الوقوفُ المُتَكلَّفَةُ في كتب الأقدمين.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[25 Mar 2009, 01:39 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واستن بهديه إلى يوم الدين , وبعد:
فقد مرَّ بي اليوم في أحد التفاسير نقلٌ لوقفٍ متكلفٍ من كتاب الهذلي رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى , وهو الوقف على قول الله تعالى «أَمْ لَمْ تُنْذِرْ» والابتداء بقوله «هُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ» على أنها جملة مكونةٌ من مبتدأ وخبر.
فأثار ذلك عندي رغبةً في معرفة أسباب وجود مثل هذه الوقوف في كتب الأوائل , هل هو الاجتهادُ المعتمدُ على استحداث كل ما يستقيمُ به اللفظُ والإعراب , ولو كان بوجهٍ غيره أولى منهُ.؟
وهل هذه الوقوف كثيرةٌ في كتبهم حتى وإن كان إيرادهم لها على وجه التضعيف والنكارة؟
وهل ما نسمعهُ اليوم من وقوف تعسفيةٍ لبعض القراء مستقى من هذه المصادر , ولذلك تم به التسليم؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Mar 2009, 03:00 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واستن بهديه إلى يوم الدين , وبعد:
فقد مرَّ بي اليوم في أحد التفاسير نقلٌ لوقفٍ متكلفٍ من كتاب الهذلي رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى , وهو الوقف على قول الله تعالى «أَمْ لَمْ تُنْذِرْ» والابتداء بقوله «هُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ» على أنها جملة مكونةٌ من مبتدأ وخبر.
فأثار ذلك عندي رغبةً في معرفة أسباب وجود مثل هذه الوقوف في كتب الأوائل , هل هو الاجتهادُ المعتمدُ على استحداث كل ما يستقيمُ به اللفظُ والإعراب , ولو كان بوجهٍ غيره أولى منهُ.؟
وهل هذه الوقوف كثيرةٌ في كتبهم حتى وإن كان إيرادهم لها على وجه التضعيف والنكارة؟
وهل ما نسمعهُ اليوم من وقوف تعسفيةٍ لبعض القراء مستقى من هذه المصادر , ولذلك تم به التسليم؟
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) سورة البقرة (6)
تساؤلي حول هذه المشاركة الطيبة:
هل رسم المصحف يحتمل فصل الضمير عن الفعل؟
ثم لو قلنا إنه يحتمل هل يتغير المعنى؟
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[25 Mar 2009, 05:16 م]ـ
الوقوف المتكلفة والمتعسفة موجودة في كتب المتقدمين، وعند بعض المعاصرين، ويقع ذلك باستملاح يلوح ظاهره للمرء دون أن ينظر في بواطنه ليتبين له صحته وصوابه، لذا فإن من الحسن تقعيد أصول للوقف يُعرف بها الوقف الصواب من غيره.
وحقيقة الوقف أنه ينتج عن فهم المعنى، فهو أثر من آثاره، وفرع عنه، لكن ليس كل وقف صحَّ معناه في ذاته يكون مقبولاً؛ لأننا نعلم أن الوقف الحسن ـ مثلاً ـ يصح الوقف عليه، لكن لا يحسن الابتداء بما بعده لتعلقه به من جهة اللفظ، وما تعلق من جهة اللفظ (الإعراب) كان من لوازمه تعلقه من جهة المعنى.
ومن تمام هذا الأمر أن يكون الوقف موافقًا لفهم المفسرين من السلف، فإن كان مناقضًا فهذا دليل على خطئه، وإن كان مغايرًا، وليس فيه نقص من جهة أخرى جاز الوقف عليه.
ومن الأمور التي يُعرف بها صحة الوقف صحة النظم وسلامة الإعراب، ويظهر ذلك في الوقف على كلمة ثم البدء بها، ومثاله:
الوقف على (ذو العرش المجيد) ـ على قراءة الضم ـ ثم البدء هكذا: (المجيد فعال لما يريد)، وهذا مما يستملحه بعض القراء المعاصرين، وقد سمعت إمامًا متقنًا للقراءات يفعله، ولعله لم ينتبه إلى ما في هذا العمل من خلل من جهتين:
الأولى: أن البدء بالمجيد يقطع نظم القرآن القائم على الإعراب،فتكون جملة (ذو العرش) مقطوعة بناءً على هذا البدء، ومعلومٌ أن (المجيد) مرتبط إعرابًا ب (ذو).
الثانية: أن جملة (فعال لما يريد) استئنافيه، وكلمة (فعال) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. وعلى هذا البدء يكون (المجيد) مبتدأ، خبره (فعال ... )، وهذا مخالف لنظم القرآن وإعرابه.
وأقول: لو جُمعت الأصول التي يقوم عليها الوقف، والأصول التي يُعرف بها خطأ الوقف لكان حسنًا، ولأظهر لنا ما يقع من تعسُّف وتكلفٍ في الوقوف، والله الموفق.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[25 Mar 2009, 07:15 م]ـ
الرجاء النَّظر في هذا الموضوع:
هل يحوز هذا الوقف عند أحد من العلماء؟ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=13043)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Mar 2009, 07:49 م]ـ
الرجاء النَّظر في هذا الموضوع:
هل يجوز هذا الوقف عند أحد من العلماء؟ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=13043)
جزاك الله خيرا أخانا عمار وشكر لك.
ذكر أخونا القارئ المليجي أنه إذا صحت الراوية بالقراءة فإنه يتسامح في قضية الانفصال والاتصال وهذا لا إشكال فيه ولله الحمد.
لكن إذا لم تصح الرواية ولم يغير الفصل في المعنى فالتكلف هنا واضح ولا داعي لها.
لكن لو لم تصح الرواية وكان في الفصل معنى أخر صحيح فهل يجوز مثل هذا الفعل؟
¥