تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل أسماء السور توقيفية فعلا؟]

ـ[عبد الله المدني]ــــــــ[21 Feb 2009, 02:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أستسمح أحبتي الكرام من أهل القرآن وعلومه أن ألقي سؤالا آخر بعد سؤال تواتر القراءات،، وهو: هل أسماء السور توقيفية أم أنها ليست كذلك؟ أم أن بعضها هو كذلك دون البعض؟ فإنني لا أعرف فيها حديثا سوى ما روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه من قوله: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما تَنَزَّلُ عَلَيْهِ الْآيَاتُ يَدْعُو بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ لَهُ وَيَقُولُ لَهُ ضَعْ هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا وَتَنْزِلُ عَلَيْهِ الْآيَةُ وَالْآيَتَانِ فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ) والحديث رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما وضعفه الألباني رحمه الله! والحديث بغض النظر عن ضعفه لا يثبت في أسماء السور شيئا، وإنما يثبت موضوعاتها وقضاياها.

أحبتي الكرام اعذروني فإنني لست مولعا بإثارة الشبه والعياذ بالله! وإنما السر في الأمر أنني أشتغل بإنجاز دراسة حول كتاب الله، فأحتاج إلى الانطلاق من بعض المقدمات الثابة. ولذلك سألت من قبل عن تواتر القراءات، وأسأل الآن عن توقيفية أسماء السور من عدمه.

والإشكال الآن عندي هو: هل من أدلة صحيحة على توقيفية أسماء السور؟

ولكم من الله الجزاء الأوفى ..

أخوكم عبد الله المدني المغربي

ـ[شهاب الدين]ــــــــ[21 Feb 2009, 09:15 م]ـ

السلام عليكم و بعد

إن موضوع توقيفية أسماء السور من الموضوعات التى شغلت بالى إلى حد ما ... و الذي يمكن استحضاره و نحن نتحدث عن توقيفية أسماء السور هو معنى الأمرالتوقيفي ....

الأمر التوقيفي (عكس توفيقي) مأخوذ من الوقف و الوقوف و معناه التوقف عند الأمر حتى يكون لنا عليه برهان شرعي و بالضبط برهان نصي يعنى الكتاب أو السنة و هو ما يعبر عليه الأصولين بأن الأصل فى العبادات التوقيف ... إذا هو الشيء الذي لا يقتضيه العقل و لا تطرده العادة ...

هذا و إذا تأملنا اجتهاد بعض الصحابة فى تسمية بعض السور من غير توقيف (هناك أمثلة عديدة فى الإتقان لمن أراد المراجعة) شعرنا أن المسألة فيها سعة و أنه يمكن استنباط اسم لسورة من مقصدها أو موضوعها أو من كلمة تككرت فيها أو بالعكس كلمة لم تأتى فى القرآن إلا فى هذه السورة ... هذا بناء على فعل السلف ... و لكن ... الذى يعكر على هذا هو مجيء بعض أسماء السور على خلاف القياس ....

.... فمثلا نجد سورة يوسف سمية بذالك لأنها احتوة على قصة يوسف و كذا نجد نفس الأمر بالنسبة لسورة نوح فى حين نجد مثلا سورة البقرة لم تسمي سورة بني إسرائيل أو سورة اليهود لأنها تحدثت عن اليهود نفس الشيء بالنسبة لسورة هود فإنها لم تذكر قصة هود إلا مع قصص لأنبياء آخرين فلم تكن قصة هود بأولى من الأخريات. أيضا فى سورة يونس لم يذكر الله قصة يونس إلا فى آية واحدة ثم نجد استطراد فى قصتي نوح و موسى .... فلماذا لم تسمى سورة نوح أو سورة موسى؟؟؟

أظن أن الإشكالية واضحة و من له فائدة أو توجيه أو إجابة لما طرحت فليتصدق علينا إن الله يجزى المتصدقين ...

و السلام

شهاب الدين - مرحلة الليسانس علوم إسلامية تخصص تفسير و دراسات قرآنية جامعة أبو بكر بلقايد * تلمسان - الجزائر * -

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[22 Feb 2009, 07:18 ص]ـ

لعلك تراجع هذا الموضوع أخي الكريم

فوائد في تسمية السور ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=10376)

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[22 Feb 2009, 03:53 م]ـ

الأخوة الكرام:

قال السيوطي:"وقد ثبت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار، ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك".

ويقول الشيخ بسام جرار في كتاب دراسات في الفكر الإسلامي:"أسماء السور توقيفيّة. وهناك بعض السور لها أكثر من اسم توقيفي ثبت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مثل: سورة محمد وتسمّى القتال، وسورة غافر وتسمّى المؤمن، وسورة الإسراء التي تسمّى سورة بني إسرائيل. أما الأسماء التي هي من اجتهاد العلماء فلا يجوز إثباتها في المصحف، وكل ما أثبته العلماء في المصاحف من أسماءٍ للسور هو توقيفي".

ومعلوم أن عثمان رضي الله عنه قد أثبت أسماء السور في المصاحف ولم يخالفه في ذلك أحد من الصحابة. ولم يُنقل أنهم قد تداولوا فيما بينهم ليضعوا للسور أسماء. وهذا يُغني عن التصريح بتسمية كل سورة، لأنهم أجمعوا على التسمية وأثبتوها في المصاحف من غير نكير أو اختلاف.

ثم إننا نجد الأحاديث الصحيحة تُصرح بالأسماء، مثل:"اقرأوا الزهراوين: البقرة وآل عمران" رواه مسلم وأحمد وابن حبان وغيرهم.

ومن ينظر في الأسماء يجدها لا تقوم على قاعدة توحي باجتهاد الصحابة، بل إنك تعجب من تسمية سورة يونس مثلاً حيث لا نجد قصة يونس عليه السلام في سورة يونس، بل نجدها تتكرر ثلاثاً في غير سورة يونس، بل لم يرد اسم يونس في السورة بل قوم يونس في آية واحدة فقط.

وأخيراً: لا نجد ما يدل على الاجتهاد في تسمية السور إلا الأسماء التي لا تُكتب في المصاحف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير