تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- العمر ينقص كل يوم الى أن ينفذ، وأعطى تشبيها واقعيا على ذلك أيضا. فهو كالكنز الذي ينتهي طالما يؤخذ منه كل يوم، لذلك الأفضل أن يصنع المعروف مع الآخرين.

- ان ظلم الأقرباء أشد على النفس من ظلم الغرباء، وهو أشد من ضرب السيف.

- الصديق نسخة صحيحة عن صديقه "قل من صديقك أقل لك من أنت".

- الأيام تأتي الانسان بأخبار كانت مجهولة له.

- هنالك أناس يكلفون أنفسهم بنقل الأخبار الى الغير.

ب. طرفة بن العبد والموت

أدرك الانسان الجاهلي أن الموت حقيقة مسلم بها: والموت لدى طرفة بن العبد آت لا محالة، ولا يفرق بين غني وفقير وشجاع وجبان مسرف وبين مقتر بخيل. وعدم ايمان طرفة بالآخرة وبالبعث بعد الموت، جعله يميل الى استغلال قواه في سبيل اللذة الجسدية والنفسية، وطرفة يشبه الموت برسن، بحبل الدابة التي ترسل لترعى، ثم تجذب بالحبل متى شاء صاحبها أي "ان الموت مدة أخطائه الفتى شبيه بحبل الدابة الذي مد لتنطلق تلك الدابة، ثم يشبه حصول الموت بانجذاب الدابة بواسطة حبلها الى صاحبها لأنه أرادها اليه. تمسّك طرفة بالحياة الدنيا ولم يعر الآخرة أي اهتمام لأنه لا يؤمن بها، فأسرف في الانفاق والملذات وتجاوز الحدود أخلاقيا واجتماعيا. واذا قارنّا طرفة الشاعر الجاهلي في حياته اليومية ازاء ايمانه بفكرة الموت مع سلوك الشاعر أبي العتاهية نجد التناقض بينها، فطرفة يدعو الى الملذات لأن الحياة قصيرة، ولا حياة بعدها، وكان الجاهليون لا يؤمنون بالبعث، ونجد أبا العتاهية يحث على تجنب الملذات في الدنيا – الحياة الدنيا – لأن الدنيا زائلة وعليه أن يحظى بالحياة الآخرة. يقول أبو العتاهية: "حتى متى أنت في لهو وفي لعب والموت نحوك يهوي فاغرا فاه"

ج. الحكمة في القصيدة:

الحكمة عند طرفة تدل على صدق النظر وقوة الفراسة، والانسان يجهل حقائق تنقل اليه دونما تعب وعمر الانسان عبارة عن عاره مستردة وهي مؤقتة ولذلك فعلى الانسان أن يكثر من عمل الخير والمعروف، وللصداقة عنده أهمية عظمى لأنها تزرع ما عند الصديق في الصديق الآخر.

فلسفة طرفة بن العبد:

1. عوامل فلسفة طرفة بن العبد:

أ. انعدام ايمانه بالله وباليوم الآخر.

ب. تربيته السيئة: حياة الخمر واللهو ومعاشرة النساء.

2. نزعته في فلسفته: نزعة وثّابة الى العلى، تضطرب فلسفته بين الاباحية المادية والنزعة المثالية، ممزوجة بصبغة اليأس لسرعة زوال الحياة، لذلك أراد سرقة المتعة منها.

3. مذهبه في فلسفته: الموت لا بد منه، وهو لا يفرق بين فقير وغني، أو بين كريم وبخيل، وبين شجاع وجبان. أنظر الأبيات 1،2،12. ويتضمن مذهبه قسمين:

أ. قسم يتعلق بحياته الاجتماعية.

ب. وقسم يتعلق بحياته الذاتية.

أما بالنسبة لحياته الاجتماعية: فهو لقومه قبل أن يكون لنفسه في الحرب والسلم، وهو لكل من يحتاج اليه، انه يقيم على ذرى الأماكن العالية يعطي السائل والمحتاج. أما بالنسبة لحياته الذاتية: فهو ينظر الى نفسه وجسده: يحرص على كرامة النفس: فمن أماكن اللهو الى مجالس الشيوخ: يقول في أحد أبيات القصيدة: "وان تبغني في حلقة القوم تلقني .. " وهو يميل الى اعطاء الجسد متعته، "أنظر البيت السابع" وهو يحب الحياة من أجل التمتع بها والاستزادة من لذاتها كشرب الخمرة والاستمتاع بالنساء. (أنظر البيت السادس).

قيمة فلسفته:

أ. فلسفته حية لا تخلو من رفعة.

ب. في فلسفته تناقض: حيث يجمع بين النزعات الشهوانية والمحافظة على نواميس عليا.

. ج. فلسفته أساسها واه لأنها تقوم على أيمان سماويّ.

د. فلسفته فاسدة ومفسدة لأنها لا تفهم الحياة على حسب نواحيها الثابتة التي لا تخضع لهوى منحرف.

شاعرية طرفة بن العبد:

أ. العقل والعاطفة وشاعرية طرفة:

1. كان تفكير طرفة واقعيا ماديا خالصا. خفيف التأمل.

2. عاطفته وشعوره يطغيان على عقله، وكان شعوره حادا شحذه الألم، وكان صادقا في شعوره.

ب. الخيال عند طرفة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير