[سؤال لأهل التفسير و كل علماء الأمة]
ـ[ Amara] ــــــــ[12 Mar 2009, 03:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
أما بعد،
فإني أعلم أن جدال أهل الكتاب يكون بالتي أحسن .. و ليس هدا موضوع السؤال ..
و لكني أسأل هل من الواجب جدالهم دعوة لهم إلى الحق .. و هل أن جدال أهل الكتاب يدخل في باب الدعوة إلى الله؟
أعني ما حكم جدال أهل الكتاب؟ .. هل هو واجب .. و متى؟ ..
هل هو واجب دائما أم فقط ردا .. أم وجوبه مرتبط بسؤالهم لنا ..
وفقني و وفقكم الله تعالى
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Mar 2009, 08:38 م]ـ
الأصل في المسلم هو الدعوة الله تعالى مقتفياً خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) سورة يوسف (108)
والله قد أمر رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بدعوة أهل الكتاب فقال:
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) سورة آل عمرآن (64)
ومن البصيرة في الدعوة أن يتمثل المسلم قول الله تعالى:
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) سورة النحل (125)
وكذلك أن يكون على بصيرة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة ففي سيرته وسنته الهدى والنور.
وقد سجلت السنة والسيرة كيف كان صلى الله عليه وسلم يدعو الناس على اختلاف مللهم ونحلهم وبما فيهم أهل الكتاب " اليهود والنصارى"
أما متى يكون الجدال؟
فالدعوة وبيان الحق لهم أولاً، فإذا جادلوا فنسلك معهم بما قاله الله تعالى:
(وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) العنكبوت (46)
ولدعوة أهل الكتاب أساليب وطرق يعرفها المتمرسون في هذا الشأن ولعل الوقت يسمح إن شاء الله تعالى في ذكر جانب منها.
هذا والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.