تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[10 - 02 - 2008, 10:27 ص]ـ

المختارات (9)

• قال الّرّواس:

وطد فؤادك كلنا عشاقُ = طار الهوى فينا لمن نشتاقُ

أخذت فنون العشق كل قلوبنا = وتمكنت بجميعها الأحراق

نار تشب وعبرة لا تنطفي = الله هذا الشأن كيف يطاق

سكن الغرام القلبَ غير مزحزح = ومن العجائب بيته خفاق

قيد وإطلاق ببيت واحد = في القلب مني القيد والإطلاق

لو شمتنا يوم الوداع ذواهلاً = لرأيت كيف إلى القبور نساق

وحياتكم يا من لأجل عيونكم = ها دمع عيني فائض رقراق

وجميلكم وجمالكم ودلالكم = وخيالكم إذ للخيال نساق

وإليّ يا ظبي النقا حيرتني = فلكم لقاء مقلق ٌوفراق

تلك الحواجب والحواجب دونها = شغلي وهذا المبسم البراق

عبد ذليل تحت سدرة عزكم = من دأبه الأحزان والإطراق

أمضى الزمان بكم غريق غرامه = فزمانه يا سادتي استغراق

يبكي ويندب لهفة وتولهاً = ويلاه كم فعلت به الأشواق

يرجوكم عطفاً عليه بنظرة = كرماً ولو هو ما له استحقاق

أخذ الغرام لسانه فكلامه = فيه إذا شرح الهوى إغراق

آياته بكم لعمري جمة = ضاقت بنقش سطورها الأوراق

ترك الوجود لأجلكم فله على = هذي الحوادث في الوجود طلاق

فتداركوه برأفة وتحننوا = وتلطفوا بدم لديه يراق

وتخلقوا لطفاً بأخلاق الذي = أثنى على أخلاقه الخلاق

• قال ابن الفارض:

هوى عبرة نمت به وجوىً نمت = به حرق أدواؤها بي نمتِ

فطوفان نوح عند نوحي كأدمعي = وإيقاد نيران الخليل كلوعتي

ولولا زفيري أغرقتني أدمعي = ولولا دموعي أحرقتني زفرتي

وحزني ما يعقوب بث أقله = وكل بِلا أيوب بعض بليتي

فلو كشف العواد ما بي وتحققوا = من النوح ما مني الصبابةُ أبقتِ

لما شهدت مني بصائرُهم سوى = تخلل روح بين أثواب ميتِ

• كان الإمام الغزالي يعظ الناس يوما، فدخل عليه أخوه أحمد وأنشده:

فكم أنت تنهى ولا تنتهي = وتسمع وعظاً ولا تسمع

فيا حجر الشحذ حتى متى = تسن الحديد ولا تقطع

• غض البصر:

كل الحوادث مبداها من النظر = ومعظم النار من مستصغر الشرر

والمرء ما دام ذا عين يقلبها = في أوجه الغيد موقوف على الخطر

كم نظرة أثرة في قلب صاحبها = فعل السهام بلا قوس ولا وتر

يسر ناظره ما ضر خاطره = لا مرحباً بسرور عاد بالضرر

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[15 - 02 - 2008, 03:48 م]ـ

المختارات (10)

• لآخر:

لا تكثرن تاملاً = واحبس عليك عنان طرفك

فلربما أرسلته = فرماك في ميدان حتفك

• نظرة قاتلة:

نظرت فأقصدت الفؤاد بسهمها = ثم انثنت عني فكاد يهيم

ويلاي إن نظرت وإن هي أعرضت = وقع السهام ونزعهن أليم

• في الثقيل:

سقط الثقيل من السفينة في الدجى = فبكى الرفاق لفقده وترحموا

حتى إذا طلع الصباح أتت به = نحو السفينة موجة تتقدم

قالت خذوه كما أتاني سالماً = لم أبتلعه لأنه لا يهضم

• كان الأديب أمين ناصر الدين في حفل بهيج فيه شخص ثقيل فقال فيه:

وثقيل إذا ما وزناه يوما = أثبت للناس خفّت الجبالِ

إن أرضاً يمشي عليها ثقيل = هي في مأمن من الزلزال

• عتاب:

عاتبت قلبي لما = رأيت جسمي نحيلا

فلام طرفي قلبي = وقال كنت الدليلا

فقلت كفا جميعاً = تركتماني قتيلا

• قال أحدهم:

قبيح من الإنسان ينسى عيبه = ويذكر عيباً في أخاه قد اختفى

فلو كان ذا لب لما عاب غيره = وفيه عيوبٌ لو رآها بها اكتفى

• المرأة درة:

قل لمن بعد حجاب سفرت = أبهذا يأمر الغيدَ الشرفْ

أسفور والحيا يمنعه = وتقى الله وآداب السلفْ

إنما النظرة سهم نافذ = فاحذري أن يخرق السهم الهدف

ليست المرأة إلا درة = أيكون الدرّ في غير الصدف

• نظرة قاتلة:

نظرة فأقصدت الفؤاد بسهمها = ثم انثنت عنه فكاد يهيم

ويلاي إن نظرت وإن هي أعرضت = وقع السهام ونزعهن أليم

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[12 - 03 - 2008, 11:05 ص]ـ

المختارات (11)

• وصفة سحرية:

جاء رجل إلى سفيان الثوري، فقال له: إني أشكو مرض البعد عن الله.

فقال الثوري:

(عليك بعروق الإخلاص، وورق الصبر،وعصير التواضع، ضع ذلك في إناء التقوى،ثم صب عليه ماء الخشية،وأوقد تحته بنار الحزن، وصفّه بمصفاة المراقبة،وتناوله بكف الصدق، واشربه من كأس الاستغفار، وتمضمض بالورع،وأبعد نفسك عن الحرص والطمع؛تُشفَ بإذن الواحد الديان).

• حضر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعرابيا وهو يتغنى في المسجد قائلا:

وفؤادي كلما عاتبته = عاد في اللذات يبغي تعبي

لا أراه الدهر إلا لاهياً = في تماديه فقد برّح بي

يا قرين السوء ما هذا الصبا = ذهب العمر كذا في اللعب

وشباب بان عني فمضى = قبل أن أقضي منه أربي

ويح نفسي لا أراها في جمـ = ــيل لا ولا في أدب• فقال سيدنا عمر:

نفسي لا كنت ولا كان الهوى = راقبي المولى وخافي وارهبي

• قالت عائشة التيمورية ترثي ابتها:

إن سال من غرب العيون بحور = فالدهر باغ والزمان غدورُ

ستر السنا وتغيبت شمس الضحى = وتغيبت بعد الشرق بدورُ

ومضى الذي أهوى وجرعني الأسى = وغدت بقلبي جذوة وسعير

لبست ثياب السقم في صغر وقد = ذاقت شراب الموت وهو مرير

جاء الطبيب ضحى وبشر بالشفا = إن الطبيب بطبه مغرور

فتنفست للحزن قائلة له = عجّل ببرئي حيث أنت خبير

وارأف بعين حرّمت طيب الكرى = تشكو السهاد وفي الجفون فتور

لما رأت يأس الطبيب وعجزه = قالت ودمع المقلتين غزير

أماه قد عز اللقاء وفي غد = سترين نعشي كالعروس يسير

قولي لرب اللحد رفقا بابنتي = جاءت عروسا ساقها التقدير

والقبر صار لغصن قدي روضة = ريحانها عند المزار زهور

فأجبتُها والدمع يحبس منطقي = والدهر من بعد الجوار يجور

لا توصي ثكلى قد أذاب فؤادها = حزن عليك وحسرة وزفير

وللحديث بقية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير