وتركه له فذكر الشاعر المشبه فؤاده وحذف المشبه به وهي الكره على سبيل الاستعارة المكنية
وقل لمن خفَّ بالأبياتِ مرتجزاً =أني ركبتُ على ألحانهِ الحزنَ
هذا المحبوب الذي استخف بأبياتي وغزلي وارتجزها (وبحر الرجز بحر خفيف يفضله المنشدون المتغنون بالشعر لخفته وسهولته)
وارتجزها هنااستخفافاً وتبسطاً فكأن غيرمبالٍ بعشقي المميت له
فيقول شاعرنا: قل له يا أبايزن: أني ركبت على ألحانه الحزن
وهنا أيضاً صورة خيالة مُبدَعة فكأن الحزن (الأرض الغليظة) أصبحت مطية لشاعرنا فركبها أسىً (من ألحانه) أي بسبب كلماته الاستخفافية بمشاعره الشفافة الواضحة ونلاحظ هنا أن حب الشاعر جنونياً فقد أصبحت الأمر المحزن (استهانة المحبوب) أمر جميل ورائع فقد تكنى عن استهانة المحبوب اللفظية له بقوله: (من ألحانه) فكأن كلامه الذي يجرح لحناً عذباً مطرباً محبباً إليه فهو في سكرة الحب نشواناً
و قديماً قيل: العيوب لاترى في المحبوب
فكأنه كامل من جميع جهاته حتى لو جرح وهجر واستخف
لي عودة أكمل بها الشرح لو أردت أخي هكذا
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 03:52 ص]ـ
سيدتي الجميلة: سيدة الحور
معرّفك الجميل نقلني من دنيا" الهم والنصب" إلى" جنة الخلد "حيث وجدت
نفسي أتقلّب في نعيمها كيف أشاء, فشكرا لك على منحك إيّاي هذا الإحساس
الذي أنا أحوج ما أكون إليه هذه الأيام.
أما عن نقد قصيدة مشرفنا الفاضل"هكذا" فكنت قد شرعت في شحذ "أمواسي
ومشارطي" التي علاها الصدأ لطول العهد, إلا أنني عندما طالعت قراءتك
الجميلة للأبيات ,تريثت حتى أستمتع بنقدك الكامل للنص.
اسمحي لي -فقط-أن أخالفك في قراءة البيت الثاني ,حيث يبدو لي -والله أعلم-
أن الشاعر قد عدل عن" الغزل" إلى "الفخر" فهو يريد أن يقول:
(إذا كان من الشعراء من لا يتقن إلا الرجز-لعجزه وضعف شاعريته-فإنني لا
أركب من بحور الشعر إلا أصعبها وأعسرها-للدلالة على قوة شاعريته ومتانتها)
وبما أن المعنى -كما يقال- في بطن الشاعر ,فإننا ننتظر من شاعرنا "الكتوم"
أن يفصل في القضية.
ـ[هكذا]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 09:31 ص]ـ
الأستاذة سيدة الحوروبعد الشكر
مما يسعدني عودتكم لاستكمال القراءة
ـ[هكذا]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 09:37 ص]ـ
الأستاذة ظبية مكة
عودة أسعد بها ,والنص قابل لكل تأويل وقراءة.
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 05:48 م]ـ
وقل لمن خفَّ بالأبياتِ مرتجزاً =أني ركبتُ على ألحانهِ الحزنَ
رغم جمال قراءة سيدة الحور!
إلا أن قراءة ظبية مكة ـ في رأيي ـ هي الأقرب!
وإن كنت أشك في فهمي، خاصة أني عدتُ للقراءة، بلا " معجم"!
ولكن يا ظبية مكة ... ما مناسبة "الفخر" هنا؟
في مقطوعة "غزلية" .. ؟
ثم سؤال أخير: ما تفسيرك للإصرار على "تقييد القوافي"؟
هل له دلالة نفسية؟
ـ[سيدة الحور]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 09:29 م]ـ
أخيتي ظبية مكة شكراً جزيلاً يهطل على روحك العذبة
أسأل الله أن يجمعني بك في الفرودوس الأعلى وسنكون وقتها بإذن الله سيدات للحور
فالله الله الصبر ثم الصبر ثم الصبر وسنلتقي بإذن الله
:)
ـ[سيدة الحور]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 09:34 م]ـ
العقد الفريد
¥