ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[12 Jan 2010, 04:23 م]ـ
د إسلام، لا يفي السطر بما في الصدر، وأمتع الله بك على هذه الكلمات العوالي.
طالبة علم التفسير شكر الله لك، ولعلك تتأملين أكثر فيما كتبت، وتنظري إلى آية الأعراف وزادك الله علماً وفقها.
لطائف قرآنية: 15:
إذا أردت أن تعلم ماعندك وعند غيرك من محبة الله فانظر إلى محبة القرءان من قلبك والتذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم فإنه من المعلوم أن من أحب محبوباً كان كلامه وحديثه أحب شي ء إليه.وكيف يشبع المحب من كلام محبوبه وهو غاية مطلوبه.
ابن القيم - الداء والدواء.- - - - - - - -
من فوائد غض البصر أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه.ولهذا والله أعلم ذكر الله سبحانه آية النور في قوله تعالى:
(الله نور السموات والأرض) عقيب قوله: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)
ابن القيم - روضة المحبين.
- - - - - - - -
قال تعالى:
(ما لكم لا ترجون لله وقارا)
من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير من الناس وقلبك خال من تعظيم الله وتوقيره. قال بعض السلف:
ليعظم وقار الله في قلب أحدكم أن يذكره عند مايستحى من ذكره فيقرن اسمه به كما تقول: قبح الله الكلب والخنزير ونحو ذلك.
ابن القيم - الفوائد.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[13 Jan 2010, 04:59 م]ـ
لطائف قرآنية: 16:
يا ابن آدم كيف يرق قلبك وإنما همتك في آخر السورة؟!.
الحسن البصري - مختصر قيام الليل للمروزي.
- - - - - - - - -
قال تعالى في سورة الفاتحة:
(اهدنا الصراط المستقيم) لماذا أتى بضمير الجمع مع أن الداعي واحد؟
هذا مطابق لقوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين) والأتيان بضميرالجمع في الموضعين أحسن وأفخم فإن المقام مقام عبودية وافتقار إلى الرب تعالى وإقرار بالفاقة إلى عبوديته واستعانته وهداية فأتى فيه بصيغة ضمير الجمع أي:نحن معاشر عبيدك مقرون لك بالعبودية وهذا كما يقول العبد للملك المعظم شأنه:نحن عبيدك ومما ليكك وتحت طاعتك ولا نخالف أمرك فيكون هذا أحسن وأعظم موقعا عند الملك من أن يقول أنا عبدك ومملوكك. ولهذا لوقال:أنا وحدي مملوكك استدعى مقته.فإذا قال:أنا وكل من في البلد مماليكك وعبيدك وجند لك كان أعظم وأفخم لأن ذلك يتضمن أن عبيدك كثير جدا وأنا واحد منهم فكلنا مشتركون في عبوديتك والاستعانة بك وطلب الهداية منك.
ابن القيم - بدائع الفوائد.
- - - - - - - -
قال تعالى في ذكر مخاطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر في الغار:
(لا تحزن إن الله معنا)
فإن من صحب الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به بقلبه وعمله وإن لم يصحبه ببدنه فإن الله معه.
ابن القيم - الكلام على مسألة السماع.
- - - - - - - -
قال تعالى في سورة البقرة واصفا المتقين:
(ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) كثيرا ما يجمع الله تعالى بين الصلاة والزكاة في القرآن.لأن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود.
والزكاة والنفقة متضمنة للإحسان على عبيده.فعنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود وسعيه في نفع الخلق.كما أن عنوان شقاء العبد عدم هذين الأمرين منه فلا إخلاص
ولا إحسان.
السعدي - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[16 Jan 2010, 02:30 م]ـ
لطائف قرآنية: 17:
ما يمنع أحدكم إذا رجع من سوقه أو من حاجته فاتكأ على فراشه أن يقرأ ثلاث آيات من القرءان.
ابن عباس رضي الله عنهما.
- - - - - - -
قال تعالى:
(لا أقسم بيوم القيامة # ولا أقسم بالنفس اللوامة)
لما كان يوم معادها هو محل ظهور هذا اللوم وترتب أثره عليه قرن بينهما في الذكر.
ابن القيم - التبيان في أيمان القرءان.
- - - - - - - - -
قال تعالى:
(فانكحوا ما طاب لكم من النساء)
فيه دليل على النظر قبل النكاح فإن الطيب إنما يعرف بالنظر قبل النكاح.
السيوطي - الإكليل في استنباط التنزيل.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
لطائف قرآنية: 18:
إني لأستحي ألا أنظر كل يوم في عهد ربي مرة.
أبو موسى الأشعري رضي الله عنه.
- - - - - - - -
قال تعالى:
(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)
فهو سبحانه يدعو عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته ويثنوا عليه بها ويأخذوا بحظهم من عبوديتها. وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته فهو عليم يحب كل عليم جواد يحب كل جواد وتر يحب الوتر جميل يحب الجمال عفو يحب العفو وأهله حيي يحب الحياء وأهله بر يحب الأبرار شكور يحب الشاكرين صبور يحب الصابرين. . . .
ابن القيم - مدارج السالكين.
- - - - - - - - -
قال تعالى في شأن مريم:
(وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا)
قد أخذ بعض العلماء من هذه الآية أن خير ما تطعمه النفساء الرطب فلو كان شيء أحسن للنفساء من الرطب لأطعمه الله مريم وقت نفاسها بعيسى.
الشنقيطي - أضواء البيان.
- - - - - - - - -
قال تعالى:
(مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل)
تأمل كيف جمع السنبلة في هذه الآية على سنابل وهي من جموع الكثرة إذ المقام مقام تكثير وتضعيف. وجمعها على سنبلات في قوله تعالى:
(وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات)
ولم يقل سبع سنابل خضر.فجاء بها على جمع القلة لأن السبعة قليلة ولا مقتضى للتكثير.
ابن القيم - طريق الهجرتين.
- - - - - - - - -
قال تعالى في سورة هود:
(إن ربي رحيم ودود) وقال سبحانه في سورة البروج: (وهو الغفور الودود)
ما ألطف اقتران اسم الودود بالرحيم وبالغفور. فإن الرجل قد يغفر لمن أساء إليه ولايحبه وكذلك قد يرحم من لا يحبه والرب تعالى يغفرلعبده إذا تاب إليه و يرحمه و يحبه مع ذلك فإنه يحب التوابين.
ابن القيم - التبيان في أيمان القرءان
¥