[فوائد قصة أصحاب الكهف ...]
ـ[عبدالرحمن الوشمي]ــــــــ[25 Feb 2009, 09:16 م]ـ
قال تعالى: (أم حسبتَ أنَّ أصحابَ الكهفِ والرقيمِ كانوا من آياتِنا عجباً ـ 9) سورة الكهف.
1ـ لا ينبغي أن نمر على قصص القرآن مرورا سريعا، إنما يجب التفكر والتدبر؛ للعظة والعبرة، واستخلاص الدروس؛ لتكون نبراسا نسير على هديه، ونستضئ بنوره، وإلا كنا كمثل الحمار يحمل أسفارا!. عثمان قدري مكانسي
2ـ ليس في قصة أصحاب الكهف عجب، فقدرة الله تعالى لا حدود لها، وخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس، ولئن عجب الكفار من بعثهم بعد الموت، فإن الأنبياء يدركون قدرة الله فيزيدهم إيمانا. عثمان قدري مكانسي
3ـ وظيفة المؤمن التفكر بجميع آيات الله التي دعا عباده إلى التفكر فيها؛ لأنها مفتاح الإيمان وطريق العلم والإتقان. السعدي
4ـ لم يُذكر في القرآن زمان أصحاب الكهف ولا مكانهم، لأنه لا فائدة في تحديد موضعهم، ولئلا يحصل غلو فيهم!. ابن جبرين
(إذ أوى الفتيةُ إلى الكهفِ فقالوا ربَّنا آتِنا من لدنكَ رحمةً وهيئْ لنا من أمرِنا رَشَداً ـ 10).
1ـ أن سبب إيوائهم إلى الكهف كان تحصنا وتحرزا من فتنة قومهم لهم، وفرارا من الفتن، وقد جمعوا بين الفرار والتضرع إلى الله، فلم يتكلوا على أنفسهم!. . السعدي
2ـ فضل الدعاء، وبيان الأدعية التي دعوا بها الله. ابن جبرين
3ـ أن اللجوء إلى الله سمة المؤمن، فهو سبحانه عونه ونصيره، فلما لجؤوا إليه داعين، آواهم وحفظهم وأغدق عليهم مما طلبوا من الرحمة والهدى والرشاد. عثمان قدري مكانسي
4ـ أن كفار قريش قد سألوا النبي صلى الله عليه وسلم، فوعدهم بإخبارهم فأنجز الله له وعده. ابن عثيمين
(فضربنا على آذانِهم في الكهفِ سنينَ عدداً ـ 11، ثُمَّ بعثناهم لنعلمَ أيُّ الحزبينِ أحصى لما لبثوا أمداً ـ 12).
1ـ كرامة الله تعالى لأصحاب الكهف. ابن جبرين
2ـ استجابة الله لدعاء من دعاه. السعدي
3ـ أن في نومهم حفظ لقلوبهم من الاضطراب والخوف، وحفظ لهم من قومهم وليكون آية بينة. السعدي
4ـ أن الحكمة من الضرب على آذانهم حتى لا يسمعوا من حولهم، وهذا يدل على أن نومهم كان عميقا. ابن عثيمين
5ـ أن الله سمى الاستيقاظ من النوم بعثا، لأن النوم وفاة (وهو الذي يتوفاكم بالليل). ابن عثيمين
6ـ أن الله عالم بكل شيء، والمراد بقوله (بعثناهم لنعلم) أي علم ظهور ومشاهدة، وإلا فإن الله لا يخفى عليه شيء سبحانه. ابن عثيمين
7ـ تتجلى في هذه القصة كمال قدرة الله وحكمته ورحمته، وإحاطة علمه بكل شيء. السعدي
(نَحنُ نقصُّ عليكَ نبأهم بالحقِّ إنهم فتيةٌ آمنوا بربِّهم وزدناهم هُدىً ـ 13).
1ـ أن كل ضمائر الجمع المنسوبة إلى الله المراد بها التعظيم لقوله (نحن). ابن عثيمين
2ـ أن ما يقصه الله علينا هو أكمل القصص وأحسنها؛ لأنه صادر عن علم وصدق، وبأفصح عبارة وأبينها، وبأحسن إرادة حيث يريد بها أن يهدي عباده. ابن عثيمين
3ـ أن الله شكر لهؤلاء الفتية إيمانهم، فزادهم هدى. السعدي
4ـ كلما زاد العبد عملا بعلمه، زاده الله هدى أي علما. ابن عثيمين
5ـ أن القصة حق لا مراء فيه، لا كما يدعيه من يقول أنها ليست على سبيل الحقيقة، إنما على سبيل العبرة والعظة فقط، وهو بذلك ينفي حقائق التنزيل، وأحسن القصص ما كان حقيقة. عثمان قدري مكانسي
6ـ للشباب الدور الكبير في نشر الدعوة والذود عنها، فإيمانهم اندفاعي قوي، ويصدعون بالحق ويعلنون دعوة التوحيد بثبات. عثمان قدري مكانسي
7ـ أن معرفة الحق والاهتداء به، ليس بطول التجربة ولا بطول الأعمار، فهؤلاء فتية شباب آمنوا، وفي قومهم شيوخ قد يكون فيهم مسنون وكبار ومع ذلك لم يهتدوا!. ابن جبرين
(وربطنا على قلوبِهم إذ قاموا فقالوا ربُّنا ربُّ السمواتِ والأرضِ لن ندعوا من دونهِ إلهاً لقد قلنا إذاً شَططاً ـ 14).
1ـ أن مخالفة القوم على ما هم عليه تحتاج إلى تثبيت، لا سيما أنهم شباب والشاب ربما يتأثر!. ابن عثيمين
2ـ لطف الله بهم وبره، أنه وفقهم للإيمان والهدى والصبر والثبات والطمأنينة. السعدي
3ـ كمال معرفة الفتية بربهم، فقد جمعوا بين الإقرار بتوحيد الربوبية والإلهية، وتبرؤوا من الشرك. السعدي
¥