[مقارنة بين قصة يوسف عليه السلام و موسى عليه السلام في القرآن الكريم.]
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[25 Feb 2009, 05:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
[مقارنة بين قصة يوسف عليه السلام و موسى عليه السلام في القرآن الكريم.]
- أ -
1 - تربى يوسف بعد أن وجده السيارة في الجب في بيت عزيز مصر:
{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} (يوسف:21).
فقد أحب عزيز مصر يوسف عليه السلام لدرجة أنه أراد أن يتخذه ولدا.
2 - وتربى موسى عليه السلام في قصر فرعون، فقد قال تعالى على لسان فرعون:
{قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} (الشعراء:18).
لكن التي كانت تحب موسى في قصر فرعون زوج فرعون أسيا، فقد قال تعالى على لسانها:
{وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} (القصص: 9)
- ب -
1 - وعاش يوسف عليه السلام في مصر ليصير بعد ذلك عزيز مصر:
{قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (يوسف:78).
2 - وخرج موسى عليه السلام من مصر ليصير أجيرا عند نبي الله شعيب:
{قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} (القصص:27).
- ج -
1 - ملك مصر في عصر يوسف عليه السلام وصفه القرآن بالملك:
{وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} (يوسف:43).
وكان محبا ليوسف عليه السلام:
{وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ} (يوسف:54)
فجعل الله تعالى سيدنا يوسف عيه السلام سببا في إنقاذ أهل مصر من القحط والهلاك.
2 - أما حاكم مصر في عصر موسى عليه السلام فقد وصفه القرآن بـ فرعون:
{وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ} (الزخرف:51)
وكان فرعون مصر كارها لموسى عليه السلام رافضا لدعوته:
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} (غافر:26)
{أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} (الزخرف:52).
فكانت النتيجة أن عاقب الله فرعون ومن معه:
{وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (الأعراف:130).
{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (يونس:90)
{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} (غافر:46).
والله أعلم وأحكم.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Feb 2009, 06:12 م]ـ
ما شاء الله، مقارنة طيبة أخي الفاضل نفع الله بك وزادك علماً
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[26 Feb 2009, 06:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة على الدعاء الطيب.
ـ[نهاية الأرب]ــــــــ[27 Feb 2009, 02:06 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه المقارنة الطيبة
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[28 Feb 2009, 05:52 ص]ـ
طيب الله أيامنا وأيامكم أخي الفاضل بالطاعات.