تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال الذهبي رحمه الله: (قال أحمد بن كامل القاضي: أربعة كنت أحب بقاءهم أبو جعفر الطبري ... فما رأيت أفهم ولا أحفظ منهم).

وقال ابن الأثير رحمه الله: (القاضي أبو) بكر أحمد بن كامل، وهو من أصحاب الطبري، وكان يروي تاريخه).

فابن كامل رحمه الله له تعلق بابن جرير الطبري روى عنه كثيرا، لكنه لم يقتصر عليه بل لازم غيره من العلماء الكبار واستفاد منهم رحمه الله.

وكما استفاد من علماء عصره، فقد تتلمذ عليه أئمة كبار منهم:

الإمام الحافظ المجود المشهور أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني المتوفى (385 هـ) صاحب التصانيف.

والإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك

ويكفى ابن شجرة رفعة وفخرا أن يتتلمذ عليه أمثال هؤلاء الكبار الأخيار.

مصنفاته:

صنف القاضي أحمد بن كامل رحمه الله عددا من المصنفات ذكر منها:

كتاب في " القراءات " ()، وكتاب " غريب القرآن " ()، وكتاب "التقريب في كشف الغريب" ()،وكتاب" موجز التأويل عن معجز التنزيل" ()،وكتاب " التاريخ" ()، وكتاب "الشروط الكبير" () وكتاب"الشروط الصغير" ()،وكتاب" المختصر في الفقه" ()،وكتاب"الشعر" ()، وكتاب "الوقوف" ()،وكتاب " البحث والحث" ()،وكتاب " أمهات المؤمنين" ()، وكتاب " الزمان" ()، وكتاب " أخبار القضاة " ().

وهذه المصنفات لم يطبع منها شيء كما أعلم بعد التتبع والله أعلم.

تأثيره فيمن بعده:

لقد أفاد العلماء من ابن شجرة رحمه الله كثيرا، ورووا عنه، ونقلوا من مصنفاته، فالدارقطني رحمه الله روى عنه في "السن"، والحاكم روى عنه في "المستدرك" ()، وأفاد منه السمعاني في كتاب "الأنساب" ()،وابن مردويه في تفسيره () والماوردي في تفسيره ()، وابن العربي في "أحكام القرآن" () والقرطبي في تفسيره ()، وأبو حيان في تفسيره ().

ونقل عنه المزي رحمه ()، وكذلك الذهبي وأكثر رحمه الله النقل عنه ()، واستفاد منه ابن كثير () وابن حجر رحمهما الله ().

ثناء العلماء عليه:

قال الخطيب رحمه الله: (كان من العلماء بالأحكام، وعلوم القرآن، والنحو والشعر، والتواريخ، وله في ذلك مصنفات) (). وكذا قال السمعاني وزاد: (وتواريخ أصحاب الحديث) ().

وقال الذهبي رحمه الله: (وقع لي من عواليه، وكان من بحور العلم) ().

وقال ابن حجر رحمه الله: (كان من أوعية العلم وكان معتمداً على حفظه) ().

ومع جلالة قدر ابن شجرة رحمه الله فقد كان متساهلاً، معتمدا على حفظه، مما أوقعه في الوهم والعجب.

قال الدارقطني رحمه عنه: كان متساهلاً، ربما حدث من حفظه بما ليس في كتابه، وأهلكه العجب، كان يختار لنفسه ولا يقلد أحدا ().

وقال الذهبي رحمه الله: (أخمله العجب) ().

وقال ابن حجر رحمه الله: (لينه الدارقطني وقال: كان متساهلاً ومشاه غيره ... وكان معتمداً على حفظه فيهم) ().

ومع تليين الدارقطني له إلا أنه -الدافطني- رحمه الله أكثر الرواية عنه في سننه كما مر معنا.

رحم الله ابن شجرة وأسكنه فسيح جناته.

?

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Feb 2009, 11:18 ص]ـ

أحسن الله إليكم يا أبا حذيفة ونفع بعلمكم.

في أي مجلة نُشر البحث كاملاً؟

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[10 Mar 2009, 11:34 م]ـ

الى الاخ الفاضل هل يصلح هذا الموضوع لرسالة دكتوراه بعنوان ابن شجرة حياته وآثاره في التفسير جمعا ودراسة؟

ارجو ان تتكرم بالجواب ولمن يعرف ان يتكرم فيدلي بدلوه

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[11 Mar 2009, 12:07 ص]ـ

قال عنه السمعاني، في كتابه الأنساب:

(الشجري: الشين المعجمة المفتوحة، والجيم المفتوحة، والراء.

منسوب إلى الشجرة وهي قرية بالمدينة، والمنتسب إليها: ......

والقاضي أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور بن كعب بن يزيد القاضي الشجري، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، كان من العلماء بالأحكام وعلوم القرآن، والنحو والشعر، وأيام الناس وتواريخ أصحاب الحديث، وله مصنفات في أكثر ذلك، وكان أحد أصحاب محمد بن جرير الطبري، وتقلد قضاء الكوفة من قبل أبي عمر محمد بن يوسف، حدث عن محمد بن سعد العوفي، ومحمد بن الجهم السمري، وأحمد بن عبيد الله النرسي، ومحمد بن مسلمة الواسطي، وعبد الله بن روح المدائني، وأبي قلابة الرقاشي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو عبيد الله المرزباني وغيرهما من قدماء الشيوخ، وكان أبو الحسن بن رزقويه إذا روى عنه قال: حدثنا من لم تر عيناي مثله، وكان أبو الحسن الدارقطني يقول:

أحمد بن كامل بن خلف كان متساهلاً، ربما حدث من حفظه بما ليس عنده في كتابه، وأهلكه العجب، فإنه كان يختار ولا يضع لأحد من العلماء أصلاً، فقال له أبو سعد الإسماعيلي، كان جريري المذهب!!!

قال أبو الحسن: بل خالفه واختار لنفسه، وأملى كتاباً في السير، وتكلم على الأخبار. وقال غيره: مات في المحرم من سنة خمسين وثلاثمائة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير